قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود درعا والقنيطرة السورية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الجديد برس|
أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تحركاتها العسكرية على حدود درعا والقنيطرة، حيث أقدمت اليوم الأربعاء على تجريف مواقع عسكرية بالمنطقة قبل تنفيذ انسحاب سريع.
وذكرت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرّفت سرايا عسكرية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، منها سرية أبو ذياب، إضافة إلى سرية الكوبرا وسرية أخرى بالقرب من سد الناصرية.
ووفق ما نقل “تلفزيون سوريا”، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، بأكثر من 30 آلية عسكرية، شملت جرافات ودبابات ومركبات عسكرية، في ريف القنيطرة الجنوبي، ووصلت إلى سرية الجاموس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، برتل عسكري ضخم يضم نحو 50 آلية، قريةَ العدنانية بريف القنيطرة.
وجاء هذا التوغل بالتزامن مع أنباء عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع سابقة لقوات النظام السابق في قريتي شنشار وشمسين، جنوبي مدينة حمص.
ومساء الاثنين الماضي شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع مختلفة في درعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا، بينهم أطفال ومتطوعون في الدفاع المدني السوري.
جدير بالذكر أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حيث شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت عدة مواقع، تزامنا مع استمرار التوغلات البرية في ريفي درعا والقنيطرة.
وعقب سقوط بشار الأسد في سوريا، عمدت “إسرائيل” إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق توغله في المحافظة، مكثفا قصفه لمئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيبقى في المنطقة العازلة كرد أمني على أي تهديد محتمل من سوريا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی درعا والقنیطرة
إقرأ أيضاً:
فانس: لن نرسل قوات عسكرية إلى سوريا لحماية المسيحيين والأقليات (شاهد)
أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن واشنطن لن ترسل قوات عسكرية إلى سوريا لحماية المسيحيين والأقليات الأخرى، وذلك في أعقاب العملية العسكرية التي قامت بها قوات الأمن السوري ضد خارجين عن القانون من فلول النظام السوري المخلوع في منطقة الساحل ذات التواجد العلوي.
وأشار فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الجمعة الماضية إلى أن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ إجراءات أخرى لتأمين الحماية لهذه المجتمعات.
JD Vance says the Christians of Syria should be protected from the radicals and he blames the US for supporting the Takfiris.
The CIA is responsible for the chaos in Syria: Operation Timber Sycamore. pic.twitter.com/f1UYxREmR2 — Kevork Almassian (@KevorkAlmassian) March 15, 2025
واعتبر فانس الوضع في سوريا بأنه "سيء جدًا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "تحقق في الانتهاكات الأخيرة لمعرفة ما إذا كانت مجرد حوادث فردية أم جرائم إبادة جماعية"، على حد وصفه.
وزعم أنه في كل مرة يسيطر فيها "الإسلام الراديكالي" على الحكم، تدفع الأقليات، وخاصة المسيحيين، الثمن ويتعرضون للتدمير.
وتابع فانس قائلاً: "لن نسمح مرة أخرى بأن يتم مسح مجتمع مسيحي آخر من على وجه الأرض"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها مع حلفائها لحماية الأقليات في سوريا، بما في ذلك المسيحيين والدروز وغيرهم.
وأشار إلى أن إحدى تبعات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كانت "تدمير واحدة من أعرق وأقدم المجتمعات المسيحية في العالم"، مضيفًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح بتكرار ذلك.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة ما حدث في منطقة الساحل، وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان له الأحد: "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم".
في 6 آذار /مارس الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً كبيراً على خلفية هجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد، وهي الأعنف منذ سقوطه، استهدفت دوريات وحواجز أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ورداً على ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش، وقامت بتنفيذ عمليات تمشيط ومطاردة لفلول النظام، تخللتها اشتباكات عنيفة، وقد نجحت هذه العمليات في استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، فيما بدأت عمليات ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في المناطق الريفية والجبلية.
الشرع يطمئن الأقليات
ويذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع، التقى في نهاية العام الماضي وفدًا من كبار ممثلي الطائفة المسيحية في العاصمة دمشق.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن اللقاء يأتي بالتزامن مع احتفالات الطائفة المسيحية بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وأعرب الشرع عن تقديره للبابا فرنسيس، مؤكدًا أن المسيحيين ليسوا أقلية في سوريا، بل هم جزء لا يتجزأ من البلاد ولعبوا دورًا هامًا في تاريخها.
كما نشرت صحيفة "أوسيرفاتوري رومانو" الفاتيكانية مقالاً كتبه نائب "حراسة الأرض المقدسة" الكاهن الفرنسيسكاني إبراهيم فلتس، في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي٬ تناول فيه لقاءه مع الشرع في دمشق.
وكتب فلتس أن زعيم سوريا الجديد أجاب على سؤال حول نظرته إلى الجماعات المسيحية في سوريا، مؤكدًا أن المسيحيين جزء أساسي من نسيج البلاد.