ما عندهم مشكلة مع الجنجويد؛ مشكلتهم معانا نحن بس الفشّلنا سمسرتهم فينا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
“استفدتو شنو حسّة يعني، خرّبتو البلد!”
دا الحيقولوه لينا السنابل والقحّاتة وأولياؤهم في النهاية؛
وكأنّه ماف نص مليون مجرم تمّ حشدهم وتدريبهم لاجتياح البلد؛
وكأنّما ماف نص مليار دولار اتصرفت عليهم؛
وكأنّه ماف رحلات طيران يوميّة بتجيب ليهم الإمداد؛
وكأنّه ماف دول عظمى تآمرت لترجيح كفّة الجنجويد بعد فشل مهمّتهم؛
وكأنّه ماف رؤسا فرشوا البساط الأحمر لزعيم الجنجويد باعتباره الرئيس القاذم للسودان؛
وكأنّه ماف حمدوك وعبد الباري طافوا بالبلاد لتوفير دعم سياسي للميليشيا والترويج لقضيّتها الغير موجودة؛
وكأنّه ماف حميدتي توعّدنا مسبقاً بالدمار الشامل إن لم نرضخ لسلطته؛
وكأنّه ماف مئات الناشطين والمثقّفين والصلاحمنّاعين كشفوا عن وجههم الجنجويدي لمن تمّ استدعاؤهم؛
وكأنّ شيئا لم يكن؛
نحن برانا بس شلنا لينا ديناميت وخربنا البلد؛
دا كلّ البشوفوه؛
لأنّه ما عندهم مشكلة مع الجنجويد؛
مشكلتهم معانا نحن بس الفشّلنا سمسرتهم فينا.
#جنجويد_قحاتة
Abdalla Gafar
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم
ما يقوم به عبدالرحيم دقلو من إظهار للاهتمام بالنازحين في زمزم وإن كان القصد منه المتاجرة السياسية إلا أنه يظل فعل إيجابي. إظهار المليشيا الاهتمام بأمر المواطن هو فعل إيجابي ويجب التعاطي مع بإيجابية.
الحرب بين الدولة والدعم السريع مستمرة ولا هوادة فيها. ولكن من الضروري إيجاد أرضية مشتركة فيما يتعلق بحماية المواطن.
وجود قواعد للحرب يراعيها الجميع ويحترمها هو خطوة أولى نحو السلام. ومن المفيد بل من الضروري جر الجنجويد والقوات المتحالفة معهم إلى الإلتزام بحماية المدنيين وعدم استهدافهم وحصر الحرب لتكون مع القوات المقاتلة.
إذا التزم الجنجويد بقواعد الحرب على الأقل فيما يتعلق بالمدنيين سيكون هذا مكسب سياسي لأنه سيحسن من صورتهم، هذا مكسب سياسي للعدو ولا شك، ولكنه من ناحية أخرى مكسب لحياة المواطن، وفي نفس الوقت يرفع عبء إنساني كبير عن الدولة، لأن استهداف المواطنين من الجنجويد تتحمله الدولة بشكل أو بآخر كعجز عن الحماية أو كتقاعس وتكلفته الأخلاقية والسياسية أعلى من مكسب إدانة المليشيا المشوهة أصلا.
صحيح مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم، ولكن يجب على الحكومة أن تسعى لذلك من أجل المواطن أولا، ومن أجل أن تريح نفسها من التداعيات السياسية والاجتماعية لما يقوم به الجنجويد، ففي النهاية إجرام الجنجويد له آثار تتجاوز الجنجويد إلى الدولة والمجتمع وإلى المستقبل. الحكومة يجب أن تفكر في هذا أكثر من استثمار الجرائم التي يرتكبها الجنجويد للحشد السياسي والعسكري. لقد تجاوزنا هذه المرحلة. والدولة يجب أن تقدم خطابا للشعب أفضل من خطاب المظلومية والتباكي على ما تقوم به المليشيا من جرائم. يجب أن تقدم مشروعا سياسيا متكاملا ومقعنا.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب