الثورة نت:
2025-03-20@06:11:13 GMT

رمضان شهرُ القرآن ونصر الإسلام

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

 

 

لقد اختار الله شهر رمضان بين شهور العام، فخصَّه ببعثة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن، فأفاض اللهُ برحمته ونوره على العالمين، فاجتمع للناس فيه نور القرآن، ونور رسول الإسلام، ونور الحكمة والبيان، ونور الإيمان، الذي أنشأ أثره في استقامة وإصلاح شؤون بني الإنسان، ودفعهم للجهاد؛ مِن أجلِ إعلاء كلمة الله، ورفع الظلم عن بني الإنسان.


لقد اختص الله المسلمين فيه بغزوة بدر الكبرى، فما أعظمَها في تاريخ الإسلام فخراً، وما أجدرها بالبقاء والخلود.
إن المسلمين اليوم يحتفلون بذكراها، كما يحتفلون بأعز شيء في هذا الوجود.
فقد كان المسلمون قبل بدر مستضعفين، يخافون أن يتخطفهم الناس، فلم تكن لهم دولة يخشى بأسها، ولا يحسب حسابها، بل كانوا ضيوفاً على الأنصار، يشاركونهم مساكنهم وقوتهم ومتاعهم، وكانت قريش قد استولت على ديارهم، كما استولت الصهيونية على فلسطين، لا تحسب حساباً لأي معنى من المعاني الإنسانية الشريفة؛ حتى إذَا جاء أمر الله لهم بالجهاد، فانتهزوا الفرصة في بدر الكبرى، فضربوا في صدر الكفر، وفلقوا هام المشركين الذين خرجوا إلى بدر بطراً ورئاء الناس.
فاستعان المسلمون واستغاثوا بربهم، واعتصموا بحبله، فكان النصر حليفهم (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ).
فأين المسلمون اليوم من إعلان الجهاد على الكفار والمنافقين؟
أين المسلمون اليوم من جهاد الأهواء والأعداء باليد واللسان، ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: “جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم” وهَـا هي أمريكا والصهيونية تعتدي على فلسطين، وتتطاول على اليمن، وتعتدي عليه، وهي بذلك تجر نفسها إلى ساحة الهزيمة، فمن يحارب الله ويغالبه يغلب.
إن هذا الاعتداء ابتلاء سيثبت الله المؤمنين بالنصر وينصرهم ويتخذ منهم شهداء فضلاً من الله ورحمة (وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ)، (وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ).
لقد ابتلي المؤمنون من أنصار الله وحزبه بهذا العدوّ الأرعن، ليكون لهم النصر المبين، والظفر والتمكين، فالله عزيز حكيم ينصر من نصره، ويذل المنافقين الكفرة (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ)، (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
إنه يجب على المسلمين في شهر القرآن أن يوحدوا صفوفهم، ويوحدوا قلوبهم، ويوحدوا شعوبهم، ويجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، فرمضان يرمز إلى عزهم، ومجدهم، ونصرهم، ووحدتهم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جميعًا وَلا تَفَرَّقُوا).
لقد فرض الله الصوم لتقوية الروح واكتساب ملكة التقوى.
إن إعداد القوة الصاروخية، وفلق هامات اليهودية والأمريكية من أهم الواجبات، فقد أمر الله بالإعداد لذلك بقوله: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
فالإسلام دين القوة، وتقوية الروح بالصيام والطاعة، فَــإنَّ ضعيف الروح والجسم يقعد عن تحمل الواجب، ولكن أنصار الله وقائد المسيرة القرآنية -يحفظهم الله- لا يداخلهم الريب في الجهاد بالمال والنفس، وإعلاء لكلمة الله، ودفاعاً عن فلسطين وعن اليمن والمسلمين كافة، ورفعاً لراية الجهاد أُولئك هم أهل الصدق والظفر (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأموالهِمْ وَأنفسهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولئك هُمُ الصَّادِقُونَ)، (وَاذْكُرُوا إذ أنتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرض تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا نامت أعين الجبناء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بلاد تبدأ فيها صيامك بينما يفطر الآخرون

يستحضر المسلمون، عند كل شهر رمضان في التقويم الهجري، فكرة الفارق الزمني، وكيف يبدأ الصيام في مدينة وينتهي في أخرى.

كما يعكس هذا التباين تنوع تجربة الصيام وكيف يتداخل ويتشكل من خلال الجغرافيا والمناطق الزمنية في البلاد، حيث يعيش ملايين المسلمين هذه اللحظات في أوقات مختلفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في مقدمتهم مصطفى غريب وانتصار.. نجوم الصف الثاني ينقذون مسلسلات رمضان 2025list 2 of 2مسلسل "عايشة الدور".. بين الخروج عن المألوف وإعادة تدوير النجاحend of list

وإذا تحدثنا عن بنغلاديش وتحديدا إقليم راجشاهي، يتردد أذان الفجر بالمدينة البالغ عدد ساكنيها أكثر من مليون نسمة معلنا انتهاء السحور، في الوقت الذي تغيب الشمس خلف الأفق على الجهة الأخرى من العالم، وتجتمع العائلات بمدينة نيويورك الأميركية بانتظار أذان المغرب للإفطار والصلاة بعد صيام دام 13 ساعة.

وبينما تدور الأرض، يبدأ المسلمون في مدينة ما صيامهم، في حين ينتهي آخرون في الجهة المقابلة من العالم.

وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي من الأرض، يصبح يومهم أطول، مع مرور أيام الشهر الفضيل. أما في نصف الكرة الجنوبي، فيحدث العكس.

والرسوم البيانية أدناه توضح كيفية انتقال بداية الصيام ونهاية الإفطار عبر الزمن، من الشرق إلى الغرب:

أستراليا-البرازيل

إندونيسيا-كندا

الهند-الولايات المتحدة

باكستان-الولايات المتحدة

فلسطين-روسيا

تركيا-ساموا الأميركية

جنوب أفريقيا-تونغا

نيجيريا-كاليدونيا الجديدة

المملكة المتحدة-أستراليا

وهذا التفاعل بين الزمان والمكان، في رمضان، يسلط الضوء على تنوع التجربة الرمضانية للمسلمين في جميع أنحاء العالم، مع حفاظهم على نفس المعنى الروحي العميق، رغم اختلاف المواقع والتوقيتات.

إعلان

ويعتبر رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة مفروضة على المسلمين وفُرض صيامه في السنة الثانية للهجرة، حيث يمتنع المسلم عن المفطرات من الفجر إلى غروب الشمس.

ويتميز بفضائل عدة في مقدمتها ليلة القدر التي يساوي العمل فيها عمل ألف شهر، كما يعد وسيلة للتطهير من خلال الصدقات والأعمال الصالحة.

كما يهدف الصيام إلى تعزيز "التقوى" وأن يكون المسلم واعيا لله، متقيا، وقادرا على ضبط نفسه.

مقالات مشابهة

  • غزوة بدرٌ تتجدد ونصرُ اليمن يتوهج .. وهنا حيث تكون فلسطين أقرب
  • رئيس جامعة الأزهر: الربا داء مستشرٍ لكشف زيف المستحلّين
  • بلاد تبدأ فيها صيامك بينما يفطر الآخرون
  • رمضان الصاوي: العلم والعقل لا يستغنيان عن بعضهما فكلاهما مكمل للآخر
  • معركة البويب.. يوم هزم المسلمون الفُرس في رمضان
  • رمضان حول العالم| أجواء رمضان في باكستان ليها طابع خاص مع المسحراتي والأناشيد والابتهالات الدينية
  • ما المطلوب من المسلم فعله في العشر الأواخر من رمضان؟.. الإفتاء توضح
  • 10 عادات رمضانية يمكنك تبنيها طوال العام
  • غزوة بدر الكبرى.. كيف انتصر المسلمون في أولى معاركهم الحاسمة؟ | القصة الكاملة