المملكة وباكستان.. شراكة استراتيجية تمتد لأكثر من 70 عامًا
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تربط المملكة بجمهورية باكستان الإسلامية علاقات تاريخية وثيقة تمتد إلى أكثر من 70 عامًا، تطورت خلالها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، بدعم من قيادتي البلدين.
ويحرص البلدان على تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة.
وأبدى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إعجابه بمنجزات سمو ولي العهد -حفظه الله- خلال الأعوام الثمان الماضية، والتحول الذي قاده -أيده الله- والذي نقل المملكة بشكل نوعي وأسهم في رقيها وتطورها في مختلف المجالات.
وعزا ذلك إلى القيادة الديناميكية والحكيمة لسموه -حفظه الله- فضلًا عن رؤية 2030 والتي عدّها نموذجًا يُحتذى به على المستوى الدولي. تعزيز العلاقات الثنائية وتوثيقها
أسهمت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين على مدى العقود الماضية في تعزيز العلاقات الثنائية وتوثيقها، ودشنت زيارة سمو ولي العهد –حفظه الله- في فبراير 2019، مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، إذ أُعلن خلالها إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، وتوقيع اتفاقيات تجاوزت قيمة فرصها الاستثمارية 20 مليار دولار.
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد يجتمع مع رئيس الوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية ويستعرضان العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون الثنائي، وسبل تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.#رئيس_وزراء_باكستان_في_المملكة | #واس pic.twitter.com/Qm364IG4mP— واس الأخبار الملكية (@spagov) March 20, 2025
ويمثل تأسيس مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني نقطة تحول في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية، إذ أسهم في تعزيزها وتطويرها، وإدخال مبادرات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والأمني والعسكري بين البلدين، في إطار العمل التكاملي وفق آليات حوكمة فعالة، بما يحقق تطلعاتهما إلى بناء شراكة استراتيجية.
احترام قيادة المملكةوتحظى قيادة المملكة باحترام وتقدير كبيرين لدى جميع الأوساط السياسة والشعبية الباكستانية، انطلاقًا من الروابط والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، والدور القيادي للمملكة في العالم الإسلامي، ودعمها المستمر لجمهورية باكستان الإسلامية منذ استقلالها.
إضافة إلى ما تقدمه من خدمات لضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سمو ولي العهد خلال اجتماعه مع رئيس وزراء باكستان - واس
ويعمل البلدان على دعم الجهود الدولية الرامية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة وتخفيف تداعياتها الإنسانية، ويؤكدان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والضغط لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في قطاع غزة، والالتزام بالقانون الدولي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
دعم المملكة للاقتصاد الباكستانيوتقدر جمهورية باكستان الإسلامية دعم المملكة الدائم للاقتصاد الباكستاني ويحرص البلدان على بحث فرص التعاون التي يتيحها برامج التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة في ضوء رؤية 2030 والرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام المملكة العربية السعودية أخبار السعودية باكستان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ولي العهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باکستان الإسلامیة بین البلدین ولی العهد
إقرأ أيضاً:
تاريخ العلاقات المصرية الإندونيسية… شراكة متجذرة وتعاون متنامٍ
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، حيث يتباحث الزعيمان حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما يتناولان تطورات الأوضاع الإقليمية وسبل إستعادة الإستقرار بالشرق الأوسط.
الأمر الذي جعل الكثيرون يبحثون عن تاريخ العلاقات بين البلدين، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل في ذلك التقرير.
العلاقات المصرية الإندونيسيةتُعد العلاقات المصرية الإندونيسية واحدة من أقدم وأقوى علاقات الصداقة والتعاون بين دولتين مسلمتين في العالم، حيث تمتد جذورها إلى ما قبل استقلال إندونيسيا، واستمرت في التطور لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
دعم مبكر للاستقلال الإندونيسيبدأت العلاقات بين مصر وإندونيسيا رسميًا في عام 1947، حين كانت مصر أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا عن الاحتلال الهولندي، في خطوة تاريخية حظيت بتقدير كبير من الشعب الإندونيسي. وقد لعبت القاهرة دورًا مهمًا في حشد الدعم العربي والدولي لصالح القضية الإندونيسية في المحافل الدولية، ما جعل من مصر شريكًا استراتيجيًا في ولادة الدولة الإندونيسية الحديثة.
تحالف تاريخي في حركة عدم الانحيازمع نشأة حركة عدم الانحياز في خمسينيات القرن الماضي، تعززت العلاقات الثنائية بين القاهرة وجاكرتا، حيث كان الزعيمان الراحلان جمال عبد الناصر وسوكارنو من أبرز مؤسسي هذه الحركة التي تبنت مبادئ الاستقلال الوطني والسيادة ورفض الهيمنة الأجنبية. وقد تبادلت العاصمتان الزيارات الرسمية والدعم السياسي في مناسبات عديدة، وشكلتا نموذجًا للتعاون بين دول الجنوب.
تعاون اقتصادي متزايدشهدت العلاقات الاقتصادية تطورًا كبيرًا خلال العقود الأخيرة، حيث وقعت مصر وإندونيسيا عدة اتفاقيات لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك. وتعد إندونيسيا واحدة من أبرز الشركاء التجاريين لمصر في جنوب شرق آسيا، لا سيما في مجالات زيت النخيل والورق والمنسوجات، بينما تصدر مصر لإندونيسيا منتجات كيميائية وسلع زراعية.
تقارب ثقافي وتعليميعلى الصعيد الثقافي، تستقبل الجامعات والمعاهد الأزهرية مئات الطلاب الإندونيسيين سنويًا، حيث يحتل الأزهر الشريف مكانة خاصة في قلوب الإندونيسيين. كما تنظم السفارتان فعاليات ثقافية وفنية مشتركة، من بينها أسابيع أفلام، ومعارض، وندوات فكرية تعزز التفاهم بين الشعبين.
آفاق جديدة للتعاونتسعى القاهرة وجاكرتا حاليًا إلى تطوير التعاون في مجالات جديدة، مثل الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والسياحة، والتكنولوجيا، في ظل تنامي الأهمية الجيوسياسية لكل من مصر وإندونيسيا في محيطيهما الإقليميين.
وتؤكد اللقاءات المتكررة بين قيادتي البلدين، وآخرها زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر، متانة العلاقات واستعداد الجانبين لدفعها نحو آفاق أرحب، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويعزز من فرص التعاون بين دول العالم الإسلامي.