الثورة / متابعات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر أمس الأربعاء، غاراتها على قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين في غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع ، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال أنه بدأ عملية برية وصفها بالمحدودة في وسط قطاع غزة، وأشار إلى أن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم.


وأفادت مصادر محلية، مساء أمس، باستشهاد عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال «الإسرائيلي» لبيت عزاء شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر ذاتها، إن 14 استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء قصف «إسرائيلي» استهدف بيت عزاء في حي السلاطين ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما استشهد طفل فلسطيني إثر إصابته بقصف للاحتلال الإسرائيلي بمدينة أصداء في محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الطفل عمر قاسم طلب أبو شرقية “عام ونصف “، إذ وصل لمستشفى الكويت التخصصي بإصابة خطيرة في الرأس جراء قصف إسرائيلي بمدينة أصداء غرب خانيونس.
من جانبه أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، عبر استهدافه المباشر لمقر يتبع لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أحد العاملين الأجانب وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة.
وقال «الإعلامي الحكومي: إن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال «الإسرائيلي» ضد الطواقم الإنسانية، والتي تهدف إلى عرقلة الجهود الإغاثية ومنع المؤسسات الدولية من أداء مهامها الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما أدان مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني مقتل موظف تابع للوكالة بغارة في قطاع غزة الذي يكثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية عليه، واصفا الواقعة بأنها «يوما أسود آخر» للأمم المتحدة.
وقال في منشور على منصة «إكس» إن الوكالة الأممية تتقدم بأحر التعازي لزملائها في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS على خسارتهم الفادحة، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
واعتبر مقتل وإصابة موظفين تابعين للأمم المتحدة في غزة بمثابة «يوما أسود آخر» تعيشه المنظمة، مشددا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.
وأضاف لازاريني: «لا تزال الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تدفع ثمنا باهظا أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية».
في حين أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ترتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء إلى 436 شهيدا و678 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن «عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 49 ألفا و547، في حين بلغ عدد المصابين 112 ألفا و719».
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن جيشه بدأ أمس الأربعاء عملية برية محدودة في قطاع غزة، بينما استشهد 60 فلسطينيا في غارات جديدة.
وزعم جيش العدو -في بيان- إن هذه العملية البرية تهدف لتوسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.
وأضاف البيان أن قوات الجيش سيطرت ووسّعت سيطرتها على وسط محور نتساريم الذي يقع وسط القطاع.
وذكر بيان الاحتلال الإسرائيلي أن قوات لواء غولاني ستتمركز بالمنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
بالمقابل قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن «التوغل البري وسط قطاع غزة يعد خرقا جديدا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار»، مؤكدة تمسكها بـ”اتفاق وقف إطلاق النار الموقع”.
ودعت في بيان الوسطاء الضامنين إلى «تحمل مسؤولياتهم في لجم الخروق، وإلزام نتنياهو بالتراجع عن الانتهاكات وتحميله مسؤولية أي تداعيات قد تنجم عنها».
وأشارت إلى أن «تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب بتهجير شعبنا يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة نتنياهو».
وأكّدت أن «التهديدات الصهيونية لن تضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني ولن تنال من تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية».
وأشارت إلى أن «شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه متشبثا بحقوقه وسيفشل كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي».
وختمت البيان بالتأكيد على أنه «لا هجرة إلا إلى القدس»، ردا على الدعوات لتهجير أهالي قطاع غزة.
من جهته أكد الناطق باسم حركة «حماس «عبد اللطيف القانوع أن إغلاق العدو الصهيوني لطريق صلاح الدين انقلاب تام على الاتفاق وإمعان في حصار غزة وتشديد الخناق على أهلها .
وأشار القانوع في تصريح صحفي إلى أن غزة تتعرض لإبادة جماعية وحصار وتجويع دون حرمة لشهر رمضان الفضيل أو مراعاة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية .
وأكد أن العدو وبغطاء أمريكي وصمت دولي يدمر الحياة في غزة ويتنصل من الاتفاق الموقع . وشدد على أن أي مقترح يستند للدخول لمفاوضات المرحلة الثانية ووقف دائم للحرب مرحب به ومحل نقاش ، مؤكداً على أنهم حريصون على وقف نزيف الدم ومنفتحون على أي جهود تفضي لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة.
وأضاف أن استدامة حالة الحرب لا تخدم إلا نتنياهو ومستقبله السياسي وتهدد حياة الأسرى في غزة .
وفي سياق متصل قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أولى مراحل المجاعة دخلت القطاع رسميًا، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل.
وأوضح مدير المكتب إسماعيل الثوابتة في تصريح ، أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار حصار العدو الإسرائيلي وإغلاق جميع المعابر المؤدية من وإلى القطاع.
وأضاف أن ذلك أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية إلى مستويات تنذر بالخطر الشديد.
وبين أن توقف التكيات الخيرية وانقطاع المساعدات الإنسانية، إلى جانب خلو الأسواق من المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر، أدى إلى حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة.
وأشار إلى أن إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود تسببا في توقف عشرات المخابز، ما أدى إلى انخفاض كميات الخبز المتوفرة لأبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، وفاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح الجوع.
وأوضح أن توقف إمدادات الوقود أدى إلى شلل شبه كامل في قطاع النقل والمواصلات، ما أعاق تنقل المواطنين، وعرقل وصول المرضى والجرحى إلى المستشفيات والمراكز الطبية، مما يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين.
وحذر من أن الأيام القادمة ستكون كارثية وخطيرة للغاية إذا لم يتوقف عدوان الاحتلال، ولم يتم فتح المعابر فورًا، حيث يهدد شبح المجاعة مئات الآلاف من المدنيين، وقد تنهار الحياة بشكل كامل في قطاع غزة.
وحمّل الثوابتة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الإعلام الحكومي أن هذه الجرائم تتطلب محاسبة دولية عاجلة لكل المسؤولين عنها.
وطالب الدول العربية والإسلامية بتطبيق القرارات العربية المتعلقة بكسر الحصار، والضغط لفتح معبر رفح وجميع المعابر المؤدية إلى غزة.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وأكد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتفادي كارثة إنسانية محققة تهدد حياة الملايين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: 412 شهيدا وأكثر من 500 مصاب جراء غارات الاحتلال على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن هناك 412 شهيدًا وأكثر من 500 مصاب جراء غارات الاحتلال على غزة، والتي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء.

وكانت إسرائيل وحركة حماس قد توصلتا إلى وقف لإطلاق النار في يناير 2025، بوساطة مصر  ودعم من الولايات المتحدة، تضمن تبادل أسرى ومع ذلك، تعثرت المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

وفي 18 مارس 2025، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 300 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وبررت الحكومة الإسرائيلية هذه الهجمات برفض حماس الإفراج عن الرهائن وتوقف المفاوضات. 

وفي هذا السياق، اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين حكومة نتنياهو بالتخلي عن أبنائهم، ودعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مواصلة الجهود لإطلاق سراحهم، كما طالبت هذه العائلات بعودة الهدنة لحماية حياة المحتجزين وضمان سلامتهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يشن «عملية برية محدودة» في غزة
  • 16 شهيدا فلسطينيا في قصف إسرائيلي على سرادق عزاء في بيت لاهيا
  • جيش الكيان الصهيوني يبدأ عملية برية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن "عملية برية محدودة" وسط وجنوب غزة
  • جيش الاحتلال: بدأنا عملية برية محدودة في وسط قطاع غزة
  • 412 شهيدا و500 مصاب جراء غارات الاحتلال على غزة
  • الصحة الفلسطينية: 412 شهيدا وأكثر من 500 مصاب جراء غارات الاحتلال على غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: نحو 160 شهيدا وأكثر من 300 مصاب جراء غارات الاحتلال على غزة