من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
هذه الحلقة أبحر برنامج حيث الانسان الى أقصى حدود الجمهورية اليمنية وتوجه الى أقصى نقطة جغرافية في اليمن انها جزيرة سقطرى، تلك البقعة التي هي خارج اولويات المؤسسات الخيرية او المنظمات الدولية العاملة في مجال العون الإنساني.
اثبت برنامج حيث الانسان الممول من مؤسسة توكل كرمان عن تميز جديد في وصوله الى أهداف إنسانية تستحق الدعم والرعاية كما حصل مع عرفات.
وتعود بداية القصة عندما قررت مؤسسة توكل كرمان، عبر برنامجها الشهير "حيث الإنسان" في موسمه السابع، بزيارة محافظة أرخبيل سقطرى، أقصى شرق اليمن، لتحقيق أمنية شاب مكافح وتمكينه من إطلاق مشروعه الخاص، الذي طالما كان حلمًا يراوده.
عرفات أحمد، أحد أبناء سقطرى، الجزيرة الساحرة التي تعد "جنة الأرض"، وتختبئ خلف طبيعتها الخلابة قصة كفاح تستحق أن تُروى.
يقول عرفات: "أنا مريض بالقلب، وأجريت عملية قلب مفتوح، ما اضطرني للبقاء سنة ونصف دون عمل، معتمدًا على علاج مستدام. في بعض الأحيان أجد الدواء بسعر مناسب في المستشفى، لكن أحيانًا أخرى أضطر لشرائه من السوق بأسعار مرتفعة، وما أكسبه بالكاد يكفيني لإعالة أسرتي".
وأضاف عرفات: "الحصول على الأسماك ليس سهلًا، فإما أن أذهب إلى الساحل، أو أشتريها من السوق بأسعار متفاوتة. بعض الصيادين يستطيعون دفع ثمنها فورًا، لكن من لا يملك القدرة يلجأ إلى الشراء بالدَّين، وهو ما يثقل كاهله".
كانت أمنية عرفات بسيطة وعملية؛ مصدر رزق مستقر في موقع مناسب، يتيح له بيع الأسماك والخضروات أو الدجاج والبيض، بدلًا من اضطراره للتنقل لمسافات طويلة بحثًا عن فرصة عمل، في ظل ظروفه الصحية الصعبة.
وبلمسة أمل، فاجأه فريق "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان بتحقيق أمنيته، وسابق الزمن لتمكينه من مشروعه الخاص. تم تجهيز محلًا متكاملًا، أُطلق عليه اسم "ثلاجة أبو سلطان"، وتزويده بمختلف المنتجات الطازجة من أسماك ودجاج وزبادي وبيض، ليبدأ عرفات أولى خطواته نحو تحقيق حلمه القديم، والسعي لتطوير مشروعه وتوسيعه مستقبلًا.
لم يستطع عرفات إخفاء فرحته، معبرًا عن امتنانه العميق لمؤسسة توكل كرمان، قائلًا: "شعوري لا يوصف، كأنني ملكت الدنيا كلها! هذا المشروع سيغير حياتي تمامًا، كنت دائمًا منشغلًا بكيفية توفير الأدوية ومصاريف البيت، أما الآن، فلن أحتاج إلى طلب المساعدة من أحد، بفضل هذا المشروع الذي فتح لي أبواب الخير".
دائما تنتهي مشاهد قصص حيث الانسان بالابتسامة والأمل والعرفان، كونها غيرت مسارات الحياه وغيرت دورة القدر بقدر أخر .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: توکل کرمان
إقرأ أيضاً:
موعد وقفة عرفات 2025 وعيد الأضحى المبارك.. التفاصيل والتواريخ
بدأت مشاعر الشوق والفرح تسري في قلوب المسلمين حول العالم مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، أحد أعظم المناسبات الدينية التي ينتظرها المسلمون بشغف كل عام.
ومع العد التنازلي الذي بدأ فعلياً، لم يتبقَ سوى نحو 60 يوماً تفصلنا عن هذا العيد، وفقاً للحسابات الفلكية التي أصدرها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر.
الحسابات الفلكية تحدد الموعدبحسب ما أعلنه المعهد، فإن هلال شهر ذو الحجة لعام 1446 هـ سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران، في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجرًا بتوقيت القاهرة، يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، وهو يوم الرؤية الشرعية.
ومن المتوقع أن يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة بعد غروب الشمس، بينما سيظهر في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة. أما باقي المحافظات، فتتراوح مدة بقائه بين 40 إلى 49 دقيقة.
وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية الأخرى، يظهر الهلال في السماء لفترات تتراوح بين 9 و59 دقيقة، ما يدعم التقديرات الفلكية بأن غرة شهر ذو الحجة ستكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025.
وفقاً للتقويم الفلكي، ستكون وقفة عرفات لهذا العام يوم الخميس 5 يونيو 2025، أما عيد الأضحى المبارك فسيحلّ يوم الجمعة 6 يونيو 2025، بإذن الله. ويعني هذا أننا نعيش الآن آخر أيام شهر شعبان، ومع نهاية رمضان القادم، ستكون الأجواء مهيأة لاستقبال موسم الحج وعيد الأضحى.
التقويم الهجري.. ارتباط بالقمر وحدث تاريخي خالديعتمد المسلمون في تحديد الأعياد والمناسبات الدينية على التقويم الهجري، الذي يستند إلى حركة القمر ودورته حول الأرض. ويتكون هذا التقويم من 12 شهراً قمرياً، تبدأ بالمحرّم وتنتهي بذي الحجة، حيث يحتل عيد الأضحى مكانته في ختام العام الهجري.
وتم إنشاء هذا التقويم على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجعل من هجرة الرسول محمد ﷺ من مكة إلى المدينة في عام 622م نقطة الانطلاق لأول سنة هجرية، ما أكسب التقويم اسمه "الهجري".
أيام مباركة تقترب... والقلوب عامرة بالدعاءمع كل يوم يمر، تزداد القلوب تعلقاً بأجواء عيد الأضحى، حيث الروحانية، الأضحية، والتقرب إلى الله. ستشهد الأيام المقبلة استعدادات مكثفة في العالم الإسلامي، سواء من الحجاج في طريقهم إلى المشاعر المقدسة، أو من العائلات التي تستعد للاحتفال والمشاركة في طقوس العيد.
ستون يوماً فقط تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2025، فلتكن فرصة لنا جميعاً للتقرب من الله، واستحضار قيم التضحية، الرحمة، والوحدة التي يجسدها هذا العيد العظيم.