أيهما أهم لأمريكا؟ الديمقراطية أم النفوذ في العالم؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
هل ستتخلى أمريكا عن النيجر في هذا الوقت الحرج وتترك الساحة للمنافسين؟ يناقش مجلس تحرير واشنطن بوست هذه المسألة في هذا المقال.
علّقت الولايات المتحدة تعاونها الأمني مع الجيش النظامي في النيجر منذ أطاح المتمردون بالرئيس المنتخب محمد البازوم. وأجلت السفارة الأمريكية موظفيها جزئيا، ودعا بايدن للإفراج الفوري عن البازوم القابع في القصر تحت الإقامة الجبرية.
يقول مجلس التحرير أن الولايات المتحدة تأخرت في تسمية الحركة انقلابا، بينما أدانتها المجموعة الاقتصادية (إيكواس) والاتحاد الأوروبي وفرنسا. ويبدو أن أمريكا ما زالت تعوّل على الحلول الدبلوماسية التي أصبح من الواضح أنها بعيدة المنال. فقد هدد قادة الانقلاب بقتل البازوم في حالة أي هجوم، وتعهد المدنيون بدعم الانقلاب ضد أي تدخل خارجي. ويتحدث حكام النيجر الجدد حول توجيه تهمة الخيانة العظمى للبازوم والحكم عليه بالإعدام. ومن الواضح أن الرئيس وعائلته مقطوعون عن العالم الخارجي ويعانون من نقص الماء والغذاء ولا تستطيع جماعات حقوق الإنسان الوصول إليهم.
تعتبر النيجر مركزا استراتيجيا لأمريكا في القارة وغيابها عن الساحة تحت شعار المحافظة على الديمقراطية قد يتيح الفرصة لمنافسيها (روسيا والصين) بالحلول مكانها. ولذلك تسعى الإدارة بشكل حثيث للبحث عن حلول للبقاء في النيجر. وتجادل الإدارة أن جنرالات الجيش لم يكونوا يوما مناهضين للولايات المتحدة، ولذلك ستستمر في التعاون العسكري مع النيجر وستنتظر في نفس الوقت بعض الفرص الدبلوماسية حتى لو كانت بعيدة المنال.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيكواس انقلاب جو بايدن
إقرأ أيضاً:
قتلـ.ـي واشتباكات وتسرب فيروس إيبولا.. ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية؟
سيطر متمردو "حركة إم 23" على مطار مدينة جوما المحاصرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس التي صارت على وشك السقوط بعد توجيه ضربة قوية للقوات الكونغولية هناك. وأسفرت المعارك في جوما أكبر مدينة في شرق البلاد على مدى الثلاثة أيام الأخيرة عن مقتل أكثر من 100 قتيل ونحو ألف جريح وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى تقارير المستشفيات.
وقال سكان ومصادر بالأمم المتحدة لوكالة رويترز إن العشرات من جنود الكونغو الديمقراطية استسلموا لكن بعض الجنود وأفراد الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ما زالوا صامدين.
كما تسبب الهجوم الأخير في أزمة إنسانية متصاعدة، إذ حذرت الأمم المتحدة من اضطرار مئات الآلاف إلى ترك منازلهم، ونقص خطير في الغذاء، ونهب للمساعدات، وإرهاق المستشفيات وانتشار الأمراض في غوما وحولها.
على الجانب الآخر من البلاد التي تعادل مساحتها تقريبا مساحة أوروبا الغربية، هاجم المتظاهرون في العاصمة كينشاسا سفارات دول عدة.
وفي حين نددت مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالهجمات ضد السفارات في كينشاسا ووصفتها بأنها "مقلقة للغاية" و"غير مقبولة"، حضت الولايات المتحدة رعاياها على "مغادرة الكونغو الديمقراطية، لافتة إلى أن "الرحلات التجارية من مطار إندجيلي في كينشاسا ما زالت متاحة".
وكانت رواندا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة وكينيا وأوغندا وجنوب أفريقيا من بين الدول التي هاجم متظاهرون سفاراتها وأشعلوا الإطارات أمامها.
في سياق آخر، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر انتشار فيروسات -بما فيها إيبولا- من مختبر في جوما بسبب القتال العنيف بالمدينة الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في مؤتمر صحفي بجنيف إن الهيئة "تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية"، وتدعو إلى "الحفاظ على العينات التي قد تتضرر جراء الاشتباكات، والتي قد تسبب عواقب لا يمكن تصورها إذا انتشرت السلالات البكتريولوجية التي تؤويها، بما في ذلك فيروس إيبولا".