الثورة نت:
2025-04-15@05:57:20 GMT

رمضان شهرُ القرآن ونصر الإسلام

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

 

 

لقد اختار الله شهر رمضان بين شهور العام، فخصَّه ببعثة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن، فأفاض اللهُ برحمته ونوره على العالمين، فاجتمع للناس فيه نور القرآن، ونور رسول الإسلام، ونور الحكمة والبيان، ونور الإيمان، الذي أنشأ أثره في استقامة وإصلاح شؤون بني الإنسان، ودفعهم للجهاد؛ مِن أجلِ إعلاء كلمة الله، ورفع الظلم عن بني الإنسان.


لقد اختص الله المسلمين فيه بغزوة بدر الكبرى، فما أعظمَها في تاريخ الإسلام فخراً، وما أجدرها بالبقاء والخلود.
إن المسلمين اليوم يحتفلون بذكراها، كما يحتفلون بأعز شيء في هذا الوجود.
فقد كان المسلمون قبل بدر مستضعفين، يخافون أن يتخطفهم الناس، فلم تكن لهم دولة يخشى بأسها، ولا يحسب حسابها، بل كانوا ضيوفاً على الأنصار، يشاركونهم مساكنهم وقوتهم ومتاعهم، وكانت قريش قد استولت على ديارهم، كما استولت الصهيونية على فلسطين، لا تحسب حساباً لأي معنى من المعاني الإنسانية الشريفة؛ حتى إذَا جاء أمر الله لهم بالجهاد، فانتهزوا الفرصة في بدر الكبرى، فضربوا في صدر الكفر، وفلقوا هام المشركين الذين خرجوا إلى بدر بطراً ورئاء الناس.
فاستعان المسلمون واستغاثوا بربهم، واعتصموا بحبله، فكان النصر حليفهم (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ).
فأين المسلمون اليوم من إعلان الجهاد على الكفار والمنافقين؟
أين المسلمون اليوم من جهاد الأهواء والأعداء باليد واللسان، ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: “جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم” وهَـا هي أمريكا والصهيونية تعتدي على فلسطين، وتتطاول على اليمن، وتعتدي عليه، وهي بذلك تجر نفسها إلى ساحة الهزيمة، فمن يحارب الله ويغالبه يغلب.
إن هذا الاعتداء ابتلاء سيثبت الله المؤمنين بالنصر وينصرهم ويتخذ منهم شهداء فضلاً من الله ورحمة (وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ)، (وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ).
لقد ابتلي المؤمنون من أنصار الله وحزبه بهذا العدوّ الأرعن، ليكون لهم النصر المبين، والظفر والتمكين، فالله عزيز حكيم ينصر من نصره، ويذل المنافقين الكفرة (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ)، (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
إنه يجب على المسلمين في شهر القرآن أن يوحدوا صفوفهم، ويوحدوا قلوبهم، ويوحدوا شعوبهم، ويجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، فرمضان يرمز إلى عزهم، ومجدهم، ونصرهم، ووحدتهم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جميعًا وَلا تَفَرَّقُوا).
لقد فرض الله الصوم لتقوية الروح واكتساب ملكة التقوى.
إن إعداد القوة الصاروخية، وفلق هامات اليهودية والأمريكية من أهم الواجبات، فقد أمر الله بالإعداد لذلك بقوله: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
فالإسلام دين القوة، وتقوية الروح بالصيام والطاعة، فَــإنَّ ضعيف الروح والجسم يقعد عن تحمل الواجب، ولكن أنصار الله وقائد المسيرة القرآنية -يحفظهم الله- لا يداخلهم الريب في الجهاد بالمال والنفس، وإعلاء لكلمة الله، ودفاعاً عن فلسطين وعن اليمن والمسلمين كافة، ورفعاً لراية الجهاد أُولئك هم أهل الصدق والظفر (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأموالهِمْ وَأنفسهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولئك هُمُ الصَّادِقُونَ)، (وَاذْكُرُوا إذ أنتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرض تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا نامت أعين الجبناء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل ترك سجود التلاوة إثم وينقص من أجر قراءة القرآن؟..دار الإفتاء توضح

أوضحت دار الإفتاء أن سجدة التلاوة ليست واجبة، لكنها من السنن المستحبة التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا وتركها أحيانًا أخرى، تيسيرًا على الأمة ، فمن أتى بها نال أجرًا وثوابًا عظيمًا، ومن تركها فلا إثم عليه، وإن كان قد فاته أجر السجود.

ويشترط لصحة سجدة التلاوة ما يُشترط في الصلاة، مثل الطهارة من الحدث والنجاسة، والتوجه إلى القبلة، والسجود على الأعضاء السبعة، بالإضافة إلى ستر العورة بالنسبة للرجال والنساء، والالتزام بالحجاب للمرأة.

فإذا قرأ المسلم آية فيها سجدة وهو غير متوضئ، فلا يجوز له السجود؛ لافتقاده شرط الطهارة، لكن لا حرج عليه، ويمكنه بدلًا من السجود أن يذكر الله بتسبيحات مثل: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، كما أشار بعض أهل العلم.

هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيبحكم من سها في الصلاة ونسي سجود السهو .. علي جمعة يوضح

وقد ورد عن الصحابة ما يوضح ذلك، ففي إحدى المرات قرأ أحد الصحابة آية سجدة فلم يسجد، فقالوا له: "لو كنت سجدت لسجدنا"، مما يدل على أن السجود ليس ملزمًا، بل سنة مؤكدة.

 كما ثبت عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ سجدة من سورة النحل وهو على المنبر، فسجد مرة، ولم يسجد مرة أخرى، وقال: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة.

واتفق جمهور العلماء على أن حكم سجود التلاوة كحكم صلاة النافلة، فلا يصح إلا بتوافر الشروط المعروفة للصلاة، مثل الطهارة، وستر العورة، واستقبال القبلة. وقد نقل الإمام النووي هذا الرأي في كتابه "المجموع"، وأيده ابن قدامة في "المغني"، ووافقه عليه المالكية كما ورد في مختصر خليل.

وعلى ذلك فإن ترك سجدة التلاوة لا يُعد إثمًا، ولا يُنقص من صحة قراءة القرآن، لكنه يُفقد القارئ ثوابًا عظيمًا كان يمكن أن يناله لو أتى بها.

مقالات مشابهة

  • الإبادة التلمودية والحملات الصليبية اليهودية
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية وأعظم سند وشفيع في الآخرة.. فيديو
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية.. وهي أعظم سند في الدنيا وشفيع بالآخرة
  • حكم القصاص في الإسلام وجزاء العفو.. دار الإفتاء توضح
  • هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. اعرف فضله وأجره
  • كيف تحقق طموحك دون الوقوع فيما نهى عنه الاسلام؟.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة: التمكين الدنيوي للظالمين لا يعني رضا الله عنهم فلا تيأس وثق فى الله
  • هل ترك سجود التلاوة إثم وينقص من أجر قراءة القرآن؟..دار الإفتاء توضح
  • ضعف الثقة بالنفس والعنف المضاد.. مخاطر استخدام الضرب في تربية الأطفال