8 كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها والصعود بها لله.. لا تفوتها في صلاتك
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تركنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله- سبحانه وتعالى-، وذكر الله- تعالى- من أفضل الأعمال إلى الله تعالى وأسهلها على العبد.
وأخبرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه رأى بضعة وثلاثين ملكا تسارعوا على كتابة ثمان كلمات، وذلك لما ورد عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ- صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ» رواه البخاري.
8 كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها والصعود بها لله
( ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ))
يخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الحديث الشريف عن ما قاله أحد الصحابة وهو يصلى فإنه كان يحمد الله تعالى عظيم الحمد وعما رأه الرسول عندما رأى الملائكة يتسارعون فى كتابه هذه الكلمات.
معنى الحديث : أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصلون فى يوماً وراء النبى (صلى الله عليه وسلم) قيل أنها صلاة المغرب فلما شرع النبى فى رفع رأسه من الصلاة قال "سمع الله لمن حمده" أى تقبل منه حمده وجازاه عليه فقال رجل ، قيل أنه رفاعة بن رافع راوى الحديث وأنه كنى عن نفسه لقصد خفاء عمله ، وقيل أنه رجلاً آخر فقال هذا الرجل " ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه" أى لك الحمد يا الله خالصاً عن الرياء والسمعة كثير الخير.
ويوضح الحديث أنه عندما انتهى الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الصلاة قال من قال هذه الكلمات فسكت رفاعة وقد قيل أن الرسول كرر هذا السؤال ثلاث مرات لظنه أنه أخطأ فيما فعل ورجا أن يقع العفو عنه فقال الرسول أن رأى بضعة وثلاثين ملكاً ، والحكمة من ذكر عدد الملائكة فى هذا الحديث أنه نفس عدد حروف الكلمات أربعة وثلاثين حرفاً التى قالها رفاعة لأن البضع معناها العدد الذى يقع ما بين الثلاث والتسع وكان هؤلاء الملائكة يتسارع كل واحد منهم ليكتب هذه الكلمات ويصعد بها إلى حضرة الرب سبحانه لعظم قدرها .
وقال الإمام ابن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، إن قول النبى: «كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» أى أن الصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا يصلون يوما وراء النبى - صلى الله عليه وسلم - قيل: إنها صلاة المغرب، فلما شرع النبى فى رفع رأسه من الصلاة قال "سمع الله لمن حمده" أى تقبل منه حمده وجازاه عليه فقال رجل.
وأضاف: «وقيل: إنه رفاعة بن رافع راوى الحديث وإنه كنى عن نفسه لقصد خفاء عمله، وقيل إنه رجل آخر فقال هذا الرجل "ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه"، أى لك الحمد يا الله خالصا عن الرياء والسمعة كثير الخير».
وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله – صلى الله عليه وسلم -: «فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»، أى عندما انتهى رسول من الصلاة قال من قال هذه الكلمات فسكت رفاعة وقد قيل: إن الرسول كرر هذا السؤال ثلاث مرات لظنه أنه أخطأ فيما فعل ورجا أن يقع العفو عنه، فقال الرسول أن رأى بضعة وثلاثين ملكا.
ولفت الإمام ابن حجر إلى أن الحكمة من ذكر عدد الملائكة فى هذا الحديث أنه نفس عدد حروف الكلمات أربعة وثلاثين حرفا التى قالها رفاعة لأن البضع معناها العدد الذى يقع ما بين الثلاث والتسع، وكان هؤلاء الملائكة يتسارع كل واحد منهم ليكتب هذه الكلمات ويصعد بها إلى حضرة الرب سبحانه لعظم قدرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دعاء الرفع من الركوع المزيد العشر الأواخر من رمضان صلى الله علیه وسلم من الصلاة قال هذه الکلمات قیل أن
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. الأرقم بن أبي الأرقم
الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبدالله المخزومي، ابن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. من السابقين الأولين. اسم أبيه: عبد مناف.. هو الصحابي الجليل أبو عبدالله الأرقم بن أبي الأرقم، واسمه عبد مَناف بن أُسَيد بن عبدالله، من السابقين الأولين في الدخول إلى الإسلام، أسلم سابع سبعة، وقيل: بعد عشرة، وقد اتخذ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم دارَه -وكانت ملتصقة بجبل الصَّفَا- مقرّاً للدعوة في بدايتها.. وقد استخفى النبي صلى الله عليه وسلم في داره، وهي عند الصفا، وكان من
عقلاء قريش، عاش إلى زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
وقد هاجر الأرقم رضي الله عنه إلى المدينة، وشارك مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزواته كلها، وقلَّده النبي سيفاً يوم بدر. وهو من الصحابة الذين شهدوا بدراً.
روى الزهري: «حدثنا يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، عن عمه عبدالله، وأهل بيته، عن جده، عن الأرقم: أنه تجهز يريد بيت المقدس؛ فلما فرغ من جهازه، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه، فقال: «ما يخرجك؟ حاجة أو تجارة؟». قال: لا والله يا نبي الله، ولكن أردت الصلاة في بيت المقدس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام» فجلس الأرقم، ولم يخرج.
وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأرقم يوم بدر سيفاً، واستعمله على الصدقة، وقد وهم أحمد بن زهير في قوله: إن أباه أبا الأرقم أسلم. وغلط أبو حاتم، إذ قال: إن عبدالله بن الأرقم هو ابن هذا، ذاك زهري، ولي بيت المال لعثمان؛ وهذا مخزومي، قيل: الأرقم عاش بضعاً وثمانين سنة، توفي بالمدينة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه، وقال عثمان بن الأرقم توفي أبي سنة ثلاث وخمسين، وله ثلاث وثمانون سنة.