أميرة خالد
توجد سوائل مختلفة في السيارة تحتاج إلى قدر كبير من الاهتمام، لما تلعبه من دور هام بما في ذلك الاقتصاد في استهلاك الوقود وعمر المحرك.
وعليك إبقاء تلك السوائل في المستوى المناسب ما سيساعد سيارتك على الاستمرار لفترة أطول.
ويعد الزيت هو أهم سائل في السيارة فهو يضمن تحرك كل شيء في المحرك بسلاسة وبعيداً عن الاحتكاك والتآكل.
وتحتوي معظم السيارات على مقياس عمق في حجرة المحرك يتيح فحص الزيت بسرعة.
وللتحقق من ذلك، سيتعين عليك أن تلاحظ لون الزيت، فإذا كان لونه أصفر أو عسليا، فأنت على ما يرام، أما في حال كان لونه أسود، فقد حان الوقت لتغييره.
ونأتى الآن إلى سائل التبريد المعروف باسم مضاد التجمد، ومن المهم فحص مستواه بطريقة دورية، فإذا كانت سيارتك بها خزان سائل التبريد، انظر لمعرفة ما إذا كان مستوى السائل يقع بين الحد الأدنى والحد الأقصى من المؤشرات.
ومن بين السوائل الهامة زيت الفرامل، فإذا كان هناك أي تأخير أو شعور غير طبيعي بدواسة الفرامل، فإن السائل هو أول ما يجب التحقق منه.
وتحتوي معظم السيارات على خزان سائل الفرامل في حجرة المحرك، وفحصه يقتصر على إلقاء نظرة على مستواه ولونه.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: سيارات
إقرأ أيضاً:
خزان صرف صحي يخطف 3 أشقاء من سوهاج وينهي أحلامهم
لم تكن تلك الرحلة الأخيرة في حسبانهم، ولم تكن المدينة تعلم أنها ستكتب سطر النهاية لثلاثة شبّان أشقاء خرجوا من قلب محافظة سوهاج.
في أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، كان هناك ثلاثة شباب يحملون أحلامهم فوق أكتافهم، ويبحثون عن رزق شريف في أرض غريبة.
"أحمد"، عشريني في عمر الزهور، كان خفيف الظل، نقيّ القلب، يُضحك الجميع ليخفي تعبه.
"مصطفى"، شقيقه الأوسط، كان دومًا حنونًا، صامتًا، يحمل همّ الجميع ولا يبوح.
أما "محمد"، الشقيق الأكبر، فكان بمثابة الأب بعد الرحيل، يتقدمهم في الغربة، ويتحمل عبء الطريق والمسؤولية.
في مدينة العاشر من رمضان، وتحديدًا في منطقة "6 مليون"، وقعت الكارثة فتحة صرف صحي مكشوفة، لا تحذير يمنع اقتراب أحد، كانت كأنها حفرة للموت، تنتظر من يقترب.
سقط أحدهم دون أن يدري لحق به الثاني، محاولًا إنقاذه، ثم جاء الثالث يجري، يصرخ وينادي، فابتلعته الحفرة كما ابتلعت حلمهم، جثتان هامدتان خرجتا من ظلام البالوعة، والثالث، محمد، ما يزال يصارع الموت، بقلب أنهكه الفقد والرعب.
في المستشفى، كانت الأصوات تتعالى: "أنعِش القلب... أوقف النزيف..."، لكن في سوهاج، كانت والدتهم تنتظر اتصالًا، لم تكن تعلم أن الهاتف سيحمل لها خبرًا لا يحتمل، وأن حلمها بأن يعود أبناؤها ناجحين، قد انكسر إلى الأبد.