بعد تهديد ترامب..غارات أمريكية جديدة على الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قالت قناة الحوثيين، اليوم الأربعاء، إن مناطق يمنية عدة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، تعرضت إلى ضربات أمريكية جديدة.
وأوردت القناة، إن "عدواناً أمريكياً يستهدف العاصمة صنعاء (...) ومحيط مدينة صعدة"، قبل أن تشير لاحقاً إلى ضربات طالت "مديرية السوادية في محافظة البيضاء".وأشارت لاحقاً إلى أن الضربة على صنعاء "استهدفت صالة للمناسبات قيد الإنشاء في مديرية الثورة، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة".
مراسل الحدث ردفان الدبيس: استمرار الغارات الأميركية على مواقع الحوثي في محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء والجوف#اليمن#أميركا#الأخبار_الليلة#قناة_الحدث pic.twitter.com/yBjAsbo3Td
— الحدث اليمني (@Alhadath_Ymn) March 19, 2025ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، تشنّ واشنطن حملة جوية ضدّ الحوثيين أسفرت السبت عن 53 قتيلاً و98 جريحاً، وفق المتمردين الذين قالوا، إنهم ردوا باستهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر مرات عدة.
وبالتزامن مع هذه الضربات، توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين، اليوم بـ"القضاء عليهم تماماً".
وقال ترامب عبر "تروث سوشال" إن "أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجاً. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيقضى عليهم تماماً".
وإضافة إلى إعلانهم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" 4 مرات في البحر الأحمر، تبنى الحوثيون الثلاثاء إطلاق صاروخ على إسرائيل اعترضته دفاعاتها الجوية قبل أن يدخل أجواءها، حسب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحوثيين الحوثيين ترامب الحوثي الحوثيون اليمن ترامب
إقرأ أيضاً:
أمريكا تستعد لمغادرة الصومال وتحذيرات ترامب من تمدد الحوثيين: هل يتكرر سيناريو صنعاء؟
قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)
في خطوة قد تكون مؤشراً على تحولات جذرية في السياسة الأمريكية في المنطقة، بدأت الولايات المتحدة فعلاً في الترتيبات لمغادرة الصومال رسميًا، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه المتزايد من توسع نفوذ جماعة الحوثيين في البلاد.
هذا التحرك يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتزامن تحركات واشنطن مع تنامي تأثير جماعة "الشباب" في الصومال وتوسع الحوثيين في أماكن لم تكن تخطر على بال أمريكا.
اقرأ أيضاً احذروا هذه العلامات: 6 إشارات قد تكون دليلاً على ضعف عضلة قلبك 14 أبريل، 2025 القمة النووية: هذه الدولة تستضيف جولة حاسمة من المفاوضات بين أمريكا وإيران 14 أبريل، 2025
ترامب: هل يشهد العالم "سيناريو صنعاء" آخر؟:
وفقاً لمصادر في وزارة الخارجية الأمريكية، يجري النقاش حالياً حول العديد من الخيارات للمرحلة المقبلة، من بينها إغلاق السفارة الأمريكية في مقديشو وسحب غالبية الموظفين الأمريكيين من الصومال.
صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين في الخارجية أن هذه الخطوات تأتي بعد تصاعد المكاسب التي حققتها حركة "الشباب" الصومالية، وتزامن ذلك مع تصريحات مثيرة للرئيس ترامب، الذي ألمح إلى أن هناك تهديداً أكبر يلوح في الأفق، متمثل في تمدد جماعة الحوثيين إلى الصومال.
هذا التحذير من ترامب يُذكّر بوقائع سابقة، حيث كانت الولايات المتحدة تعتبر أن الحوثيين في اليمن يشكلون تهديدًا كبيرًا لمصالحها في المنطقة.
الآن، مع تمددهم المحتمل إلى الصومال، يخشى الأمريكيون من تكرار سيناريو صنعاء في 2014، حينما أجبرت جماعة الحوثي قوات المارينز الأمريكيين على مغادرة السفارة الأمريكية منزوعي السلاح، ما شكل ضربة قاسية للنفوذ الأمريكي في اليمن.
هل ينجح الحوثيون في نقل المعركة إلى المحيط الهندي؟:
تزامنًا مع الحديث عن انسحاب أمريكا، بدأ الخبراء يتحدثون عن إمكانية تحول الصراع إلى جبهة جديدة في المحيط الهندي، حيث تتمركز القوات الأمريكية في قاعدة "دييغو غارسيا" كبديل عن حاملات الطائرات التي تواجه صعوبات في التحرك عبر البحر الأحمر.
عملية توسع الحوثيين إلى الصومال قد تجعل من الصومال نقطة انطلاق لعمليات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، حيث سبق للمسلحين الصوماليين تنفيذ هجمات ضد السفن في خليج عدن والمحيط الهندي، في دعم مباشر للقضية الفلسطينية عام 2023.
خلافات داخلية حول المغادرة: ماذا يعني هذا التحول؟:
التحولات في المشهد الإقليمي لا تقتصر على التهديدات الخارجية فقط، بل تشمل أيضًا الخلافات الداخلية في الإدارة الأمريكية. بحسب التقارير، هناك انقسامات داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي حول كيفية التعامل مع هذا الوضع المتغير.
بين من يرى أن الانسحاب من الصومال هو خطوة ضرورية للحفاظ على أرواح الجنود الأمريكيين، ومن يعتبر أن مغادرة الصومال قد تكون بمثابة هزيمة استراتيجية تعكس ضعفاً في المواقف الأمريكية في محاربة التنظيمات المتطرفة.
في النهاية: تصعيد عسكري أم استراتيجية جديدة؟:
المؤشرات الحالية تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون على وشك تغيير كبير في استراتيجياتها في منطقة القرن الإفريقي والشرق الأوسط. التحولات في الصومال، التي قد تشمل انسحابًا أمريكيًا كاملاً من هناك، تتزامن مع تهديدات مستمرة من تمدد الحوثيين، ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة لواشنطن.
إن كان من المتوقع تكرار سيناريو صنعاء، فقد يواجه العالم تحديات أمنية جديدة في منطقة تعد حاسمة في الأمن الدولي.