الأمم المتحدة: وسائل الإعلام في هايتي تكافح للبقاء في وجه الهجمات وانهيار الإيرادات
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونيسكو"، اليوم الأربعاء، إن هناك زيادة في الهجمات على وسائل الإعلام في هايتي من قبل العصابات المسلحة التي تسيطر على معظم العاصمة بورت-أو-برنس، والتي تهدف إلى تخويف الصحفيين وإثارة الفوضى.
وجاء على الموقع الرسمي للأم المتحدة، أن الدولة الجزيرة الكاريبية تواجه أزمات إنسانية واقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى انهيار النظام القانوني والنظام العام، ففي الأسبوع الماضي، تم استهداف ثلاث مؤسسات إعلامية، في ما يبدو أنه تغيير في تكتيك العصابات بهدف عزل السكان.
وتسائل موقع أنباء الأمم المتحدة فرانس دوفال، رئيس تحرير صحيفة لو نوفيلليست، وهيرفيه ليروج، الرئيس التنفيذي لصحيفة لو ناشيونال وقناة تلفزيون-راديو باسيفيك، ورئيس مكتب اليونسكو في هايتي، إريك فولي بي، عن تأثير الهجمات على قدرة الصحفيين على مواصلة تقديم معلومات دقيقة لشعب هايتي حول الأزمة هناك.
وقال فرانس دوفال: "الصحافة الهايتية تتعرض للهجوم منذ وقت طويل، مر عام بالفعل منذ أن تم تدمير مكاتبنا بالكامل، كما وقعت هجمات على راديو تليفزيون كاريبي، راديو ميلودي، وتلفزيون بلوريال، كل هذا جزء من الاستيلاء الكامل على العاصمة الهايتية من قبل العصابات المسلحة، وهو ما أثر على جميع المؤسسات وكذلك الأفراد الخاصين.
وبدوره، قال إريك فولي بي: الوضع مقلق للغاية، نشهد هجمات متكررة على المدنيين والطلاب والصحفيين، الهجمات على وسائل الإعلام تهدف إلى تخويفهم وإنهاء مهمتهم الأساسية في إطلاع الجمهور، ودعت اليونسكو إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان سلامة الصحفيين وحماية منشآتهم الإعلامية وخلق بيئة آمنة لممارسة الصحافة بحرية.
وأوضح فرانس دوفال: لو نوفيلليست عمرها 127 عامًا، وهي تحت نفس الملكية لأربعة أجيال، هذه هي المرة الأولى التي نتعرض فيها لأزمة بهذا الحجم، كانت هناك حالات سياسية صعبة في الماضي أثرت على النشر، ولكن فقط لمدة أسبوع أو أسبوعين، حتى عندما تعرضنا لزلزال 2010، استأنفنا النشر بعد عدة أشهر فقط.
ولفت فرانس دوفال، إلى أنه عندما تم تخريب مقرنا التاريخي في مارس 2024، لم يصب الموظفون بأذى لأنهم كانوا قد غادروا بالفعل، ولكن لم نتمكن من أخذ آلات الطباعة أو أرشيفاتنا، نظرا لأن وسط بورت-أو-برنس أصبح منطقة محظورة بسبب وجود العصابات، استغرقنا 10 أشهر قبل أن نتمكن من الوصول إلى المبنى، ولم يتبقَّ شيء تقريبًا وهذا يعني أننا الآن منظمة إعلامية تعمل عبر الإنترنت فقط.
من جانبه، قال هيرفيه ليروج: حتى الآن، لم أتعرض أنا أو مؤسساتي الإعلامية للهجوم، ومع ذلك، أملك عدة شركات بناء تقدم الخرسانة والأسفلت، ومنذ أسبوعين، تعرضنا للهجوم من قبل العصابات، تم تدمير منشآتنا وقتل أحد موظفيني، كان قد عمل معي لمدة 15 عامًا، كانت خسارة كبيرة.
وتعمل اليونسكو مع وزارة الإعلام في البلاد لإعادة هيكلة هيئة الإذاعة الوطنية الهايتية (راديو تليفزيون ناسيونال د'هايتي)، من خلال توفير التدريب والتجهيزات الجديدة، نحن أيضا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في إيصال المعلومات الموثوقة إلى الناس، وكذلك الراديو، الذي لا يزال القناة الأكثر موثوقية للتواصل، خاصة في المناطق الريفية.
وأشار إريك فولي بي: الوصول إلى معلومات موثوقة يمكن أن يكون مسألة حياة أو موت، يمكن أن يساعد الناس في تحديد المناطق الآمنة، وتجنب الخطر، واتخاذ القرارات الصحيحة لحماية أنفسهم وعائلاتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هايتي الامم المتحده العصابات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة: مصادر تكشف عن تفاصيل الهجمات
شنت القوات الأميركية أكثر من 7 غارات على محافظة صعدة اليمنية، المعروفة بكونها معقلاً رئيسياً لجماعة الحوثيين، خلال الساعات الأخيرة.
وقد استهدفت الطائرات الأميركية مجموعة من الأهداف المنتشرة في مختلف مناطق اليمن، مع التركيز بشكل خاص على صعدة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية ووكالة رويترز. تُ
عتبر صعدة، إلى جانب مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، مركزاً لقادة الحوثيين الذين يتخذون من هذه المناطق قواعد لهم منذ فترة طويلة.
ويشير هذا النشاط العسكري الأميركي إلى جهود تقصد مراقبة وتتبع قادة الحوثيين لاستهدافهم بدقة.
في تطورات متصلة، تعرضت مناطق يمنية عدة لعشر هجمات، شملت مديرية الصفراء في صعدة التي تحوي مخازن أسلحة ومواقع تدريب، مما يجعلها واحدة من أقوى الحصون العسكرية للحوثيين.
يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي في ممرات الشحن بالبحر الأحمر عقب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في يناير.
ولكن الحوثيين المتحالفين مع إيران قد حذروا مؤخرًا في 12 مارس من احتمال استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية ردًا على إغلاق المعابر في غزة، مما أدى إلى قيام الولايات المتحدة بشن ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن.
في سياق متصل، هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتحميل إيران مسؤولية أي اعتداءات مستقبلية ينفذها الحوثيون، مشيرًا إلى النتائج السلبية التي قد تترتب على ذلك.
وبدورها، أكدت جماعة الحوثي أنها ستوسع نطاق أهدافها لتشمل إسرائيل في حال استمر "العدوان" على غزة، وادعت أنها استهدفت قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي دون تقديم أدلة على ذلك.
كما ذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أنهم أطلقوا عدة صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة نحو حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" وعدد من السفن الحربية الأميركية في المنطقة.