ماكرون يتوعد بالحد من أعداد المهاجرين إلى فرنسا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرت يوم الأربعاء، أنه يتعين على بلاده أن "تحد بشكل كبير" من أعداد المهاجرين، وفي مقدمتهم "المهاجرون غير الشرعيين"، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.
وأشار ماكرون إلى أن "حكومته ستستأنف عند انتهاء عطلة الصيف العمل على مشروع قانون بهذا الشأن تم تأجيله مرارا".
وقال لمجلة "لوبوان" الأسبوعية الفرنسية: "هل نحن غارقون تحت الهجرة؟ كلا.. من الخطأ قول ذلك. مع ذلك، فإن الوضع الذي نشهده لا يمكن أن يستمر، ويجب علينا أن نحد بقوة من الهجرة، بدءا بالهجرة غير الشرعية".
وأضاف ماكرون: "من أجل تحقيق هذا الأمر يجب حماية حدودنا الخارجية والأوروبية بشكل أفضل، لأن فرنسا ليست بلد الدخول الأول إلى أوروبا، بل بلد هجرة ثانوية لأجانب دخلوا عبر بلد آخر إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح ماكرون أن "وزير الداخلية جيرالد دارمانان، سيستعيد مشروع قانون الهجرة الذي باشر مجلس الشيوخ دراسته في الشتاء وأرجئ مرارا".
وتابع: "سأكلف مع رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، لدى العودة من العطلة الصيفية وزير الداخلية جيرالد دارمانان، لإحياء مشروع الحكومة والتواصل مع كل قوى المعارضة التي تسير في هذا التوجه، وإعداد مشروع بأكثر فاعلية ممكنة".
وتقوم السلطات الفرنسية بفرض مزيد من القيود المشددة على المهاجرين الموجودين على أراضيها، من خلال إجراء تعديلات على مشروع قانون الهجرة الذي يسمح بالحد من أعداد المهاجرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون المهاجرين فرنسا الرئيس الفرنسي
إقرأ أيضاً:
مسؤول: فرنسا ودول العالم شهدت "ارتفاعا قياسيا" في معدلات الهجرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مدير العمل والتوظيف في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ستيفانو سكاربيتا، إن زيادة الهجرة التي شهدتها الدول من بينها فرنسا العام الماضي 2023، "رغم كونها قياسية، فهي تحت السيطرة ولا تتجاوز قدرات الدول المستقبلة".
وتعليقًا على تقرير لمنظمته يكشف عن مستويات قياسية من الهجرة في العام الماضي، أضاف سكاربيتا لـ"إرم نيوز" أن الزيادة الرئيسية ترجع إلى الهجرة العائلية والإنسانية، مشيرًا إلى أن معدلات التوظيف بين المهاجرين وصلت إلى مستويات تاريخية، إذ بلغ معدل التوظيف 71.8٪ مع انخفاض البطالة إلى 7.3٪.
وسجلت وغيرها من الدول المتقدمة مستويات غير مسبوقة للهجرة في 2023، بحسب تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE).
وفي وقت يعكس فيه هذا التصاعد في الأرقام تحسنًا في توظيف المهاجرين، إلا أن هذه الظاهرة تثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث يرى العديد من المواطنين أن قد لا تكون دائمًا "فرصة" لبلدهم.
ووفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، شهدت العديد من الدول المتقدمة مستويات قياسية من الهجرة في العام الماضي.
وللعام الثاني على التوالي، وصل تدفق المهاجرين إلى "مستويات قياسية ولكنها ليست خارجة عن السيطرة"، كما جاء في تقرير نشرته المنظمة في 14 نوفمبر الحالي.
وبحلول نهاية 2023، استقبلت دول منظمة الـOCDE نحو 6.5 مليون مهاجر جديد، مقارنة بـ6.1 مليون في 2022. وشهد نحو ثلث الدول الـ38 الأعضاء في المنظمة مستويات هجرة قياسية، من بينها المملكة المتحدة وكندا وفرنسا واليابان وسويسرا.
وتظل الولايات المتحدة هي الوجهة الرئيسية للهجرة، مع زيادة قدرها 1.2 مليون مهاجر إضافي، تليها المملكة المتحدة (750 ألف مهاجر جديد) وألمانيا (700 ألف)، وكندا، وإسبانيا، وفرنسا (أقل من 300 ألف).
وتعود الزيادة الرئيسية إلى الهجرة العائلية التي ارتفعت بنسبة 16%، والهجرة الإنسانية التي ارتفعت بنسبة 20%، في حين بقيت الهجرة للعمل مستقرة.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن "إدماج المهاجرين في سوق العمل وصل إلى مستويات غير مسبوقة"، بحيث استمرت الزيادة في توظيف المهاجرين بعد جائحة كورونا، وسجلت OCDE مستويات توظيف مرتفعة ونسبة بطالة منخفضة، بلغت 71.8% و7.3% على التوالي.
وتأتي هذه الأرقام في وقت يشهد فيه جزء من الغرب، بما في ذلك فرنسا، رفضًا متزايدًا للهجرة، إذ أظهر استطلاع حديث أن غالبية المواطنين يرون أن الهجرة ليست ميزة لبلدهم.