حوارات ثقافية| الروائى اللبنانى أشرف المسمار لـ"البوابة نيوز": "ثالث ثلاثة- شظايا الذات" تسلط الضوء على صراع الهوية الجنسية بين الشرق والغرب.. ويكشف أبرز أزمات الأدب بلبنان
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_ «ثالث ثلاثة- شظايا الذات» تسلط الضوء على صراع الهوية الجنسية بين الشرق والغرب
_ قلة القراء وضعف دور النشر أبرز أزمات الأدب اللبنانى
_ الحرب الإسرائيلية على لبنان أثرت سلبًا على انتشار روايتى الأخيرة
_أمين معلوف وباولو كويلو أثروا فى تكوينى الأدبى
يتناول الروائى أشرف المسمار؛ وهو طبيب جراح عظام لبناني وكاتب، في أعماله قضايا اجتماعية ونفسية معقدة، وخلفيته الطبية جعلته ينظر للأشياء بنظرة فريدة، كتب عن المثلية الجنسية والتحول الجنسي، ووضع المرأة في المجتمع الشرقي.
■ روايتك " ثالث ثلاثة-شظايا الذات" نالت إشادة بعض النقاد والروائيين.. حدثنا عنها؟
- رواية ثالث ثلاثة تعرض باسلوب روائي الصراع بين الشرق والغرب، وطرح موضوع المثلية الجنسية والتحول الجنسي بأسلوب سلس راق متزن.
■ كيف جاءت فكرة الرواية؟
- جاءت فكرة الرواية من كثرة الإضاءة والتسويق لهذا الشذوذ بشكل يبدو ممنهج.
فجاءت الرواية للاضاءة على ذلك وعرض وجة النظر الطبية العلمية، وسلبيات ما يروج له.
■ حدثنا عن أعمالك الروائية الأخرى؟
- أصدرت من قبل "مدى قبلة"؛ وتعد هذه الرواية *أول أعمالي الأدبية*، حيث تناولت الحب عبر الانترنت واختلاف بين ثقافة الشرق والغرب، والصراع الداخلي للأفراد في علاقاتهم.
إضافة لسرد يظهر جمال دولة رومانيا ومجتمعها وتفاصيلها حيث تدور أحداث الرواية. كما أصدرت "سرير الغواية" وفي هذه الرواية، ناقشت مواضيع مثل الخيانة الزوجية، الاغواء*، و الرغبات الجنسية. كما قمت بمعالجة وضع المرأة في المجتمع الشرقي والضغوط التي تواجهها. أنا روايتي "ثالث ثلاثة" فتعد هذه الرواية أحدث أعمالي، حيث تناولت قضايا المثلية الجنسية والتحول الجنسي في السياقات الاجتماعية والثقافية المعقدة بين الشرق و الغرب. واعتمدت أسلوب سردي نفسي واجتماعي، حيث أركز على الصراعات الداخلية للشخصيات وكيفية تأثير البيئة الاجتماعية و الثقافية على سلوكياتهم وعلاقاتهم. أسعى دائمًا لوضع القارئ في قلب الحكاية ليشعر بأعماق الشخصيات وصراعاتها. وبصفتي طبيبًا جراحًا في العظام، أستخدم معرفتي الطبية لتقديم معلومة صحيحة ثقافية، وكثرة أسفاري وتجوالي أتاح لي خلق الأحداث في اماكن حقيقية أعرفها وزرتها.
■ طبيب وروائى.. كيف تتعايش مع هذا التناقض؟
- دون شك أثرت شخصيتي كطبيب فاعتمدت عرض افكار علمية دقيقة حول المواضيع التي أطرحها، وهذا ما عابه على البعض حيث بدت بعض صفحات الرواية أشبه بمقال طبي.
■ من هم الروائيون اللبنانيون الذين شكلوا وجدانك الأدبى؟
- تأثرت بالكثير من الكتاب، فغالبا ما يسبق الكتابة كثرة القراءة والمطالعة والاطلاع على النتاج الادبي للآخرين، أمثال أمين معلوف علوية صبح، باولو كويلو غيوم ميستو.
■ ما مشاريعك الأدبية القادمة؟
- حاليا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على روايتي الجديدة بموضوعها الخاص أيضا وهو غير مطروق كثيرا، كان من المقرر صورها هذا الصيف ولكن أجلت اصدارها قليلا لإتاحة الفرصة لرواية ثالث ثلاثة التي صدرت قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان مما أثر سلبا على انتشارها.
■ فى رأيك.. ما أبرز الأزمات التى تواجه الأدب فى لبنان؟
-أبرز الأزمات في لبنان والعالم العربي، قلة القراء، وضعف دور النشر وهي أشبه بمطبعة تصدر الكتاب فقط دون الاهتمام بتسويقه وترويجه والمشاركة في المعارض.
485625800_1174959580261753_6509677222210024554_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دور النشر الحرب الإسرائيلية أمين معلوف بین الشرق والغرب ثالث ثلاثة
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يعقد حوارات بحثية مع أبرز المؤسسات الفكرية البريطانية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار استراتيجيته لتعزيز الشراكة البحثية الدولية، وضمن جولته البحثية في العاصمة البريطانية، عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلستين حواريتين منفصلتين في العاصمة البريطانية لندن، مع اثنتين من أبرز المؤسسات الفكرية البريطانية، وهما المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس»، والمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، وتمت خلال الجلستين مناقشة فرص التعاون البحثي في مجالات عدة منها الذكاء الاصطناعي وقضايا بحثية تتصل بدراسات مثل الدفاع والطاقة النووية، والأمن السيبراني، والدبلوماسية الثقافية، والإسلام السياسي، وذلك في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
وفي الجلسة الأولى، التقى وفد «تريندز» نخبة من الباحثين في «تشاتام هاوس»، على رأسهم جون جينكينز، الزميل الأول والدبلوماسي البريطاني السابق، وعزيزة الدرعي، الزميلة المشاركة في المعهد، إلى جانب عدد من الخبراء والباحثين، حيث تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية كوسيلة لتسوية النزاعات. كما ناقش الطرفان سبل التعاون في مجالات البحث العلمي، وتنظيم الفعاليات الفكرية، ونشر الدراسات المتخصصة لدعم صناع القرار في المنطقة والعالم.
وأشاد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بالدور الذي يلعبه «تشاتام هاوس» في تقديم تحليلات معمّقة حول القضايا الدولية، مؤكّداً أهمية تبادل الخبرات البحثية لتعزيز الاستقرار العالمي.
من جانبه، عبّر جون جينكينز عن تقديره للأبحاث التي ينتجها «تريندز»، مشيراً إلى أنه استفاد من بعض مؤلفات المركز حول الإسلاموية وحركة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيّرات متسارعة، ما يجعل الحوار المباشر مع الباحثين من المنطقة ضرورة لفهم المشهد بعمق أكبر.
بدورها، قالت عزيزة الدرعي: «لقد كان من دواعي سروري استضافة زملائنا من مركز تريندز»، مشيرة إلى أن النقاش كان مثمراً وتناول القضايا التي تهم المنطقة، بالإضافة إلى القضايا العالمية ذات الأهمية البحثية لتشاتام هاوس.
تعاون مع «RUSI»
أما الجلسة الثانية، فقد انعقدت مع المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، حيث ترأس وفد «تريندز» الدكتور محمد العلي، وتمت مناقشة فرص التعاون البحثي في قضايا الدفاع والطاقة النووية والأمن السيبراني والابتكار والذكاء الاصطناعي.
وخلال اللقاء، اصطحبت أماندا، مديرة معلومات المكتبة في RUSI، وفد «تريندز» في جولة تعريفية داخل مكتبة المعهد، التي يعود تاريخها إلى عام 1895، حيث اطلع الوفد على ما تحويه المكتبة من مواد تاريخية وموسوعات علمية، وتعد مركزاً عالمياً للتعلم والمعرفة، كما أضافت المكتبة تقريراً بحثياً جديداً من إصدارات «تريندز» إلى مقتنياتها، تأكيداً على أهمية التعاون المعرفي بين المؤسستين.
وأكّد الطرفان أن البحث العلمي المشترك هو المفتاح لمواجهة التحديات العالمية، مشيرين إلى أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية لإنتاج دراسات معمّقة تساهم في تقديم حلول استراتيجية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد العلي أهمية التعاون والشراكات لتحفيز الابتكار وتحقيق نتائج مؤثرة. وقال إن «تريندز» يسعى من خلال هذا التعاون إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع(RUSI) لمواجهة التحديات.
عمق
رحّب المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) بالشراكة مع «تريندز»، مؤكّداً أن هذا التعاون يسهم في تعزيز البحث العلمي المشترك، ودعم الجهود الرامية إلى فهم القضايا الأمنية العالمية بعمق أكبر.
شراكات مستقبلية
أسفرت الجلستان عن اتفاق الطرفين على استكشاف مشاريع بحثية مشتركة في المجالات التي تم تناولها، وتنظيم فعاليات فكرية مستقبلية. كما تم الاتفاق على تبادل الإصدارات البحثية، وتعزيز التعاون في مجال النشر، بما يسهم في تقديم رؤى استراتيجية تدعم الباحثين والمهتمين والأكاديميين وصناع السياسات.