أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن بدء عملية إجلاء السكان من مناطق في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، في خطوة تثير المخاوف بشأن تصعيد جديد في الحرب الدائرة.

وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن العملية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية وترسيم خط بين شمال القطاع وجنوبه، مع التأكيد على استمرار العمليات العسكرية ضد ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى حركة حماس.

وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية "تسيطر على وسط محور نتساريم" وستواصل عملياتها العسكرية.

كما أشار الجيش إلى أن لواء غولاني سيستقر في المنطقة الجنوبية ليكون على أهبة الاستعداد لأي عمليات داخل القطاع.

استهداف العاملين الإنسانيين
في تطور خطير، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين من العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية، وذلك إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقرهم وسط القطاع. وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمال إغاثة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ثمانية من أفراد طواقم الإغاثة، في تصعيد أثار إدانات دولية واسعة.

مجازر متواصلة بحق المدنيين
منذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شنت غارات جوية عنيفة على نطاق واسع، استهدفت بشكل مباشر المدنيين، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والمصابين.

وأدى هذا التصعيد إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في يناير الماضي، حيث استأنفت إسرائيل حربها المدمرة على القطاع وسط تنديد عربي ودولي.

تواطؤ دولي وصمت أمريكي
ورغم الإدانات الدولية، فإن الولايات المتحدة أقرت بوجود تنسيق بين البيت الأبيض وحكومة الاحتلال بشأن العمليات الجارية في غزة، مما يسلط الضوء على الدعم السياسي والعسكري الذي تحظى به إسرائيل في حملتها العسكرية المستمرة.

يواجه قطاع غزة مجدداً كارثة إنسانية مع تصعيد إسرائيلي دموي، وسط استمرار الاستهداف المباشر للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وبينما تتعالى الأصوات المنددة بالعدوان، يبقى السؤال معلقاً حول ما إذا كان المجتمع الدولي سيتحرك بجدية لوقف نزيف الدم في غزة، أم أن الصمت والتواطؤ سيبقيان السمة الأبرز في هذا المشهد المأساوي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي جيش الاحتلال الولايات المتحدة حماس الحرب المزيد

إقرأ أيضاً:

وزير المالية الإسرائيلي يعلن عن خطط عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة

صرح وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في تصريحاتٍ جديدة، أن إسرائيل تستعد للعودة إلى التصعيد العسكري في قطاع غزة بعد رفض حركة حماس للمقترحات التي تم تقديمها. 

وقال سموتريتش إن الهجوم المرتقب سيكون عملية عسكرية واسعة تشارك فيها فرق عسكرية متعددة، مع استعدادات لاحتلال كامل قطاع غزة.

واستقبل ميناء رفح البري بشمال سيناء، اليوم الاثنين، دفعة جديدة من المصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة؛ لتلقي العلاج في الخارج.. بينما استمر منع شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية من الدخول إلى القطاع للأسبوع الثالث.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بأن الدفعة الـ45 التي شملت 27 مصابًا ومريضًا و42 مرافقًا فلسطينيًا من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين ومرافقيهم إلى المستشفيات بشمال سيناء ومحافظات الجمهورية؛ لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
ولفت المصدر إلى أن شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية والوقود تتكدس أمام ميناء رفح البري جراء رفض السلطات الإسرائيلية، إدخال الشاحنات والمعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة دون الدخول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديد وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل على صفيح ساخن.. الشارع يغلي رفضًا لقرارات نتنياهو
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قريبا سيبدأ إجلاء سكان من غزة وما سيأتي دمار وخراب تام
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد سكان غزة: أعيدوا المختطفين وإلا الدمار والخراب الشامل
  • «إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
  • قائد انصار الله يعلن استئناف العمليات العسكرية إلى عمق الاحتلال الإسرائيلي
  • البرلمان العربي يدين استئناف الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا تجرأ الأعداء على رفع أيديهم ضد دولة إسرائيل مرة أخرى، فستُقطع هذه اليد
  • وزير المالية الإسرائيلي يعلن عن خطط عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة
  • إسرائيل على صفيح ساخن إثر إقالة رئيس الشاباك