«الأبيض» يواجه إيران بطموح إبقاء «آمال المونديال»
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبطموحات كبيرة، يخوض منتخبنا الوطني مواجهة من العيار الثقيل، أمام نظيره الإيراني عند الثامنة مساء اليوم، ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي يتصدرها المنتخب الإيراني برصيد 16 نقطة، يليه المنتخب الأوزبكي بـ13 نقطة، بينما يحل منتخبنا في الترتيب الثالث بـ10 نقاط.
وتكتسب المواجهة المرتقبة أهمية خاصة، في ظل رغبة «الأبيض» في الخروج بنتيجة إيجابية أمام المنتخب الإيراني، للإبقاء على فرصته في المنافسة على مركز مؤهل لكأس العالم، ويحتاج المنتخب للعب بطريقة متوازنة، خاصة أن أصحاب الأرض يمتلكون قدرات فنية هائلة، ويجيدون اللعب في التصفيات عبر سجل كبير في التأهل المونديالي.
ودخل منتخبنا معسكراً مغلقاً يوم 9 مارس الجاري، ولكن من دون لاعبي أندية الشارقة والوصل وشباب الأهلي والنصر، وانتظم جميع اللاعبين بالقائمة الأسبوع الماضي، ليبدأ الجهاز الفني لمنتخبنا في تطبيق خطة إعداد وتحضير مميزة للمواجهة المرتقبة.
واستعد المنتخب بشكل جيد للقاء المرتقب، والذي سيشهد مشاركة عدد من الأسماء الجديدة الذين تم استدعاؤهم للقائمة التي ضمت 27 لاعباً، استدعاهم باولو بينتو، وخاصة كايو لوكاس ولوان بيريرا، حيث يتوقع أن يكون للثنائي دور في المباراة مساء اليوم، بالإضافة لكارلوس بيمنتا.
واهتم بينتو بتعويد اللاعبين على تنفيذ عدد من الجمل الخططية، وخاصة عند افتقاد الكرة، حيث طالب اللاعبين بالتراجع لفرض الرقابة على مفاتيح لعب المنتخب الإيراني، وعدم ترك المساحات أمام تشكيلة المدرب الإيراني أمير قلينوي، الذي يعتمد على عدد من الأسماء الذين يلعبون لصفوف أنديتنا، ويبلغ عددهم 5 لاعبين، وأبرزهم مهدي قائدي، وسردار أزمون، وسعيد عزت الله، فضلاً عن 11 لاعباً من الدوري الإيراني، ومن المحترفين مهدي طارمي لاعب إنتر ميلان الإيطالي.
وشدد بينتو على أهمية التركيز طوال 90 دقيقة، وبخاصة في التمركز الدفاعي عند الهجوم الضاغط المتوقع من أصحاب الأرض، مع ضرورة نقل الكرات بطريقة سريعة، والتحرك في المناطق الخالية خلف دفاعات المنتخب الإيراني.
ويحتاج «الأبيض» لاستدعاء الثقة أمام فريق إيران، الذي يجيد الضغط من مختلف أرجاء الملعب، وفي ظل صعوبة المواجهة المرتقبة، اهتم الجهازان الفني والإداري بالجوانب النفسية بالتوازي مع الجوانب التكتيكية، وتنفيذ بعض التدريبات الفردية لبعض العناصر لزيادة عامل الانسجام بينهم وبقية اللاعبين، على أمل الوصول للتوليفة التي ستمثل «الأبيض» في اللقاء المرتقب، والذي تعلق عليه جماهير الكرة الإماراتية آمالاً عريضة، في ظل وفرة العناصر القادرة على صناعة الفارق أمام المنتخب الإيراني، الذي لم يسبق لمنتخبنا أن فاز عليه في التصفيات المؤهلة للمونديال في تاريخ مواجهات كلا المنتخبين.
بينتو وقلينوي.. صراع خاص «خارج الخطوط»
تشهد مباراة منتخبنا الوطني أمام إيران مساء اليوم، منافسة حامية وصراعاً من نوع خاص، ليس فقط داخل الملعب، ولكن أيضاً خارج الخطوط، وتحديداً بين البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني للأبيض، وأمير قلينوي، المدير الفني لإيران.
وتعد المواجهة المرتقبة مساء اليوم بين كلا المدربين، وهي الثالثة للمدربين وجهاً لوجه، وتكتسب المباراة أهمية خاصة بالنسبة لمنتخبنا الوطني، لاسيما بعد الانتصارات التي حققها في آخر مباراتين، وهي بمثابة الاختبار الحقيقي للمدرب واللاعبين، بعد الأداء غير المطمئن في بطولة «خليجي 26» ديسمبر الماضي.
وتنتظر الجماهير الإماراتية رؤية شكل جديد للأبيض أمام إيران، ومن المتوقع أن يلعب المدرب البرتغالي في طهران، بطريقة تميل للتأمين الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، خاصة أن المنافس يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وحرص بينتو على متابعة آخر مباريات المنتخب الإيراني، ودراسته بشكل جيد لمعرفة نقاط الضعف والقوة بالفريق المنافس، وتحفيظ كل لاعب بمنتخبنا مهامه داخل الملعب.
ولعب منتخبنا الوطني 24 مباراة، فاز بـ13، وتعادل في 6، وخسر في 5، بينما سجل الأبيض تحت قيادته 46 هدفاً، وتلقى 19 هدفاً، وسبق أن التقى المنتخب الإيراني في 5 مناسبات، منها مرتان مع منتخبنا، و3 مع كوريا الجنوبية، فاز بمباراة، وخسر مرتين، وتعادل مرتين، بينما أمام أمير قلينوي، فقد تواجها مرتين، وخسر بينتو في المرتين.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب إيران المباراة، بقيادة مدربه أمير قلينوي، وهو يعرف جيداً أنه لن يواجه منافساً سهلاً، رغم انتهاء مباراة الذهاب لمصلحة إيران، وحذر المدرب لاعبيه من عدم الاستهانة بالمنتخب الذي استعاد توازنه مرة أخرى في المجموعة الأولى، وحقق فوزين كبيرين في آخر جولتين بالتصفيات، وطالبهم بالتركيز، وعدم ترك المساحات أمام هجوم الأبيض.
يحيى الغساني.. أرقام مميزة
يعد يحيى الغساني «الجوهرة السمراء» في صفوف منتخبنا الوطني، هو أحد أبرز الأوراق الرابحة في قائمة باولو بينتو مدرب «الأبيض»، خلال الفترة الأخيرة، وقد قدم الغساني عروضاً طيبة مع المنتخب، خاصة في بطولة «خليجي 26»، التي أقيمت في الكويت ديسمبر الماضي، وتعول الجماهير الإماراتية كثيراً على نجم شباب الأهلي صاحب الـ 26 عاماً، بوصفه أكثر اللاعبين جهداً في الوسط الهجومي، ومركز الجناح المهاجم، لجهده المبذول في المباريات مع فريقه، أو منتخبنا الوطني.
وشارك الغساني في 145 مباراة، سجل خلالها 31 هدفاً، ويمتلك يحيى الغساني العديد من المهارات الفردية، أبرزها التسديد من بعيد، بالإضافة إلى المرور في المواقف الفردية بخلاف قدرته على توزيع الكرات لزملائه بدقة متناهية، وخاض يحيى الغساني في الموسم الحالي 15 مباراة، سجل فيها هدفين، وصنع أربعة أهداف مع فريقه في جميع المسابقات، وبقميص منتخبنا الوطني شارك يحيى الغساني في 29 مباراة سجل 9 أهداف، وصنع هدفين.
وفي تصفيات كأس العالم، شارك في 13 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، وصنع هدفين، وفي المباراة الأخيرة لمنتخبنا الوطني ضد قطر في الجولة السادسة من التصفيات سجل هدفاً، وصنع هدفين في المباراة التي انتهت بخماسية نظيفة للأبيض على استاد آل نهيان بأبوظبي.
وسيكون الغساني فرس الرهان في تشكيلة المنتخب، خلال مباراة الليلة أمام إيران، ويعوّل بينتو على حالة التفاهم والتجانس بينه وبين حارب عبد الله زميله بالفريق والمنتخب، فضلاً عن قدرته على نقل الكرات للمهاجمين، وفي حالة الدفع بكايو لوكاس، أو لوان بيريرا إلى جوار الغساني فسيكون الأخير، مطالباً بممارسة هوايته داخل الملعب لصناعة الفرص، أملاً في هز شباك إيران.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب الإمارات المنتخب الوطني المنتخب الإماراتي منتخب إيران المنتخب الإيراني التصفيات الآسيوية تصفيات كأس العالم تصفيات المونديال المنتخب الإیرانی منتخبنا الوطنی یحیى الغسانی مساء الیوم
إقرأ أيضاً:
أحمر الناشئين يودع أمم آسيا ويفشل في بلوغ المونديال!
انتهت رحلة منتخبنا الوطني للناشئين في نهائيات أمم آسيا دون 17 عامًا والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية حتى 20 أبريل الجاري، حينما تعادل بهدفين أمام كوريا الشمالية بالملعب الفرعي لمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة بختام دور المجموعات، وهي النتيجة التي لم تكن كافية لاستمرار الأحمر في البطولة في ظل تفوق طاجيكستان على إيران بثلاثة أهداف لهدف، ليتصدر المنتخب الطاجيكي المجموعة برصيد 6 نقاط، مقابل 5 نقاط لكوريا الشمالية و4 لمنتخبنا الوطني، ونقطة وحيدة لإيران التي شاركت في البطولة وهي المصنف الأول في المجموعة.
بدأ منتخبنا الوطني المباراة الثالثة بتغييرات طفيفة مقارنة بالمواجهة الماضية، وجاءت اختيارات المدرب أنور الحبسي من خلال أحمد الرواحي بين الخشبات الثلاث، ورباعي الوسط إبراهيم الشامسي، والحسن القاسمي، وفراس السعدي، وفهد المشايخي، وفي الوسط الوليد البريدعي، ومحمد المشاخي، وأسامة المعمري، وعبدالعزيز البلوشي، وأحمد العمراني خلف رأس الحربة الصريح الوليد الراشدي، في حين واصل المدرب الكوري ثاي سونج الاعتماد على ذات الأسماء التي هزت المرمى الطاجيكي ثلاث مرات في المباراة الماضية، ولعب في حراسة المرمى جونج هيون جو، وشونج هيوك، وسونج هيون، وآي جين سوك، وراي كيونج بونج، وباك كوانج سونج، وكيم يو جين، وأوه وون مو، وكيم تاي جوك، وراي كانج سونج.
فور صافرة الحكم الصيني جين جينجيون وضحت نوايا الشماليين من خلال الاقتراب من مرمى منتخبنا وأخذ مبادرة التسديد من مسافات بعيدة وهو السلاح الذي يجيده المنافس، تكرر هذا الأمر عند الدقيقة الثانية، وعاود الخطير كيم يو جين الأمر في الدقيقة العاشرة حينما راوغ مدافع الأحمر وأرسل كرة قوية سكنت مرمى الرواحي معلنة الهدف الأول عند الدقيقة العاشرة، بعد ذلك حاول منتخبنا لملمة صفوفه من خلال الاعتماد على الجهة اليمنى في ظل وجود فراس السعدي وأسامة المعمري، وكاد فهد المشايخي أن يُلحق بالنتيجة لولا أن كرته جانبت المرمى الكوري، وعاد المهاجم الكوري ليسدد كرة خطيرة عند الدقيقة 37 ولكن العارضة منعت هدفًا ثانيًا للمنافس، وفي نهاية الشوط الأول أضاع الوليد الراشدي فرصة معادلة النتيجة، لينتهي الشوط بتقدم كوريا الشمالية بهدف نظيف.
شوط الختام
مع بداية الشوط الثاني كررت كوريا الشمالية مساعيها من خلال التسديد البعيد، ومرت كرة كوانج سونج بردًا وسلامًا على مرمى الأحمر، ثم سدد الوليد الراشدي كرة خطيرة عند الدقيقة 63، والحكم الصيني جين جينجيون يتجاهل ضربة جزاء صريحة وواضحة للأحمر بعد عرقلة فهد المشايخي داخل منطقة العمليات، الحبسي أجرى بعد ذلك تغييرين بدخول سليمان الخروصي واليزن البلوشي من أجل محاولة اللحاق بالنتيجة، وحملت الدقيقة 64 خبرًا سارًا للأحمر حينما سدد أسامة المعمري هدفًا رائعًا مستغلًا كرة ثابتة للأحمر اكتفى الحارس الكوري هيون جو بالنظر إليها وهي تسكن الشباك، المعمري بعد ذلك غادر الملعب للإصابة، ولحق به أحمد العمراني، والمدرب يُشرك الوليد آل عبدالسلام وعبدالله السعدي، المنافس استشعر الخطر وعاد من جديد لشن هجمات على الأحمر، وأسفر هذا الضغط عن إحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 74 بعد كرة عرضية من الجهة اليسرى نحو القائم البعيد حوّلها يو-جين برأسه لتصل إلى ري كانغ-ريم الذي هيأها لنفسه قبل أن يُسكنها بيسراه في المرمى، منتخبنا سعى بعد ذلك للتعديل ورمى بثقله في الهجوم، وبعد محاولات تمكن البديل وليد آل عبدالسلام من تسجيل التعادل عند الدقيقة 97، لتنتهي المباراة بتعادل خاسر للأحمر 2-2.
وفي المباراة الثانية واصلت طاجيكستان عروضها المبهرة في البطولة وهزمت إيران بثلاثة أهداف لهدف بإستاد الأمير عبدالله الفيصل، وسجل ميخروبون أوديلزاده (12) وأحمدتشون شويف (67) وعبدالله إبراهيم زاده (89) أهداف طاجيكستان، في حين أحرز أوميد غاراهشوماغلو (52) هدف إيران الوحيد. وكان شرط تأهل منتخبنا في حال تعادله أمام كوريا الشمالية هو فوز إيران على طاجيكستان، ولكن الأخير لم يترك أي فرصة لمنافسه وتصدر مجموعته بكل جدارة واستحقاق ليتأهل للمونديال.
ثاي سونج منزعج من الهدفين!
بالرغم من تأهله لنهائيات كأس العالم، أبدى ثاي سونج مدرب كوريا الشمالية انزعاجه من الهدفين، وذلك في حديثه للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقب المباراة، وقال سونج: نحن سعداء للغاية بهذه النتيجة، وتدربنا واستعدينا لفترة طويلة من أجل هذه اللحظة، والآن اللاعبون سعداء بالتأهل إلى كأس العالم، أنا فخور باللاعبين.
وأضاف: تلقينا هدفين الليلة، ورغم أننا أولينا اهتمامًا بخط الدفاع، يجب أن نقوم بتصحيح هذا الجانب في المباريات المقبلة، وفي كأس العالم سنقوم بتحليل كل هذه الجزئيات والوقوف على نقاط قوتنا وضعفنا. في المقابل، اعتبر أنور الحبسي مدرب منتخبنا أن الخلل في خط الوسط كان العامل الأبرز لخروج الفريق من المنافسة، وأوضح: فقدان الكرة في خط الوسط كان واحدًا من السلبيات، ولكن على العموم كانت هذه التجربة جيدة للفريق. وتابع: يجب على اللاعبين أن يؤمنوا بأنفسهم أكثر، ويعملوا بقوة في المباريات المقبلة.
واكتملت معالم المنتخبات المتأهلة لربع نهائي البطولة من خلال تأهل أوزبكستان، والسعودية، واليابان، والإمارات، وكوريا الجنوبية، وإندونيسيا، وطاجيكستان، وكوريا الشمالية.
عودة البعثة
وستعود بعثة منتخبنا الوطني بنهاية مشوار الأحمر في البطولة، حيث واصل غيابه عن المونديال للعام 24 على التوالي بعد أن سجل آخر حضور له في كأس العالم من خلال نسخة ترينداد وتوباجو 2001، وقبل ذلك في مونديال مصر 1997، والإكوادور 1995. وتضم قائمة اللاعبين التي شاركت في البطولة كلًا من:
أحمد بن عبدالله الرواحي (العامرات)، يزن بن محمد الخالدي (السويق)، علي بن إبراهيم العويني (صحم) لحراسة المرمى، الحسن بن علي القاسمي، فهد بن جميع المشايخي (نادي مسقط)، محمد بن يعقوب المشايخي (العامرات)، عبدالعزيز بن محمد البلوشي (الخابورة)، محمد بن نجم الدين بيت سليم (النصر)، إبراهيم بن بدر الشامسي (فنجاء)، أسامة بن عبدالخالق المعمري (الوحدة الإماراتي)، الوليد بن خالد آل عبدالسلام (صحم)، أحمد بن سالم العمراني (العين الإماراتي)، فراس بن بدر السعدي، عبدالله بن خليفة السعدي، الوليد بن خالد البريدعي، اليزن بن منصور البلوشي (السويق)، الوليد بن طلال الراشدي (البشائر)، إبراهيم بن سالم التميمي، سليمان بن داوود الخروصي، زياد بن خلفان الفراجي (بوشر)، عبدالله بن يعقوب الوهيبي (قريات)، محمد بن عبدالله الدوحاني، رياض بن محمد الطارشي (المصنعة).
وقاد المنتخب طاقمًا وطنيًا بقيادة المدرب أنور الحبسي، ومساعده مصعب الضامري، وحمدان بيت سعيد مديرًا للمنتخب، وناصر العبري معدًا بدنيًا، وجاسم الدوحاني مدربًا للحراس، وعارف المخيني ووحيد السعدي في الجهاز الطبي، ومحمود السعدي مسؤول مهمات، وعمر الصالحي محلل أداء.