هل يجب على النساء تغطية القدمين أثناء الصلاة؟.. انتبهن لـ5 أمور
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
لاشك أن معرفة هل يجب على النساء تغطية القدمين أثناء الصلاة ؟، يعد من أهم ما ينبغي على كل امرأة أن تكون على علم به، خاصة وأن المسألة تتعلق بالصلاة وهي فريضة كما أنها ثاني أركان الإسلام الخمسة وعماد الدين، ومن ثم لا ينبغي التفريط فيها أو إضاعتها بأي حال من الأحوال، لذا ينبغي على كل امرأة أن تعرف هل يجب على النساء تغطية القدمين أثناء الصلاة ؟، ليقبلها الله تعالى وتنال ثوابها وأجرها كاملاً، دون أن تبطل صلاتها .
ماذا أفضل من الصلاة والصيام والصدقة؟.. علي جمعة: هذا العمل لا تهمله كالكثيرين حلم قراءة القرآن في المنام بصعوبة والخطأ فيه.. الإفتاء توضح تفسيره هل يجب على النساء تغطية القدمين أثناء الصلاة
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك خلافًا بين الفقهاء، فبعض المجتهدين قالوا أنه يجب على المرأة أن تغطي القدمين أثناء الصلاة، ومجتهدين آخرين قالوا أنه لا يجب عليها تغطية قدميها في الصلاة مثل الحنفية.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال : هل يجب على النساء تغطية القدمين أثناء الصلاة ؟، أن هناك اختلافًا بين الفقهاء حول ستر المرأة قدميها أثناء الصلاة، فهناك من قال بوجوب ستر قدميها وهناك من قال لا يشترط ذلك، فالشافعية والمالكية والحنابلة قالوا إنه يجب على المرأة أن تغطي قدميها أثناء الصلاة وهذا الأحوط.
وتابع: ولكن الأحناف قالوا إن قدم المرأة ليست بعورة من تترخص وتجد صعوبة في ذلك فلتأخذ برأي أبو حنيفة أنه يجوز للمرأة أن تصلى وقدماها مكشوفتان، منوهًا بأنه إذا كشفت المرأة قدميها في الصلاة فلا حرج وصلاتها صحيحة.
وأشار إلى أنه عند وجود خلافًا فقهيًا فإنه يتم اتباع ثلاثة أمور هي الخروج من الخلاف مستحب ، إذن طالما المرأة قادرة على تغطية قدميها ويسهل عليها ذلك فعليها أن تغطيها أثناء الصلاة ، وإنما ينكر المتفق عليه ولا ينكر المختلف فيه، فالإجماع هوية الإسلام ، فنحن نسير بالمصادر الشرعية المرعية.
حكم ظهور قدم المرأة في الصلاةوأفاد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، بأنه لا حرج في كشف المرأة قدميها في الصلاة؛ فقد ورد عن الإمام أبي حنيفة القول بجواز إظهار المرأة قدميها؛ لأنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان.
وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال « ما حكم ظهور قدم المرأة فى الصلاة ؟»، أن جمهور العلماء قالوا بوجوب تغطية القدم، أما الإمام أبو حنيفة قال لا يلزم تغطية القدم فى الصلاة فإذا صلت المرأة وقدمها مكشوفاتان فتكون صلاتها صحيحة ولا شئ عليها، مشيرًا إلى أنه يفضل ستر قدمي المرأة أثناء الصلاة خروجًا من الخلاف، ومن لم تستطع فلها تقليد من أباح.
هل كشف القدمين للمرأة يبطل صلاتهاونبه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن هناك اعتقادا خاطئا لدى البعض وهو أن المرأة إذا صلت وقدماها مكشوفتان تبطل صلاتها، مشيرًا إلي أن الفقهاء اتفقوا على أن القدمين عند الأحناف يجوز كشفها فى الصلاة لأنها مثل اليدين.
وأكد “عبد السميع”، فى إجابته عن سؤال ( هل كشف القدمين للمرأة يبطل صلاتها؟)، أن المرأة إذا كشفت قدمها أثناء الصلاة فهذا ليس بحرام، حيث أنه يجوز كشف القدم على مذهب الأحناف قياسًا للقدم على اليدين.
حكم صلاة المرأة مكشوفة القدمينوبين الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قدم المرأة عورة في الصلاة، ولكن عند أهل العلم يجوز كشف القدم، إلا أنه من الأحوط ستر القدم، ولكن الإمام أبي حنيفة لم يوجب ستر القدم وعليه فلا نشدد على النساء فى ذلك ومن أرادت أن تتقلد برأى الإمام أبو حنيفة فلا حرج فى ذلك ومن أرادت الاحتياط فهو أولى وتكون صلاتها صحيحة ولا شيء فى ذلك.
هل قدم المرأة عورة في الصلاةولفت الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قدم المرأة عورة في الصلاة، ولكن عند أهل العلم يجوز كشف القدم، منوهًا بأنه لو انكشف باطن قدم المرأة عند السجود لم تبطل صلاتها ولكن الأحوط ستره بشراب خروجا من الخلاف، وصلاة المرأة تكون صحيحة حتى لو انكشفت قدمها أثناء الصلاة ولكنها لو إرتدت شراب فيكون أفضل خروجًا من الخلاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من الخلاف فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
أجر عمرة بعد الفجر، أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فيما رواه أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم بمال لو أخذتم به لحقتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين". رواه البخاري.
أجر عمرة بعد الفجرجاء في السنة النبوية المشرفة أمور عظيمة في فضل الجلوس للذكر عقب صلاة الفجر وحتى شروق الشمس فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يعادل أجر العمرة فقال: "مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ". أخرجه الترمذي، وعن عقبة بن عبد الغافر أنه قال: "صلاة العشاء في جماعة تعدل حجة وصلاة الغد في جماعة تعدل عمرة"، وقال أبو هريرة لرجل: بكورك إلى المسجد أحب إلي من غزوتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره الإمام أحمد.
أجر عمرة بعد الفجر
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما اتاه رَجُلٌ فَقَالَ له: إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ وَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ: أُمِّي، قَالَ : فَأَبْلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرًا فِي بِرِّهَا، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهدٌ إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبَرَّهَا»،وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى رجلًا ببر أمه وقال له "أنت حاج ومعتمر ومجاهد" ويعني: إذا برها.
جاء في أجر عمرة بعد الفجر، ما رواه الترمذي (586) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ».
وذكر العلماء أن هذا الفضل له شروط: أولها: أن يصلي الفجر في جماعة، فلا يشمل من صلى منفرداً، وظاهر الجماعة يشمل جماعة المسجد وجماعة السفر وجماعة الأهل إن تخلف لعذر، كأن يصلي بأبنائه في البيت، فيجلس في مصلاه.
وأضاف العلماء أن الأمر الثاني أن يجلس يذكر الله تعالى، فإن نام لم يحصل له هذا الفضل، وهكذا لو جلس خاملاً ينعس، فإنه لا يحصل له هذا الفضل، إنما يجلس تالياً للقرآن ذاكراً للرحمن، أو يستغفر، أو يقرأ في كتب العلم، أو يذاكر في العلم، أو يفتي، أو يجيب عن المسائل، أو ينصح غيره، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فإن جلس لغيبة أو نميمة لم يحز هذا الفضل؛ لأنه إنما قال: «يذكر الله».
وأشار إلى أن الأمر الثالث: أن يكون في مصلاه، فلو تحول عن المصلى ولو قام يأتي بالمصحف، فلا يحصل له هذا الفضل؛ لأنه فضلٌ عظيم، وهو حجةٌ وعمرة تامة تامة، فهذا فضل عظيم، وتحصيل الفضل العظيم يكون أكثر عناءً وأكثر نصباً، فيحتاج إلى أن يتكلف العبد في إصابة ظاهر هذه السنة، فيجلس حتى تطلع الشمس، ثم يصلي ركعتين".
ومن شرط تحصيل الثواب الوارد في الحديث، أن يشتغل الجالس في ذلك الوقت بالذكر، والمقصود بذلك غالب وقته، وإلا قد يعرض للشخص ما يكون سببا في قطع ذكره، ويستحب له في تلك الحال أن يقطع الذكر، كأن يقطع الذكر لرد السلام، أو لتشميت العاطس، أو أن يخرج من المسجد لكي يتوضأ، فهذا كله وغيره لا يحصل به تفويت الفضل الوارد؛ لكون الانقطاع عن الذكر لعذر.
قال الإمام النووي "الأذكار" (ص/46): "فصل في أحوال تَعْرِضُ للذاكر يُستحب له قطعُ الذكر بسببها، ثم يعودُ إليه بعد زوالها، منها: إذا سُلِّم عليه ردّ السلام ثم عاد إلى الذكر ، وكذا إذا عطس عنده عاطسٌ شَمَّتهُ ثم عادَ إلى الذكر".
وقد أفتى بعض العلماء بأن من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر يذكر الله حتى طلعت الشمس ثم أحدث فخرج من المسجد ليتوضأ ثم رجع بعد وضوئه لمصلاه من قريب ولم يطل مكثه خارج المسجد فصلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، فإن خروجه ذلك لا يؤثر ولا يمنع من حصوله على الثواب العظيم المترتب على تلك العبادة إن شاء الله تعالى وهو إدراك حجة وعمرة تامتين والفوز بجنته.
أجر عمرة بعد الفجر.. وللعمرة فضل وأجر عظيم فقد أخبرنا الرسول أنها كفارة لما بينها وبين العمرة الأخرى بقوله: «العمرة إلى عمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلى الجنة»، وأنها أحد أحد الجهادين، فقال صلى الله عليه وسلم- «الغازي في سبيل الله، والحاجّ، والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم».
كما أن العمرة تُذهب الفقر وتغفر الذنوب: كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد والذهب والفضة»، وعمرة رمضان تعدل حجّة كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وللمعتمر أجر عظيم من الله تعالى لقوله عليه السلام لعائشة عند أدائها العمرة: «إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك»، وقوله أيضاً: «من طاف بالبيت ولم يرفع قدماً ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة».