470 شهيدا في تجدد العدوان الإسرئيلي على غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد أكثر من 470 فلسطينيا منذ تجدد القصف الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء.
ويأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل تكثيف غاراتها على غزة، ووصفتها بأنها « إنذار أخير » لسكان القطاع الفلسطيني إذا لم تفرج حركة حماس عن الرهائن، وهو تصعيد يثير المخاوف من استئناف الحرب.
وهربا من القصف الإسرائيلي الدامي في شمال القطاع الفلسطيني، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت عدة مرات أثناء الحرب، حاملة معها بعض الأغراض.
قبل التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة، أكدت حماس أنها « لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف »، وفق ما قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية طاهر النونو لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وأضاف « لا شروط لدينا ولكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع ».
لكن تصريحات حماس جوبهت برفض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي حذر من أن المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة « لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار ».
ورغم الدعوات الدولية لخفض التصعيد، فقد أكدت حكومة نتانياهو، بدعم من حليفتها الأمريكية، أن استئناف العمليات العسكرية « ضروري » لضمان إطلاق سراح الرهائن.
وغداة غارات جوية ضخمة على غزة أسفرت عن مقتل 436 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن « عمليات برية محددة الأهداف » في وسط وجنوب القطاع الفلسطيني، مشيرا إلى أن الهدف هو « توسيع المنطقة الأمنية ».
ونفذ الجيش الإسرائيلي أيضا غارات جوية جديدة أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل، بحسب وزارة الصحة. وأكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مقتل أحد موظفيه في غزة جراء « ذخيرة » قد تكون « انفجرت أو أسقطت » على موقع المجمع الأممي في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.
وعلى الإثر، اتهمت حماس إسرائيل بـ »ترهيب المدنيين وعمال الإغاثة في غزة ».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن « حزنه وصدمته العميقين » إثر مقتل الموظف في المنظمة بعد « ضربات » على مبان للأمم المتحدة في غزة نفت إسرائيل مسؤوليتها عنها، وطالب بإجراء « تحقيق كامل »، حسبما أفاد المتحدث باسمه.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس « تحذيرا أخيرا » لسكان غزة الأربعاء، قائلا « خذوا بنصيحة رئيس الولايات المتحدة. أعيدوا المخطوفين وتخلصوا من حماس، والخيارات الأخرى ستفتح أمامكم، بما في ذلك إمكان المغادرة إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغب في ذلك ».
على غرار الثلاثاء، استمر الرجال والنساء والأطفال في النزوح من شمال قطاع غزة سيرا أو في عربات مكتظة حاملين فرشا إسفنجية وأحواضا بلاستيكية وحصائر أو خياما، في ظل اضطرارهم مجددا للنزوح الجماعي الذي كانوا قد عاشوه خلال أشهر الحرب.
والثلاثاء، بعد شهرين من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، شنت إسرائيل أعنف غاراتها على غزة منذ 19 يناير، وحذر نتانياهو من أن هذه الهجمات « ليست سوى البداية ».
لكن نتانياهو يتعرض لضغوط في إسرائيل أيضا.
وفي القدس، تظاهر آلاف الأشخاص، الأربعاء، متهمين رئيس الوزراء بمواصلة الحرب من دون مراعاة مصير الرهائن.
ورغم تأكيد حماس أنها « لم تغلق باب التفاوض »، إلا أنها جددت مطالبها ببدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ بعد 15 شهرا من الحرب.
امتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
لكن المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنص على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل وتطالب بـ »نزع السلاح » من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدما في المرحلة الثانية.
وكوسيلة ضغط، قامت إسرائيل بالفعل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقطع الكهرباء.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المرحلة الثانیة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تجدد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية، مشددا على أن هذا التصعيد الخطير يعكس إصرار حكومة الاحتلال على تقويض أي جهود تهدف لتحقيق السلام في المنطقة.
تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخوأشار هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إفشال مساعي التهدئة، ما يعكس نواياها الحقيقية في تصعيد العنف وزيادة التوترات، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من استهداف للأطفال والنساء وخيم الإيواء هو جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد هذه الممارسات الوحشية والعمل على وقف آلة الحرب التي تستهدف الأبرياء في قطاع غزة.
استهداف المدنيين في غزة جريمةوشدد على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودا حثيثة من أجل إحياء عملية السلام ووقف نزيف الدم الفلسطيني، مشددا على أن الدور المصري يظل محوريا ومؤثرا في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إعادة الإعمار وإقامة دولته المستقلة على حدود السابع من يونيو 1967.
وأعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵ وأسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد وتطالب الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.