دأب الأمريكيون على استخدام التخويف والحرب النفسية كسلاح أساسي في كل صراعاتهم، بهدف تخويف الشعوب وإخضاعها، سواء بهوليوود أو بتهويل قدراتهم النووية، إلى غير ذلك.
واليوم، يعتمد ترامب على أسلوب الحرب النفسية في كل تصريحاته الأخيرة المترافقة مع الضربات الأمريكية العدوانية على الشعب اليمني.
والدليل على ذلك أن عدد تصريحات القيادات والجهات الأمريكية خلال أيام، كبير جدا، ولا يتناسب نهائيا مع عدد الغارات التي شنتها أمريكا طوال الأيام الماضية.
ثانيا:
عدم قدرة العدو الأمريكي على تقديم أي معلومات تثبت ادعاءاتهم بل تصريحات عائمة عامة، وفي المقابل أثبتت المشاهد والصور أن الضربات العدوانية استهدفت المدنيين في الشعب اليمني ولم تحقق أي أهداف عسكرية.
ثالثا:
عندما فشلت الضربات الأولى تراجعوا في التصريحات، لكي لا يظهر عجزهم وفشلهم، وقالوا لا نريد تغيير النظام ، ولا علاقة لنا بالحرب الداخلية في اليمن ، ونحن نريد توجيه ضربات محدودة على قدراتهم ذات العلاقة بتهديدهم للملاحة في البحر الاحمر.
رابعا:
تصريحات ترامب اليوم في ربط الفشل وطول فترة المعركة بإيران وبالدعم الإيراني، دليل إحباط وفشل خيبة أمل.
والحقيقه الثابتة أن ضرباتهم لم تحقق أي اهداف عسكرية مهمة، وضربات القوات اليمنية مستمرة ، ولم تتأثر نهائيا، وتوقيتها وعددها مرتبط بحيثيات عسكرية لها علاقة بطبيعة الأهداف التي يريدها الصاروخ اليمني لا بالضربات الأمريكية ولا بتأثيرها.
وبعد هذه الهجمات الشرسة من التصريحات والغارات العدوانية، قتل ترامب عشرات النساء والأطفال، وهو أمر لا علاقة له بالقدرات العسكرية إطلاقا.
وأخيراً
إن اعتماد اليمن شعبا وقيادة على الله سبحانه وحده، ولا يتأثر قراره في إسناد غزة بأي تضحيات في ميدان المواجهة، يقدمها في سبيل ذلك.
والله سبحانه يقول:
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
[آل عمران: 160]
ويقول سبحانه:
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
[الحج: 40].
ويقول سبحانه:
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
[الروم: 47].
ويقول سبحانه:
{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}
[غافر: 51، 52].
ويقول سبحانه:
{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
[آل عمران: 126].
ويقول سبحانه:
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
[التوبة: 14، 15].
والعاقبة للمتقين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ویقول سبحانه
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي للسوداني يهدد بضرب ميليشيا الحشد بنفس الضربات ضد الحوثيين إذا استهدفت القواعد الأمريكية
آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 11:49 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان ،الاثنين، أن “الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، جرى خلالها تحذير العراق من قيام ميليشيا الحشد الشعبي الذراع الإيراني من استهداف القوات الأمريكية في العراق او دعم الحوثيين ،وأضاف البيان، أن وزير الدفاع الأمريكي استعرض التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات.من جانبه، رجا رئيس مجلس الوزراء على أن التهدئة والحوار وعدم استهداف الحوثيين وإيران لحساسة منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذا النهج يمثل الموقف الثابت للعراق في التعامل مع التحديات الإقليمية، وأن العراق سيواصل العمل وفق هذا المبدأ.وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون الأمني في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش، كما ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة.وجدد رئيس مجلس الوزراء، وفق البيان، التزام العراق بحماية القوات الأمريكية وباقي قوات التحالف .