جامعة الملك سعود تُطلق مبادرة لاستقطاب طلبة الدراسات العليا المتميزين
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أقرَّ مجلس إدارة جامعة الملك سعود مبادرة جديدة تهدف إلى استقطاب طلبة الدراسات العليا المتميزين من داخل وخارج المملكة، وذلك ضمن جهود الجامعة لتعزيز البيئة الأكاديمية والبحثية، والإسهام في تحقيق مستهدفات البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030.
وفي هذا السياق، دشَّن رئيس الجامعة المكلف، الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان، الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمبادرة باللغة الإنجليزية (https://dgsinitiative.
وأكد السلمان أن هذه المبادرة تعكس التزام الجامعة باستقطاب المواهب الشابة المتميزة في برامج الدراسات العليا بالجامعة في تخصصات مرتبطة بتوجهات مستقبلية ودعم منظومة البحث والابتكار، وتنمية القدرات البشرية للعمل ضمن تلك المنظومة، مشيرًا إلى أن الصفحة الإلكترونية ستوفر للطلبة المهتمين كل ما يحتاجونه من معلومات لضمان تجربة تقديم سلسة وشفافة؛ إضافة إلى رابط المنصة الإلكترونية للتقديم.
من جانبه، بين عميد الدراسات العليا بجامعة الملك سعود الدكتور هشام بن عبدالعزيز الهدلق أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الجامعة بتعزيز منظومة البحث والتطوير والابتكار، واستقطاب أفضل المواهب من داخل الوطن وخارجه لدعم مسيرة التميز الأكاديمي، وتهيئة وتفعيل بيئة بحثية متقدمة قادرة على إنتاج دراسات نوعية تسهم في التنمية المستدامة للمملكة.
وأوضح أن المبادرة تستهدف مرحلة الدكتوراه في تخصصات نوعية تشمل الهندسة، وعلوم الحاسب، والعلوم الأساسية والتطبيقية، والعلوم الصحية، وهي مجالات ذات أهمية استراتيجية لدعم الاقتصاد المعرفي وتعزيز ريادة المملكة في الابتكار وتقنيات المستقبل.
وبخصوص المزايا التي توفرها المبادرة، أوضح أن الطلبة المقبولين سيحصلون على منح دراسية كاملة وتنافسية، بالإضافة إلى التفرغ الكلي خلال فترة الدراسة، إلى جانب فرص للعمل الجزئي داخل الجامعة، مشيرًا إلى أن المبادرة ستمكن المستفيدين من الانتفاع من مرافق الجامعة البحثية والمعامل المتقدمة، والبنية التحتية الحديثة للجامعة، تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس الفاعلين في مجال البحث والابتكار؛ مما يهيئ لهم بيئة مثالية للبحث العلمي والتطوير والابتكار.
وأكد الدكتور الهدلق، أهمية استثمار العقول الشابة والمتميزة هو ركيزة أساسية في تحقيق رؤية المملكة 2030 ، وتعمل الجامعة على توفير كافة التسهيلات والدعم الأكاديمي والبحثي لضمان نجاح الطلبة واستمرارهم في تقديم أبحاث علمية وأفكار ابتكارية مؤثرة تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، وتهيئتهم للمنافسة على المستويات الإقليمية والدولية”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الدراسات العلیا
إقرأ أيضاً:
فشل الجامعات المغربية في التصنيفات العربية
لم تتمكّن الجامعات المغربية مجدّدًا من حجز مكان ضمن المراتب المتقدّمة عربيًا، وفقًا لأحدث تصنيفات مؤسسة “تايمز هاير إيديوكايشن” للجامعات العربية لعام 2025.
فقد جاءت جامعة محمد الخامس بالرباط، وهي المصنفة الأولى في المغرب، في المرتبة 431، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد.
يبدو أن الفارق في جودة التعليم العالي والبحث العلمي بين دول المشرق والمغرب ما زال شاسعًا، حيث استحوذت الجامعات الخليجية على المراتب الأولى.
فقد جاءت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية في الصدارة، تلتها جامعات من الإمارات وقطر، بينما غابت المؤسسات الجامعية المغاربية عن قائمة أفضل 30 جامعة عربية.
أسباب التراجع
يعود هذا التأخر إلى عدة عوامل، أبرزها:
ضعف الاستثمار في البحث العلمي: حيث لا تزال ميزانية البحث العلمي محدودة مقارنة بالدول المتصدرة في التصنيفات.
غياب الشراكات الدولية القوية: فالانفتاح على الجامعات العالمية والتعاون البحثي يساهمان في تحسين التصنيفات.
عدم مواءمة التكوين الأكاديمي مع سوق الشغل: ما يقلل من تنافسية الخريجين المغاربة على المستوى الإقليمي والدولي.
دروس من التجربة الخليجية
في المقابل، تستفيد الدول الخليجية من استثمارات ضخمة في قطاع التعليم، وتعتمد على شراكات استراتيجية مع جامعات عالمية مرموقة، بالإضافة إلى استقطاب الباحثين والأكاديميين المتميزين. كما توفر هذه الدول بيئة بحثية حديثة تتماشى مع المعايير الدولية.
إصلاحات منتظرة
يضع هذا التصنيف الجديد وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي أمام تحدٍّ كبير، يتطلب إعادة النظر في الإستراتيجيات التعليمية وتعزيز ميزانية البحث العلمي، إضافة إلى تشجيع الابتكار والشراكات الدولية. فهل ستكون السنوات القادمة شاهدة على تحول جذري في أداء الجامعات المغربية، أم سيظل التعليم العالي في المملكة خارج دائرة المنافسة العربية والدولية؟