كشفت كالة رويترز عن رسالة شفهين بعثتها إيران إلى جماعة الحوثي تتضمن تهدئة التوترات في البحر الأحمر.

 

ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين كبيرين إن إيران سلمت رسالة شفهية إلى مبعوث الحوثيين في طهران يوم الجمعة لتهدئة التوترات.

 

وأشارا المسؤولين إلى أإن وزير الخارجية الإيراني طلب من عمان التي توسطت مع الحوثيين نقل رسالة مماثلة للجماعة عندما زار مسقط يوم الأحد.

طلب كلا المسؤولين عدم الكشف عن هوميهما.

 

وأبدت إيران، التي تعرضت شبكتها من وكلائها وحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط لضربة منذ اندلاع الحرب على غزة في عام 2023، قلقا متزايدا من أنها قد تنجر إلى صراع مع الولايات المتحدة. تبادلت إيران وإسرائيل ضربات مباشرة للمرة الأولى العام الماضي مع تصاعد حرب غزة.

 

وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى الذي كبح أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات حملة “الضغط الأقصى” للعقوبات على إيران منذ عودته إلى السلطة لولاية ثانية في يناير كانون الثاني.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إيران أمريكا الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إيران تؤكد على الضمانات قبل جولة المباحثات الثانية مع واشنطن

طهران- في خضم التوترات الإقليمية والدولية، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الجولة الثانية من المفاوضات حول البرنامج النووي ورفع العقوبات عن إيران، بين طهران وواشنطن، السبت القادم.

وفي السياق، تشدد وزارة الخارجية الإيرانية على أهمية وجود "ضمانات جدية" للوفاء بالالتزامات المتفق عليها، حيث أشار المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، إلى أن تجارب سابقة اتسمت بغياب التنفيذ رغم الوعود، ما يثير تساؤلات حول مدى جدية الطرف الآخر واستعداداته لإنجاح المفاوضات.

تقول إيران إن الحديث عن الضمانات لا يأتي من فراغ، بل ينطلق من واقع سياسي وتجارب تفاوضية سابقة لم تُترجم فيها التفاهمات إلى خطوات عملية على الأرض.

 

وأدى غياب هذه الضمانات، وفق طهران، إلى تقويض الثقة وتكرار خيبات الأمل، لا سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وما تبعه من تصعيد متبادل أفقد العملية التفاوضية زخمها.

واليوم، تسعى إيران إلى ألا تكون المباحثات الجديدة مجرد جولة أخرى من الوعود المؤجلة، وإنما فرصة لإرساء أرضية صلبة تضمن تنفيذ أي اتفاق محتمل.

وبهذا الإطار، تبرز "الضمانات" كمطلب أساسي وليس تفصيلا تفاوضيا، وتعتبرها طهران حجر الزاوية في أي تقدم حقيقي، وشرطا لا غنى عنه لإعادة بناء الثقة، وتقول إن المسألة لم تعد مجرد اتفاقات على الورق، بل ترتبط بآليات ملموسة للتحقق والتنفيذ، بما يحدّ من خطر التراجع أو الإخلال بالالتزامات تحت أي ظرف سياسي مستقبلي.

إعلان

وبالتالي، فإن مصير المفاوضات قد يتوقف بدرجة كبيرة على الجواب عن سؤال: هل واشنطن مستعدة لتقديم مثل هذه الضمانات؟ وبأي صيغة؟ لتبديد مخاوف إيرانية متجذرة وتعزيز فرص الوصول لتفاهم مستدام.

أنواع الضمانات

وفي السياق، أوضح الباحث السياسي عرفان بجوهنده، أن الضمانات كما تراها إيران تنقسم إلى نوعين:

أولا: ضمانة تُمكِّن إيران من استعادة قدراتها النووية بسرعة في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وذلك لإغلاق نافذة الزمن المتاحة لأي هجوم عسكري أو تهديدات اقتصادية وأمنية تهدف إلى فرض مطالب جديدة. ثانيا: ضمانة تنفيذية تضمن الالتزام ببنود الاتفاق، فمن المرجح وبالنظر إلى وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس، أن تطالب طهران بتصديق الاتفاق في الكونغرس ليحظى بطابع قانوني أقوى وضمانة تنفيذية أكبر، ومن جهة أخرى، ترغب في أن تُحلّ قضية "تفعيل آلية الزناد" (العودة التلقائية للعقوبات) من قبل الأميركيين أنفسهم.

وقال بجوهنده للجزيرة نت إن تحقيق البند الأول إلى جانب الثاني يمكن أن يُشكّل ضمانة نسبية لطهران التي تبدو مشكلتها بخصوص عدم الثقة في ضمانات واشنطن، ولهذا السبب تتجه نحو آليات يمكن أن توفر ضمانة نسبية.

ورجح أن تتحرك طهران لاتخاذ خطوات عملية تُمكِّنها من عدم البقاء مكتوفة الأيدي حال انتهاك محتمل للاتفاق، وفي الوقت نفسه ستسعى إلى استخدام آليات قانونية أكثر.

وختم بجوهنده، أن الوضع بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص الملف النووي لا يملك خيارا سوى التفاوض، على الأقل في الوقت الراهن، أما خيار الحرب فسيكون كارثيا عليهما وعلى المنطقة.

تطالب إيران بضمانات أهمها تسهيل بيع منتجاتها لاستمرار المفاوضات مع أميركا (رويترز) رفع العقوبات

من جهته، رأى الباحث السياسي علي موسوي خلخالي، أن ما يُفهم من حديث المسؤولين الإيرانيين قولهم: إنهم يريدون بيع بضائعهم بسهولة عبر النظام المصرفي.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أنه إذا أرادت دولة ما شراء النفط من إيران، فإن الأخيرة تتمكن من تحميله من جزيرة خارك على ناقلة نفط، وفي أي ميناء غير خاضع للعقوبات، بمعنى ألا تكون الناقلة والميناء نفسه معاقبين، وأن تستطيع البيع وتلقي الأموال بسهولة مصرفية.

وأضاف أن الضمان الذي تطالب به إيران، يركز على رفع العقوبات بشكل ملموس، وأن تشعر عمليا بأنها قد رُفعت أو خُفِّفت أو تم تعليقها.

وحول إمكانية ثقة طهران بالضمانات هذه المرة، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق السابق، رأى الباحث أن هذا الأمر يعود إلى طبيعة العملية التفاوضية الجارية بين إيران والولايات المتحدة.

وأوضح أنه إذا توصلوا إلى نتيجة خلال هذه المفاوضات، فالسؤال لاحقا سيكون "ما مستوى الاتفاق؟ ومن سيوقع عليه؟ هل سيكون على مستوى الرئاسة أم سيحتاج إلى مصادقة الكونغرس أو مجلس الشيوخ؟".

وخلص إلى أن كل ذلك يعتمد على مسار المفاوضات وكيف ستُختتم؟، وهل يمكن الوثوق بضمانات أميركا؟ ورأى أن هذا كله مرتبط بعامل الزمن، وبالكيفية التي يمكن من خلالها للزمن أن يشكّل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، وأيضا إلى أي مدى يمكن للعوامل الخارجية للعلاقات الثنائية أن تؤثر على مسار ونتيجة المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • في زيارة لافتة إلى طهران... وزير الدفاع السعودي يلتقي خامنئي ويسلمه رسالة من الملك سلمان
  • إيران تحذر أميركا من عدم الجدية بالتفاوض وخامنئي يبعث برسالة لبوتين
  • إيران تؤكد على الضمانات قبل جولة المباحثات الثانية مع واشنطن
  • وزير الدفاع يلتقي رئيس إيران ويناقشان الأوضاع الإقليمية والدولية
  • هل تبتعد روسيا عن إيران من أجل التقارب مع واشنطن؟
  • الطباطبائي: عدم استهداف إيران عسكريا استقراراً للمنطقة
  • وزير الخارجية الإيراني: مواقف المسؤولين الأمريكيين المتناقضة لن تكون مفيدة بالمفاوضات
  • لماذا عاد ترامب إلى المفاوضات مع إيران؟
  • قبلان ينقل رسالة شفهية من بري إلى رئيس الجمهورية العراقي
  • رسالة شفهية من بري إلى الرئيس العراقي... ونائب ينقلها