كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، أنّ رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد تضمّنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وذلك وفقا لمسؤول أميركي ومصدران وصفهما بـ"المُطّلعان".

وبحسب الموقع، فإنّه: "ليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين سوف تبدأ من وقت تسليم الرسالة، أم من وقت البدء في المفاوضات"، مشيرا إلى أنّه: "إذا رفضت إيران مبادرة الرئيس الأميركي ولم تتفاوض، فإن فرص القيام بعمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير".



وفي السياق نفسه، كان ترامب، قد كشف، قبل أسبوعين، خلال مقابلة مع ماريا بارتيرومو على قناة "فوكس نيوز" الأمريكي، أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة.

وقال ترامب، خلال اليوم التالي، إنّ: "الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة مع إيران"، مردفا: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. سوف يحدث أمرٌ ما قريبا جدا. أُفضّل التوصل إلى اتفاق سلام على الخيار الآخر، لكن هذا الخيار سيحل المشكلة".


وفي سياق متصل، كشفت المصادر، وفق موقع "أكسيوس" أنّ رسالة ترامب إلى خامنئي كانت "صارمة". مبرزة أنها: "اقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكنها حذّرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلة برنامجها النووي".

وأكّد مصدران، وفق الصحيفة نفسها، إنّ: "ترامب قال في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، وأشار إلى مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق". فيما كان المرشد الإيراني، قد وصف رسالة ترامب واقتراحه للمفاوضات، خلال الأسبوع الماضي، بأنها "خدعة" تهدف فقط إلى خلق انطباع بأن إيران ترفض التفاوض.

أيضا، كان خامنئي قد صرّح بأنه لا يدعم المفاوضات مع الولايات المتحدة، ولكن بعد ساعات قليلة، قد أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، بيانا، لم تستبعد فيه إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بخصوص البرنامج النووي.

وبحسب بيان البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، فإنّه: "إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن أي تسليح محتمل للبرنامج النووي الإيراني، فقد تكون مثل هذه المناقشات محل دراسة".


وأضافت البعثة الإيرانية، أنه: "إذا كان الهدف من المحادثات هو تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني للادعاء بأن ما فشل أوباما في تحقيقه قد تحقق الآن، فلن تُعقد مثل هذه المفاوضات أبدًا".

تجدر الإشارة إلى أنّ البرنامج النووي الإيراني قد تقدّم على مدى السنوات الأربع الماضية، وبات يوصف بكونه: "أقرب من أي وقت مضى إلى إنتاج سلاح نووي". فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنّ: "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة يكفي لصنع ست قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90 في المئة"، غير أن إيران نفت سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الإيراني علي خامنئي اتفاق نووي إيران اتفاق نووي علي خامنئي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران وأمريكا تختتمان جولة محادثات على طاولة النووي

البلاد – جدة
انتهت الجولة الأولى من المحادثات بين الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، ونظيره الأمريكي بقيادة ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، وفيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية بانعقاد الجولة الثانية الأسبوع المقبل، قالت مصادر قريبة من المحادثات باحتمال تقريب الموعد لتسريع وتيرة التفاوض.
وتعد مفاوضات أمس السبت، أول لقاء من نوعه منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، وسط مشهد إقليمي ملتهب وضغوط متزايدة على أطراف عديدة، ويترقب العالم هذه المفاوضات، إذ أن أي بادرة تقدّم قد تُسهم في تهدئة التوترات التي تعصف بمنطقة شهدت منذ عام 2023 سلسلة من الصراعات، من غزة ولبنان إلى تبادل الصواريخ بين إيران وإسرائيل، وهجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. غير أن الفشل في هذه المحادثات قد يعمّق المخاوف من تصعيد أوسع في منطقة تُعد مصدرًا رئيسيًا للطاقة في العالم.
وقال مصدر عماني مطلع إن المفاوضات تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، فضلا عن التوصل لاتفاقات محدودة من أجل تخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني، كما لفتت مصادر عمانية أخرى إلى أن الأجواء إيجابية حتى الآن.
وأعلن عراقجي عن انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة مشيرا إلى أنها جرت في أجواء بناءة.
بالتزامن، أوضح مصدر أمريكي أنه في حال استمرت الأجواء الإيجابية فقد يعقد لقاء مباشر بين عراقجي وويتكوف قريبًا جدًا، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
وتجري هذه المباحثات في محاولة لاستكشاف إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة. ووصفت مصادر دبلوماسية اللقاء بأنه “اختبار نوايا” وجس نبض أولي، سيتقرر بناءً علية الخطوة التالية: الاستمرار في المفاوضات أو العودة لمسار التصعيد.
ووفقًا لمصادر مقربة من المحادثات فقد بدأت واستمرت بشكل غير مباشر، قبل أن تتخذ طابعًا مباشرًا في الدقائق الأخيرة بحديث عراقجي وويتكوف.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة واستعادة قدرتها على التبادل التجاري والنفطي، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. وتفضل طهران مفاوضات مركّزة على الملف النووي فقط، وترفض أي توسيع ليشمل برنامجها الصاروخي أو دورها الإقليمي.
في المقابل، تصر واشنطن على مقاربة شاملة تُنهي فرص إيران في تطوير سلاح نووي، وتقيّد قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية، وتضع حدًا لدعمها للفصائل المسلحة في لبنان وغزة واليمن والعراق. وقد أشارت تصريحات عديدة صادرة عن الإدارة الأمريكية إلى أن استمرار المواقف الإيرانية قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”، فيما حذر ترامب من أن إيران ستكون في “خطر كبير” إن لم تثمر هذه المحادثات عن نتائج ملموسة.
وتأتي هذه الجولة بينما تعاني طهران من ضغوط عسكرية واقتصادية، إذ تعرض حلفاؤها، حماس في غزة وحزب الله في لبنان، لخسائر قاسية خلال المواجهات مع إسرائيل، في حين تتواصل الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين منذ منتصف مارس، ما يقلص من هامش المناورة الإيراني.
ويبقى التساؤل مطروحًا: هل تملك هذه المفاوضات فرصة حقيقية للنجاح، يراهن البعض على أن الضغوط قد تدفع طهران للمرونة، ويرى آخرون أن الحسابات الاستراتيجية والأمنية ستجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق شامل دون مقايضات كبرى، لا تزال حتى الآن بعيدة المنال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح صورة: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد بضرب العمق الإيراني في هذه الحالة
  • الملف النووي الإيراني والعودة إلى سلطنة عُمان
  • مصر ترحب باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات الإيرانية الأمريكية
  • إيران وأمريكا تختتمان جولة محادثات على طاولة النووي
  • محللون: ترامب قد يتوصل لاتفاق مع إيران لا يتناول صواريخها ونفوذها الإقليمي
  • وزير خارجية عمان: توسطنا بين واشنطن وطهران للتوصل لاتفاق عادل
  • ترامب: أريد أن تكون إيران دولة رائعة وسعيدة ولكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
  • ترامب يمنح إيران مهلة 60 يوما لحسم الملف النووي.. هل تلجأ أمريكا للحرب حال تعثر المفاوضات؟
  • ترامب يؤكد رفضه لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا قبيل المحادثات مع طهران
  • ويتكوف يحدد الخط الأحمر في المفاوضات مع إيران ولا يستبعد اتفاقا