معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بعثة الأبيض تصل طهران ومنتخبنا يؤدي مرانه الأخيرة الليلة الكويت والعراق.. مواجهة مصيرية بروح كأس الخليج

بطموحات كبيرة، يخوض منتخبنا الوطني مواجهة من العيار الثقيل، أمام نظيره الإيراني عند الثامنة مساء اليوم، ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي يتصدرها المنتخب الإيراني برصيد 16 نقطة، يليه المنتخب الأوزبكي بـ13 نقطة، بينما يحل منتخبنا في الترتيب الثالث بـ10 نقاط.


وتكتسب المواجهة المرتقبة أهمية خاصة، في ظل رغبة «الأبيض» في الخروج بنتيجة إيجابية أمام المنتخب الإيراني، للإبقاء على فرصته في المنافسة على مركز مؤهل لكأس العالم، ويحتاج المنتخب للعب بطريقة متوازنة، خاصة أن أصحاب الأرض يمتلكون قدرات فنية هائلة، ويجيدون اللعب في التصفيات عبر سجل كبير في التأهل المونديالي.
ودخل منتخبنا معسكراً مغلقاً يوم 9 مارس الجاري، ولكن من دون لاعبي أندية الشارقة والوصل وشباب الأهلي والنصر، وانتظم جميع اللاعبين بالقائمة الأسبوع الماضي، ليبدأ الجهاز الفني لمنتخبنا في تطبيق خطة إعداد وتحضير مميزة للمواجهة المرتقبة.
واستعد المنتخب بشكل جيد للقاء المرتقب، والذي سيشهد مشاركة عدد من الأسماء الجديدة الذين تم استدعاؤهم للقائمة التي ضمت 27 لاعباً، استدعاهم باولو بينتو، وخاصة كايو لوكاس ولوان بيريرا، حيث يتوقع أن يكون للثنائي دور في المباراة مساء اليوم، بالإضافة لكارلوس بيمنتا.
واهتم بينتو بتعويد اللاعبين على تنفيذ عدد من الجمل الخططية، وخاصة عند افتقاد الكرة، حيث طالب اللاعبين بالتراجع لفرض الرقابة على مفاتيح لعب المنتخب الإيراني، وعدم ترك المساحات أمام تشكيلة المدرب الإيراني أمير قلينوي، الذي يعتمد على عدد من الأسماء الذين يلعبون لصفوف أنديتنا، ويبلغ عددهم 5 لاعبين، وأبرزهم مهدي قائدي، وسردار أزمون، وسعيد عزت الله، فضلاً عن 11 لاعباً من الدوري الإيراني، ومن المحترفين مهدي طارمي لاعب إنتر ميلان الإيطالي.
وشدد بينتو على أهمية التركيز طوال 90 دقيقة، وبخاصة في التمركز الدفاعي عند الهجوم الضاغط المتوقع من أصحاب الأرض، مع ضرورة نقل الكرات بطريقة سريعة، والتحرك في المناطق الخالية خلف دفاعات المنتخب الإيراني. 
ويحتاج «الأبيض» لاستدعاء الثقة أمام فريق إيران، الذي يجيد الضغط من مختلف أرجاء الملعب، وفي ظل صعوبة المواجهة المرتقبة، اهتم الجهازان الفني والإداري بالجوانب النفسية بالتوازي مع الجوانب التكتيكية، وتنفيذ بعض التدريبات الفردية لبعض العناصر لزيادة عامل الانسجام بينهم وبقية اللاعبين، على أمل الوصول للتوليفة التي ستمثل «الأبيض» في اللقاء المرتقب، والذي تعلق عليه جماهير الكرة الإماراتية آمالاً عريضة، في ظل وفرة العناصر القادرة على صناعة الفارق أمام المنتخب الإيراني، الذي لم يسبق لمنتخبنا أن فاز عليه في التصفيات المؤهلة للمونديال في تاريخ مواجهات كلا المنتخبين.

بينتو وقلينوي.. صراع خاص «خارج الخطوط»
تشهد مباراة منتخبنا الوطني أمام إيران مساء اليوم، منافسة حامية وصراعاً من نوع خاص، ليس فقط داخل الملعب، ولكن أيضاً خارج الخطوط، وتحديداً بين البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني للأبيض، وأمير قلينوي، المدير الفني لإيران.
وتعد المواجهة المرتقبة مساء اليوم بين كلا المدربين، وهي الثالثة للمدربين وجهاً لوجه، وتكتسب المباراة أهمية خاصة بالنسبة لمنتخبنا الوطني، لاسيما بعد الانتصارات التي حققها في آخر مباراتين، وهي بمثابة الاختبار الحقيقي للمدرب واللاعبين، بعد الأداء غير المطمئن في بطولة «خليجي 26» ديسمبر الماضي.
وتنتظر الجماهير الإماراتية رؤية شكل جديد للأبيض أمام إيران، ومن المتوقع أن يلعب المدرب البرتغالي في طهران، بطريقة تميل للتأمين الدفاعي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، خاصة أن المنافس يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وحرص بينتو على متابعة آخر مباريات المنتخب الإيراني، ودراسته بشكل جيد لمعرفة نقاط الضعف والقوة بالفريق المنافس، وتحفيظ كل لاعب بمنتخبنا مهامه داخل الملعب.
ولعب منتخبنا الوطني 24 مباراة، فاز بـ13، وتعادل في 6، وخسر في 5، بينما سجل الأبيض تحت قيادته 46 هدفاً، وتلقى 19 هدفاً، وسبق أن التقى المنتخب الإيراني في 5 مناسبات، منها مرتان مع منتخبنا، و3 مع كوريا الجنوبية، فاز بمباراة، وخسر مرتين، وتعادل مرتين، بينما أمام أمير قلينوي، فقد تواجها مرتين، وخسر بينتو في المرتين.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب إيران المباراة، بقيادة مدربه أمير قلينوي، وهو يعرف جيداً أنه لن يواجه منافساً سهلاً، رغم انتهاء مباراة الذهاب لمصلحة إيران، وحذر المدرب لاعبيه من عدم الاستهانة بالمنتخب الذي استعاد توازنه مرة أخرى في المجموعة الأولى، وحقق فوزين كبيرين في آخر جولتين بالتصفيات، وطالبهم بالتركيز، وعدم ترك المساحات أمام هجوم الأبيض.

يحيى الغساني.. أرقام مميزة
يعد يحيى الغساني «الجوهرة السمراء» في صفوف منتخبنا الوطني، هو أحد أبرز الأوراق الرابحة في قائمة باولو بينتو مدرب «الأبيض»، خلال الفترة الأخيرة، وقد قدم الغساني عروضاً طيبة مع المنتخب، خاصة في بطولة «خليجي 26»، التي أقيمت في الكويت ديسمبر الماضي، وتعول الجماهير الإماراتية كثيراً على نجم شباب الأهلي صاحب الـ 26 عاماً، بوصفه أكثر اللاعبين جهداً في الوسط الهجومي، ومركز الجناح المهاجم، لجهده المبذول في المباريات مع فريقه، أو منتخبنا الوطني.
وشارك الغساني في 145 مباراة، سجل خلالها 31 هدفاً، ويمتلك يحيى الغساني العديد من المهارات الفردية، أبرزها التسديد من بعيد، بالإضافة إلى المرور في المواقف الفردية بخلاف قدرته على توزيع الكرات لزملائه بدقة متناهية، وخاض يحيى الغساني في الموسم الحالي 15 مباراة، سجل فيها هدفين، وصنع أربعة أهداف مع فريقه في جميع المسابقات، وبقميص منتخبنا الوطني شارك يحيى الغساني في 29 مباراة سجل 9 أهداف، وصنع هدفين.
وفي تصفيات كأس العالم، شارك في 13 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، وصنع هدفين، وفي المباراة الأخيرة لمنتخبنا الوطني ضد قطر في الجولة السادسة من التصفيات سجل هدفاً، وصنع هدفين في المباراة التي انتهت بخماسية نظيفة للأبيض على استاد آل نهيان بأبوظبي.
وسيكون الغساني فرس الرهان في تشكيلة المنتخب، خلال مباراة الليلة أمام إيران، ويعوّل بينتو على حالة التفاهم والتجانس بينه وبين حارب عبد الله زميله بالفريق والمنتخب، فضلاً عن قدرته على نقل الكرات للمهاجمين، وفي حالة الدفع بكايو لوكاس، أو لوان بيريرا إلى جوار الغساني فسيكون الأخير، مطالباً بممارسة هوايته داخل الملعب لصناعة الفرص، أملاً في هز شباك إيران.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتخب الإمارات المنتخب الوطني المنتخب الإماراتي منتخب إيران المنتخب الإيراني التصفيات الآسيوية تصفيات كأس العالم تصفيات المونديال المنتخب الإیرانی منتخبنا الوطنی یحیى الغسانی مساء الیوم

إقرأ أيضاً:

غدا.. منتخبنا الأولمبي يواجه السعودي ضمن بطولة غرب آسيا

الرؤية- أحمد السلماني

تنطلق الاربعاء النسخة السادسة من بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية، والتي تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 19 إلى 25 مارس الجاري، بمشاركة ثمانية منتخبات، وهي سلطنة عمان، الأردن، البحرين، الإمارات، السعودية، سوريا، الكويت، ولبنان.

 وتقام البطولة بنظام خروج المغلوب، حيث أوقعت القرعة منتخبنا الوطني في مواجهة قوية أمام المنتخب السعودي، فيما تلتقي البحرين مع الإمارات، وسوريا مع لبنان، بينما تجمع المواجهة الأخيرة في الدور الأول بين الأردن والكويت. وستتأهل المنتخبات الفائزة إلى الدور نصف النهائي، في حين ستتنافس المنتخبات الخاسرة على تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن، مما يضفي على البطولة طابعًا تنافسيًا عاليًا منذ مراحلها الأولى.

ويسعى الوطني بدر الميمني إلى عدم تفويت فرصة لعب البطولة هنا بين أرض الأحمر الأولمبي وجماهيره من أجل تسجيل حضور قوي له في اول مهمة رسمية له على مستوى المنتخبات الوطنية، إذ تم التعاقد معه قبل 3 أسابيع فقط من انطلاق البطولة ليستدعي 26 لاعبًا، وهم، أحمد الفارسي (سمائل) ولقمان الجديدي (الرستاق) وعبدالعزيز الشقصي (الرستاق) وناصر الصقري (السيب) ومسعود البحري (الشباب)، زياد الراسبي (النصر)، سلطان المرزوق (ظفار) سالم العبدلي (نادي عمان) عدي المنوري (السلام)، عبدالهادي المنوري (المصنعة)، عدنان المشيفري (السيب )، خالد السليمي (ظفار)، اسامة المحروقي (السيب) واسامة بيت سمير (النصر)، يسار البلوشي (صور)، محمد المعمري (الخابورة)، عبدالله الجابري (الخابورة)، تركي بيت ربيع (الاتحاد)، علي البلوشي (نادي عمان)، جواد العزي (السيب)، سمير الحاتمي (السيب)، رشاد الذهين (النصر)، مازن الحراصي (الظفرة الاماراتي)، فيصل الحديدي (بوشر)، نايف بيت صبيح (ظفار)، عبدالعليم الرواحي (فنجاء).

وتبدو حظوظ الأخضر السعودي وافرة، إذ سبق له وأن انتظم في معسكرات وبطولات سابقة بقيادة المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو والذي تعاقد معه الاتحاد السعودي في أواخر أغسطس٢٠٢٤.

وسبق لدي بياجو تدريب منتخب إيطاليا تحت 20 عاماً وتحت 21 عاماً، وكلاعب خاض 31 مباراة مع منتخب إيطاليا، ولعب مع روما وإنتر ميلان ولاتسيو ومونزا وبريشيا وأسكولي.

وتضمّ قائمة المنتخب السعودي للمشاركة في بطولة كأس اتحاد غرب آسيا تحت 23 عاماً، (25) لاعباً، على النحو التالي: أسامة المرمش، وتركي بالجوش، وعمار العمار، وأحمد الجليدان، ومحمد عبدالرحمن، وعبدالعزيز الفرج، ومحمد الدوسري، ومحمد سليمان، ومبارك الراجح، وخالد العسيري، وسليمان هزازي، وسالم النجدي، وفيصل الصبياني، وعبدالملك العييري، وعباس الحسن، وعبدالله معتوق، وصهيب الزيد، وعبدالملك الجابر، وياسين الزبيدي، وأيمن فلاتة، وهمام الهمامي، وعبدالكريم دارسي، ومراد خضري، ومشاري النمر، وعبدالعزيز العثمان.

وتفتتح البطولة بمواجهة قوية تجمع المنتخب الأردني بنظيره الكويتي على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، تليها مباراة سوريا ولبنان.

وعلى استاد السيب الرياضي، يلتقي المنتخب الإماراتي مع نظيره البحريني، قبل أن يُسدل الستار على مواجهات الدور الأول بالقمة المرتقبة بين منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي، في مباراة تحمل الكثير من التحديات والأهمية للمنتخبين.

وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها سلطنة عمان إحدى بطولات اتحاد غرب آسيا، حيث استضافت العام الماضي بنجاح وتميز بطولة الناشئين العاشرة التي جرت على ملعب مجمع السعادة بمدينة صلالة.

مقالات مشابهة

  • في سباق التأهل للمونديال.. "الأحمر" يواجه "الشمشون" في عقر داره
  • المنتخب الوطني يرتدي الطقم الأبيض في مواجهة الكويت غدًا
  • "الأبيض" جاهز لمواجهة إيران على إستاد آزادي
  • المنتخب الوطني يطمح لحصد النقاط الثلاث من بوابة الشمشون الكوري
  • قمة البصرة.. العراق يواجه الكويت بطموح الفوز
  • بينتو يستقر على 90% من تشكيلة «الأبيض» أمام إيران
  • غدا.. منتخبنا الأولمبي يواجه السعودي ضمن بطولة غرب آسيا
  • عودة تصفيات المونديال الأفريقية.. آمال العرب معلقة
  • «الأبيض» جاهز لتحدي إيران بحثاً عن «وصافة» التصفيات