بين المزاعم والحقائق: هل منع الاتحاد الأوروبي ترشح كالين جورجيسكو للرئاسة في رومانيا؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بعد استبعاد المرشح القومي المتطرف كالين جورجيسكو من السباق الرئاسي في رومانيا، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي سلسلة من المنشورات التي تروج لمعلومات مضللة، وهو ما دحضته منصة Euroverify عبر تحقيقاتها.
زعم مستخدمون على الإنترنت أن الاتحاد الأوروبي هو من منع جورجيسكو من الترشح، حيث ألقى ناشط سياسي يميني متطرف ألماني، في منشور على منصة "إكس"، باللوم على الاتحاد الأوروبي، واصفًا ما حدث بأنه "حظر" ناتج عن "ديكتاتورية الاتحاد الأوروبي".
كما زعم مستخدم آخر أن أوروبا تتدخل لمنع المرشحين من خوض الانتخابات، بينما نشرت حسابات متعددة ادعاءات بأن الرومانيين خرجوا للتظاهر تنديداً بالفساد في الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن استبعاد جورجيسكو أثار احتجاجات في رومانيا، فإن الأعداد الفعلية للمتظاهرين لم تكن بحجم الحشود التي ظهرت في مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت، والتي أظهر التحقيق العكسي للصور الذي أجرته Euroverify أنها تعود إلى احتجاجات مناهضة للفساد في صربيا، وليس في رومانيا.
وكان جورجيسكو قد شارك بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن تم استبعاده من المنافسة في المرحلة التالية بعد قرار المحكمة الدستورية بإلغاء النتائج. وكشفت تقارير استخباراتية رُفعت عنها السرية أن حملة روسية مدعومة استهدفت الناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة تيك توك.
قرار المحكمة الدستورية في رومانياتزامنت حملة التضليل مع قرار المحكمة الدستورية الرومانية في آذار/مارس، الذي أكد رفض ترشح جورجيسكو في إعادة الانتخابات المقررة في أيار/مايو، وهو ما يتناقض مع الادعاءات التي حملت الاتحاد الأوروبي مسؤولية منعه من الترشح.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية في رومانيا قد علّقت طلب ترشيح جورجيسكو قبل ذلك، وهي الجهة المخولة برفض المرشحين الذين لا يستوفون الشروط القانونية لتولي المنصب الرئاسي. ويجري تقييم كل طلب ترشح على حدة، ما يعني أنه بإمكان جورجيسكو خوض الانتخابات في المستقبل إذا استوفى المتطلبات.
Relatedرومانيا : تراجع قياسي في نسبة المواليد منذ 100 سنة رومانيا تحتجز ستة أشخاص بتهمة الخيانة في قضية تجسس روسيإدارة ترامب تضغط لإطلاق سراح الأخوين تيت في رومانيا: تساؤلات حول اهتمام واشنطن المفاجئوفي منتصف آذار/مارس، أوقفت اللجنة أيضًا ترشح ديانا سوسواكا، زعيمة حزب “أنقذوا رومانيا” القومي المتطرف، المعروفة بآرائها المؤيدة لروسيا. وفي بث مباشر على فايسبوك عقب صدور القرار، زعمت أن "الأمريكيين واليهود والاتحاد الأوروبي قد تآمروا لتزوير الانتخابات الرومانية قبل أن تبدأ"، وهو تصريح يعكس روايات المؤامرة التي روجت لها بعض الجهات السياسية المناوئة للاتحاد الأوروبي.
إجراءات المفوضية الأوروبيةرغم الادعاءات المتداولة، لم يتدخل الاتحاد الأوروبي لمنع أي مرشح من خوض الانتخابات الرئاسية في رومانيا. ومع ذلك، اتخذت المفوضية الأوروبية إجراءات من أجل التصدي للتدخل الأجنبي في العملية الانتخابية، لا سيما في ما يتعلق بمنصات التواصل الاجتماعي.
وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت المفوضية الأوروبية عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد منصة تيك توك، بدعوى الاشتباه في انتهاك قانون الخدمات الرقمية، متهمةً المنصة بالفشل في الحد من المخاطر التي تهدد نزاهة الانتخابات الرومانية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رومانيا تحتجز ستة أشخاص بتهمة الخيانة في قضية تجسس روسي رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس يستقيل بعد تصاعد التوترات السياسية والتهديدات بعزله وقودٌ أرخص.. سكان رومانيا يتجهون إلى بلغاريا لتعبئة سيارتهم بعد انضمام البلدين إلى فضاء شنغن حملة انتخابيةرومانياالاتحاد الأوروبيسياسة رومانياأخبار مزيفةتضليل ـ تضليل إعلاميالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حملة انتخابية رومانيا الاتحاد الأوروبي سياسة رومانيا أخبار مزيفة تضليل ـ تضليل إعلامي إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل وقف إطلاق النار فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة إسبانيا الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext فی رومانیا
إقرأ أيضاً:
المجر ترفض محاولات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعكس الرسالة الموجهة من ست دول أوروبية إلى بروكسل، والتي تدعو إلى تسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، تصاعد التوترات السياسية داخل التكتل حول ملف التوسّع. فبينما تدفع دول شمال وشرق أوروبا نحو تسريع الإجراءات، تستمر المجر بقيادة فيكتور أوربان في ممارسة العرقلة، ما يجعل المسار المستقبلي غير محسوم.
الدوافع والتحديات
الدول الست الموقعة على الرسالة: السويد، فنلندا، الدنمارك، لاتفيا، ليتوانيا، وإستونيا، وهي تمثل كتلة أوروبية تدرك المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا. ترى هذه الدول أن منح أوكرانيا خارطة طريق واضحة للعضوية في الاتحاد ليس مجرد قرار سياسي، بل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن أوروبا ككل.
في المقابل، يعكس موقف المجر نمطًا ثابتًا من العرقلة السياسية التي ينتهجها أوربان في سياسته الخارجية، سواء عبر اعتراضاته المستمرة على دعم كييف عسكريًا واقتصاديًا، أو عبر محاولاته إبطاء المفاوضات داخل الاتحاد الأوروبي. ويزيد من تعقيد المشهد إعلان الحكومة المجرية عن استطلاع رأي وطني حول دعم انضمام أوكرانيا، وهو ما يمكن أن يستخدم كورقة ضغط إضافية ضد تسريع عملية الانضمام.
العوامل المؤثرة في القرار الأوروبي
التقدم الأوكراني في الإصلاحات:
وفقًا للرسالة، أحرزت أوكرانيا تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الإصلاحات المطلوبة للانضمام، رغم ظروف الحرب. ويشمل ذلك إصلاحات اقتصادية وقانونية وإدارية تهدف إلى مواءمة كييف مع معايير الاتحاد الأوروبي.
الاعتبارات الجيوسياسية:
تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف الأوروبية بشأن تراجع الدعم الأميركي لكييف، خاصة مع استمرار الخلافات بين القادة الأوروبيين وإدارة دونالد ترامب. وتسعى العواصم الأوروبية إلى تعزيز استقلالية قراراتها في الملف الأوكراني، بغض النظر عن الموقف الأميركي.
المواقف الداخلية في الاتحاد الأوروبي:
ورغم الدعم الكبير الذي تحظى به كييف، لا تزال هناك انقسامات داخلية في التكتل، إذ تعترض بعض الدول، مثل المجر، لأسباب تتعلق بالمصالح السياسية والاقتصادية، فضلًا عن المخاوف من تأثير التوسع على موازين القوى داخل الاتحاد.