مقتدى الصدر يحيّر الجميع: هل تُفعّل الماكنة الانتخابية؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
20 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يبقى موقف التيار الصدري من المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة لعام 2025 محاطًا بالغموض، حيث لم تُفعَّل بعد الهيئة السياسية أو الآلية الانتخابية الخاصة بالتيار، مما يثير تساؤلات حول نواياه الحقيقية.
ويترقب المراقبون قرار زعيم التيار، مقتدى الصدر، الذي يُعتبر المحرك الأساسي لأي توجه سياسي، وسط توقعات متضاربة بين عودة محتملة أو استمرار الانسحاب.
و تشير التطورات الأخيرة إلى أن الصدر يتبنى استراتيجية الانتظار والترقب، حيث لم يُصدر بيانًا رسميًا يحسم موقفه، لكن تحركات أنصاره توحي بإمكانية تغيير المسار.
ويؤكد الباحث السياسي جاسم الغرابي أن التيار الصدري يمتلك تنظيمًا قويًا وقاعدة جماهيرية مطيعة، مما يجعله قادرًا على العودة بقوة إذا قرر المشاركة، مشيرًا إلى أن دعوته الأخيرة لتحديث البيانات الانتخابية قد تكون خطوة تمهيدية.
يتزامن هذا الغموض مع تصاعد التحليلات بان الصدر أعطى الضوء الأخضر” لإعادة إحياء الكتلة الصدرية، فيما يرى رأي آخر أن الصدر يناور خصومه بسياسة الغموض لاختيار مرشحين أكفاء. ويعكس هذا التباين في الآراء حالة الترقب التي تسيطر على الساحة السياسية العراقية.
يضاف إلى ذلك أن التيار الصدري يحتفظ بتأثير كبير رغم انسحابه من البرلمان في يونيو 2022، حيث كان يمتلك 73 مقعدًا من أصل 329، أي ما يقارب 22% من التمثيل النيابي، وفقًا لنتائج انتخابات 2021 التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ويعتقد محللون أن هذا الحضور السابق قد يدفع الصدر لاستغلال قاعدته الشعبية الضخمة لاستعادة النفوذ في حال تحققت شروطه الإصلاحية.
و تتوقف العودة المحتملة على جملة من العوامل، أبرزها مدى استجابة القوى السياسية الأخرى، خاصة الإطار التنسيقي، لمطالب الصدر بمكافحة الفساد وإصلاح النظام السياسي.
ويحذر الباحث أحمد الميالي من صعوبة تحالف الصدر مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، نظرًا للفجوات العميقة بين الخط الصدري والتوجهات الإطارية.
وتكشف هذه التطورات عن سيناريوهين محتملين: الأول هو عودة التيار بقوة لتشكيل كتلة حاكمة، مستفيدًا من شعبيته التي أثبتت فعاليتها في الشارع والصناديق، والثاني هو استمرار المقاطعة كرسالة احتجاجية ضد الفساد المستشري. ويبقى القرار النهائي مرهونًا برؤية الصدر الذي يُعرف بتقلب مواقفه حسب السياق السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الحواط خلال إطلاق الماكينة الانتخابية في جبيل: مدينتنا نموذج للعيش المشترك
أكد النائب زياد الحواط، أنَّ "مدينة جبيل نموذج للعيش المشترك، ونحن مؤتمنون في الحفاظ عليه مهما كانت الاختلافات السياسية"، مشيراً إلى أنَّ "ما يجمعنا هو ان نكون جميعاً يداً واحدة لمصلحة المدينة وابنائها على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية والطائفية".كلام الحواط جاء خلال اطلاق الماكينة الانتخابية للائحة "جبيل احلى" برئاسة الدكتور جوزف الشامي ، في حضور فاعليات المدينة ممثلين عن الأحزاب الداعمة. الحواط
وأكد الحواط في كلمته أن "مدينة جبيل اصبحت قبلة انظار كل العالم يفتخر بها كل جبيلي انه ابن هذه المدينة العريقة اينما كان في كل اقطار العالم" .
ووجه تحية للرئيس زعرور واعضاء المجلس البلدي على "كل الجهد الذي قاموا به في السنوات الماضية رغم الظروف الصعبة التي مرت على لبنان من ازمة اقتصادية ومالية وصحية، ولكن بالرغم من كل ذلك استطعنا بإيمان وتخطيط اجتياز هذه المرحلة" . كذلك، تمنى الحواط التوفيق للرئيس والاعضاء الجدد في هذه المعركة الكبيرة "لاننا كلنا ايمان وهدفنا النهوض بمدينتا".
واذ اعلن رفضه مقولة البعض اننا نريد الاستئثار بالمدينة، أكد أن "هدفنا مدينة متضامنة، مجلس بلديتها متكاتف لديه رؤية ومشروع موحد ولا نريد نقل وجهات النظر المتباينة الى طاولة المجلس البلدي، فيتعطل الانماء ونخسر كلنا".
وأضاف: "اردناها معركة ديموقراطية بكل معنى الكلمة، ونتمنى على الاخرين بكل انفتاح ومحبة وصدق تشكيل اللائحة التي يرونها مناسبة في برنامجها ورؤيتها، وعلى الناخب الجيبيلي اختيار اللائحة التي يريدها وعندها نهنئ الفائز ، وانا اؤكد لكم انه بأصواتكم جبيل ستزلزل في 4 ايار ولا يفكر احد اننا نريد الغاء أحد".
ووجه الشكر لحزب القوات اللبنانية والكتائب والطاشناق ومشروع وطن الانسان الداعمين لهذه اللائحة وبخاصة للمكونات العائلية الجبيلية "التي كانت تطمح من خلال محبتها لمدينة جبيل لا من أجل المراكز، ان تكون ممثلة في المجلس البلدي لكن العدد محصور"، واعداً اياهم أن "مكانتهم في قلوبنا جميعا لان 18 عضوا لا يكفي لان يقوموا بالانماء في جبيل، بل نحن بحاجة الـ 180 عضوا لذلك كل الذين كانوا يطمحون لان يكونوا ضمن اللائحة سنكون جميعا خلية نحل كل بإختصاصه الى جانب المجلس البلدي الجديد لتبقى جبيل احلى نفتخر بها ويبقى النجاح العنوان الوحيد للمدينة واهلها".
وأكد أنَّ جبيل هي نموذج العيش المشترك الذي نريد الحفاظ عليه، قد نحتلف بالسياسة في الكثير من الاماكن انما ما يجمعنا هو ان نكون جميعا يداً واحدة لمصلحة المدينة"، مشيراً الى ان "لكل واحد رأيه في السياسة وانا رأس حرية في هذا الموضوع لكن داخل اسوار جبيل ، انا جبيلي اتعاطى مع المكونات الجبيلية بمحبة وانفتاح وتعاون لا متناه مع كل فرد من المجتمع الجبيلي مهما كانت انتماءاته السياسية والطائفية والحزبية".
وأضاف: "4 أيار المقبل هو استفتاء كبير لنجدد العهد ان هذه المدينة سيبقى علمها مرفرفا ونفتخر بها، ولن يكون ذلك ان لم نضح ونصوت من اجلها"، داعيا الى "التصويت للائحة جبيل احلى لانها مؤتمنة على تاريخ المدينة وحاضرها وتحمل مشروعا واضحاً".
مواضيع ذات صلة سلام: بيروت هذه المدينة العريقة حملت عبر تاريخها رسالة المحبة والانفتاح وكانت ولا تزال نموذجا للعيش المشترك فهي ليست مجرد عاصمة سياسية Lebanon 24 سلام: بيروت هذه المدينة العريقة حملت عبر تاريخها رسالة المحبة والانفتاح وكانت ولا تزال نموذجا للعيش المشترك فهي ليست مجرد عاصمة سياسية