افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أبوظبي في 24 أغسطس/ وام/ أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن دولة الإمارات توازي تحركاتها السياسية الداعية إلى التهدئة والدبلوماسية والحوار، تمهيداً لإحلال سلام عادل ودائم يحترم سيادة أوكرانيا، بجهود كبيرة للتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية حيث قدمت مساعدات جديدة لدعم القطاع التعليمي في أوكرانيا.
وسلطت الصحف الضوء على قمة مجموعة “بريكس” التي تضم “البرازيل وروسيا الاتحادية والهند والصين وجنوب إفريقيا” والمنعقدة حاليا في مدينة جوهانسبرغ، وتشارك فيها دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى يرأسه نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إضافة إلى قادة قرابة 50 دولة.
فتحت عنوان “تضامن إنساني” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : “ إن الإمارات توازي تحركاتها السياسية الداعية إلى التهدئة والدبلوماسية والحوار، تمهيداً لإحلال سلام عادل ودائم يحترم سيادة أوكرانيا، بجهود كبيرة للتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية، انطلاقاً من نهج القيادة الرشيدة بأهمية التضامن الإنساني مع المتضررين في حالات الحروب والنزاعات، وتجسيداً لمبادئ الدولة، باعتبار المساعدات الإنسانية جزءاً لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب”.
وأوضحت أن الإمارات تقدم مساعدات جديدة لدعم القطاع التعليمي في أوكرانيا، بهدف تعزيز الجهود المبذولة في تهيئة الظروف اللازمة لاستمرار تعليم الأطفال في المدارس الأوكرانية، من خلال التعلم عن بُعد، ولضمان استمرار العملية التعليمية لمن اضطرتهم الظروف إلى اللجوء للدول المجاورة أو النزوح داخلياً، وذلك عبر استخدام التقنيات الرقمية في التعليم، حيث أرسلت طائرة تحمل على متنها 2500 جهاز كمبيوتر محمول و10.000 حقيبة مدرسية".
وقالت في ختام افتتاحيتها : “ إن استمرار الأزمة سيفاقم المعاناة الإنسانية ويرفع وتيرة تداعياتها في أوكرانيا والعالم، ولا سبيل لحل هذه الأزمة إلا بالحوار؛ فالإمارات تسعى إلى تعزيز التعاون المثمر والبنّاء مع القوى الإقليمية والدولية، والوصول مع الشركاء الدوليين إلى نهاية سلمية وعادلة ودائمة للحرب في أوكرانيا، عبر دعم المساعي والجهود لتقريب وجهات النظر، وإمكانية الوصول إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لتحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري، وتحقيق تسوية سياسية”.
من جانب آخر وتحت عنوان “ رسائل قمة بريكس” .. قالت صحيفة “ الخليج” : “ يحسب لزعماء قمة مجموعة «بريكس» المجتمعين في جنوب إفريقيا أن خطاباتهم اتسمت بالتواضع والاعتدال والرغبة في الدفع إلى إرساء عالم متعدد الأقطاب يسوده التعاون وتحقيق الرخاء الاقتصادي والتنمية للجميع، بعيداً عن لغة الإملاءات والتعالي، وتأسيساً لرؤية جديدة يمكن أن تُحدث تغييراً إيجابياً في نمط العلاقات الدولية”.
وأشارت إلى أن هذه الرؤية والخطاب والتوجه، تبعث رسائل وتفتح نافذة للأمل في عالم أكثر تسامحاً واستقراراً، وتشجع مزيداً من الدول النامية على الانضمام إلى مجموعة «بريكس» بما يساهم في تعزيز الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية المشتركة.
وأضافت أنه ومن هذا المنطلق تؤمن دولة الإمارات بأن شراكتها مع مجموعة «بريكس» تصب في أولوياتها الرامية إلى الحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة مع مختلف الأطراف. وقد أعربت عن سرورها بأن تكون عضواً في «أصدقاء بريكس»، وتدعم انضمام دول أخرى بما يسمح بتوسيع قاعدة هذه المجموعة الطامحة إلى تعزيز وحماية مصالح الدول النامية والأسواق الناشئة، على أمل أن تتخذ «بريكس» خطوات لترسيخ جذور عملها المؤسسي وتوسيع نطاق تأثيرها العالمي.
وقالت في ختام افتتاحيتها :" إن ما سمعه العالم النامي، على الخصوص، من زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمة جوهانسبورغ، يلامس تطلعات كثير من الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة وحل الأزمات والصراعات عبر التفاوض بعيداً عن نظريات الاستقطاب والمحاور".
وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “بريكس.. العملاق القادم للتوازن العالمي” .. قالت صحيفة “الوطن” :" بقدر ما يشهده العالم من خلافات وانقسامات وتكتلات، فإنه بحاجة في الوقت ذاته إلى التفاهم والتعاون وإيجاد آليات أكثر تطوراً لمواجهة التحديات المختلفة والكبرى التي تستوجب أعلى درجات التنسيق والعمل الجماعي ولتحقيق مستهدفات رئيسية منها الارتقاء بمستوى حياة المجتمعات المحتاجة إلى الدعم والانتقال نحو مراحل يحظى فيها الجميع بأوضاع أفضل".
وأضافت تبرز الأهمية المتنامية لقمة مجموعة “بريكس” التي تضم “البرازيل وروسيا الاتحادية والهند والصين وجنوب إفريقيا” في دورتها الحالية “الخامسة عشر” المنعقدة في مدينة جوهانسبرغ، وتشارك فيها دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى يرأسه نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بالإضافة إلى قادة قرابة 50 دولة.. لكون توسيع عضويتها من أبرز بنود جدول أعمالها، إذ تنظر الكثير من مكونات المجتمع الدولي إلى “بريكس” باهتمام كبير لما توفره من مظلة أمان اقتصادي جراء الفرص غير المحدودة التي تؤمنها ووضوح الرؤية التي تنتهجها كمنصة لتوسيع وتعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم مسارات التطوير، ومن هنا يبدو ثقل “المجموعة” المتنامي والواعد في ظل عالم يتجه ليكون متعدد الأقطاب.
وأشارت إلى أن مساحة دول “بريكس” الحالية تعادل ربع مساحة العالم وعدد سكانها يصل إلى قرابة الـ40% منه، وتنظر لها الكثير من الدول التي تبدي اهتماماً بالانضمام إليها بوصفها تكتلاً اقتصادياً بالدرجة الأولى وينتهج معايير تختلف عما يتعامل به عالم اليوم، ويوفر فرصة حقيقية لتجنب تأثر القرار السياسي فيها بالوضع المالي وحتى لا تكون رهينة وعرضة للهيمنة على توجهاتها، ومن هنا تحرص عشرات الدول على مواكبة تطور نموذج مجموعة “بريكس” ومستقبلها وفيما إذا كانت ستبقى عبارة عن تحالف اقتصادي وتجاري أو سيتحول مع مرور الزمن إلى ائتلاف دولي جديد بمعايير أكثر تنوعاً بما فيها الجيوسياسية لكون الدول المنضوية في عضويتها قادرة على اتخاذ الكثير من المواقف التي تؤسس لعهد جديد من التوازن العالمي وتغيير المعادلات الحالية وبالتالي إيجاد بيئة متطورة سيكون لها دور كبير في تعزيز الاستقرار الدولي.
وقالت في ختام افتتاحيتها إن العالم يتجه نحو نموذج مختلف من التوازنات وإن احتاج ذلك لوقت يصعب التكهن به، وهو يقوم على التعددية وفاعلية الأقطاب، والدول التي تجيد بناء علاقات تستند إلى قواعد صلبة من الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك والتعاون مع جميع الأطراف على امتداد الساحة الدولية لما فيه خير وصالح شعوبها سوف تكون الرابح الأكبر.
دينا عمرالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ دولة الإمارات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعتزم حظر السفر لأكثر من 40 دولة بينها اليمن
تعتزم الإدارة الأمريكية على الانتهاء من صياغة قرار يتضمن حظرا جديدا للسفر إلى الولايات المتحدة لمواطني 43 دولة، بينها اليمن.
وقالت مصادر أمريكية أن حظرا سيكون أوسع من النسخ السابقة التي أصدرها الرئيس ترامب في ولايته الأولى (2017-2021).
وتقسم هذه الدول، إلى "قائمة حمراء" تضم 11 دولة سيحظر دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة بشكل قاطع. وهذه الدول هي كل من أفغانستان، بوتان، كوبا، إيران، ليبيا، كوريا الشمالية، الصومال، السودان، سوريا، فنزويلا، واليمن.
كما تضمنت المسودة، التي كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز، "قائمة برتقالية" تضم 10 دول ستخضع لقيود على السفر لكن لن يتم قطع الاتصال بها بشكل كامل.
وشملت هذه القائمة دولا مثل بيلاروسيا، وإريتريا، وميانمار، وباكستان، وروسيا، وجنوب السودان، وتركمانستان.
وفي هذه الحالة، يسمح للمسافرين الأثرياء من رجال الأعمال بالدخول، لكن ليس لأولئك الذين يسافرون بتأشيرات هجرة أو سياحة. وسيخضع المواطنون المدرجون في تلك القائمة أيضًا لإجراء مقابلات شخصية إلزامية للحصول على تأشيرة.
كما تضم المسودة "قائمة صفراء" من 22 دولة سيكون أمامها 60 يومًا لتصحيح النواقص في القيود، مع تهديد بنقلها إلى إحدى القوائم الأخرى إذا لم تمتثل.
ومن هذه الثغرات، الفشل في مشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن المسافرين القادمين، أو هجراءات أمنية غير كافية في إصدار جوازات السفر، أو بيع الجنسية لأشخاص من دول محظورة.
وتضمنت هذه القائمة كلا من التشاد وموريتانيا وكمبوديا والكاميرون وأنغولا وغامبيا والكونغو وليبيريا، والعديد من الدول الأفريقية الأخرى.
وأعطى الرئيس ترامب وزارة الخارجية الأميركية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير للبيت الأبيض بتلك القائمة، مما يعني أنه يجب تقديم هذه القائمة الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتبع الأمر التنفيذي وإنها "مُلتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا".
تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى حملته الانتخابية في ديسمبر 2015، وبعد أن تولى منصبه في يناير 2017، أصدر ما أصبح أول سلسلة من قرارات حظر السفر.
في البداية، كانت تركز على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن لاحقًا شملت أيضًا دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.
وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر وعاد إلى نظام التدقيق الفردي للأشخاص من تلك الدول.