«سعد» و«النحاس» في عيون الفن| أعمال فنية وثقت تاريخ الزعيمين.. مسلسل «الملك فاروق» أبرزها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
يعتبر يوم ٢٣ أغسطس أحد أهم الأيام في التاريخ المصري، فهو ذكرى رحيل زعيمين تاريخيين على مدار التاريخ المصرى المناضل، فقد رحل فى هذا اليوم الزعيم سعد زغلول ومصطفى باشا النحاس أحد أبرز السياسيين المصريين، وبالتأمل للتاريخ المصري تجد سعد زغلول منارة مضيئة خلال مشوار نضالي كبير، بداية من المشاركة فى ثورة عرابي، حتى ثورة ١٩١٩، أما مصطفى النحاس فكان على خطى زغلول وانضم لحزب الوفد تحت أيادي وقيادة سعد باشا.
وظل فى رحاب الزعيم سعد زغلول حتى أن يوم الوفاة كان هو نفس يوم رحيل سعد زغلول، حيث رحل الاثنان فى نفس تاريخ اليوم رغم اختلاف السنوات، وكأن تتبع الرحلة فى مشوار الحياة لم يكف، رحلا تاركان صفحات من التاريخ تكتب عنهما وعن رحلتهما فى المقاومة والنضال، ولأن الفن انعكاس للواقع وخير توثيق وأرشفة للتاريخ، نرصد لكم أبرز أعمال فنية قدمت الثنائى التاريخى.
أعمال فنية قدمت الزعيم سعد زغلول والنحاس باشا
مسلسل العملاق
إنتاج عام ١٩٧٩، مسلسل سيرة ذاتية عن الكاتب والأديب الكبير عباس محمود العقاد، وقدم من خلال العمل تجسيدا لشخصية سعد زغلول، حيث كانت تربطهما علاقة وكان العقاد يدعم ويناصر سعد زغلول، حتى أنه كتب عنه كتاب "سعد زغلول زعيم الثورة"، وقدم شخصية الزعيم الفنان الكبير حمدى غيث، وقدم شخصية مصطفى النحاس باشا الفنان مصطفى الخضرى.
المسلسل بطولة محمود مرسى، شيرين، شهيرة، سميرة محسن، صفاء أبو السعود، هناء ثروت والإخراج يحيى العلمى.
مسلسل "جمهورية زفتى"
إنتاج عام ١٩٩٧، تدور أحداثه حول مدينة فى إحدى محافظات مصر تدعى زفتى، بعد ثورة ١٩١٩ تعلن تلك المدينة استقلالها عن دولة مصر، وتأسيس جمهورية مستقلة تدعى جمهورية زفتى، وجاء ذلك القرار بسبب المعاناة التى لحقت بأهلها من الاحتلال ثم الباشاوات والإقطاعيين، جسد الفنان حمدى غيث شخصية الزعيم سعد زغلول فى أحداث المسلسل.
المسلسل بطولة ممدوح عبد العليم، صابرين، محمد منير، تيسير فهمى، حسن حسنى، عبدالرحمن أبو زهرة، تأليف يسرى الجندى والإخراج إسماعيل عبدالحافظ.
مسلسل "طائر فى العنق"
إنتاج عام ١٩٩٨، والمسلسل يقدم فترة هامة فى التاريخ المصرى، حيث يبدأ بفترة الاضطرابات ومحاولة اغتيال الزعيم سعد زغلول، ويتطرق أيضًا للصراعات والانقسامات الحزبية.
قدم شخصية سعد زغلول الفنان حمدى غيث، وذلك للمرة الثانية بسبب التشابه الكبير فى الشكل الخارجى.
المسلسل بطولة حمدى غيث، بوسى، مديحة يسرى، أحمد ماهر، إبراهيم يسري، أحمد راتب.
مسلسل "مصر الجديدة"
إنتاج عام ٢٠٠٤، يقدم المسلسل سيرة ذاتية لرائدة حقوق المرأة المصرية السيدة هدى شعراوي، قدم الفنان أحمد خليل دور الزعيم سعد زغلول.
المسلسل بطولة فردوس عبدالحميد، يوسف شعبان، أحمد خليل، هدى سلطان، أحمد راتب، داليا مصطفى، تأليف يسرى الجندى والإخراج محمد فاضل.
مسلسل "الملك فاروق" قدم الزعيم سعد زغلول والنحاس باشا
إنتاج عام ٢٠٠٧، تدور أحداث المسلسل عن السيرة الذاتية لآخر ملوك مصر "الملك فاروق"، وقدم المسلسل الشخصيتين التاريخيتين الزعيم سعد زغلول والنحاس باشا، وقدم الفنان عبدالرحمن أبو زهرة شخصية سعد زغلول، فيما قدم الفنان صلاح عبدالله شخصية مصطفى باشا النحاس.
المسلسل بطولة تيم حسن، نبيل الحلفاوى، صلاح عبدالله، عبدالرحمن أبو زهرة، وفاء عامر، محمود الجندى.
مسلسل "مشرفة رجل لهذا الزمان"
إنتاج عام ٢٠١١، تدور أحداث المسلسل حول حياة العالم المصري الراحل الدكتور مصطفى مشرفة، وقدم المسلسل أيضًا سعد زغلول والنحاس باشا، وقدم شخصية الزعيم سعد زغلول الفنان خليل مرسى، بينما قدم الفنان طارق عبد العزيز شخصية مصطفى باشا النحاس.
المسلسل بطولة أحمد شاكر، هنا شيحة، منال سلامة، خليل مرسى، طارق عبد العزيز، ياسر فرج، والإخراج إنعام محمد علي.
مسلسل "أهل الهوى"
إنتاج عام ٢٠١٣، ويقدم المسلسل السيرة الذاتية للشاعر بيرم التونسى، وتناول أيضًا طرحا فنيا لسيرة سيد درويش الذى يعتبر فنان الشعب ومطرب ثورة ١٩١٩، قدم شخصية سعد زغلول الفنان عبدالرحيم حسن.
المسلسل بطولة فاروق الفيشاوي، إيمان البحر درويش، محمد لطفى، دينا، إيمان، عبدالرحيم حسن، عفاف رشاد، تأليف محفوظ عبد الرحمن والإخراج عمر عبد العزيز.
وعلى مستوى السينما قدم فيلم "البطل" للفنان أحمد ذكى، سردا لثورة ١٩١٩، بين ثلاثة أشخاص وهم حودة الذى يحب الملاكمة ويتمنى الاشتراك فى الأوليمبياد، وبيترو يحب الغناء، وحسن عامل المطبعة الذى يؤمن بالثورة، وقدم الفنان أحمد عبدالحليم شخصية الزعيم سعد زغلول.
الفيلم إنتاج عام ١٩٩٨، بطولة أحمد ذكى، مصطفى قمر، محمد هنيدى، عبير صبرى، كارولين خليل، غادة عبدالرازق، تأليف مدحت العدل والإخراج مجدى أحمد على.
أعمال تناولت ثورة ١٩١٩
فيلم "كيرة والجن"
إنتاج عام ٢٠٢٢، تدور أحداث الفيلم حول أحوال الشارع المصرى قبل قيام ثورة ١٩١٩، وحالة الغضب والغليان لما تمر بهما البلاد، وتم نسج خط درامى بشخصية أحمد عبد الحى كيرة النضالية، التى تتوحد مع شخصية عبد القادر الجن ويقومان بالنضال سويا.
الفيلم بطولة كريم عبد العزيز، أحمد عز، هند صبرى، سيد رجب، أحمد مالك، هدى المفتى، تأليف أحمد مراد والإخراج مروان حامد.
فيلم "مصطفى كامل"
إنتاج عام ١٩٥٢، يبدأ الفيلم بمشهد لأحد التلاميذ فى إحدى المدارس، يعترض على الأوضاع السياسية فى عام ١٩١٩، ليذكر المدرس بنفس الموقف ولكن كان للزعيم مصطفى كامل، الذى أفنى حياته فى النضال، فيربط الفيلم فى طرح فنى من مدخل ثورة ١٩١٩، رحلة الزعيم مصطفى كامل.
الفيلم بطولة أنور أحمد، أمينة رزق، محمود المليجى، ماجدة، عبدالعزيز خليل، زينب صدقى، تأليف يوسف جوهر، والإخراج أحمد بدرخان.
فيلم "سيد درويش"
الفيلم إنتاج عام ١٩٦٦، ويناقش الفيلم حياة الفنان الراحل سيد درويش، والتى كانت تختلط بحال البلاد قبل ثورة ١٩١٩، وتواجد الزعيم سعد زغلول، ويتطرق الفيلم للأحداث وشرارة الثورة ودور فنان الشعب سيد درويش بفنه.
الفيلم بطولة كرم مطاوع، هند رستم، أمين الهنيدى، زيزى مصطفى، ناهد سمير، هانى شاكر، والإخراج أحمد بدرخان.
مسلسل "بين القصرين"
إنتاج عام ١٩٨٧، تدور أحداث المسلسل حول أسرة السيد أحمد عبدالجواد، والتى تعتبر إسقاطا فنيا على حال البلاد قبل ثورة ١٩١٩، والتنوع بين أفراد الأسرة، فى رسالة فنية لحال تلك الفترة، وكم التناقض فى شخصية حاكم الأسرة بين الشدة والقسوة، وبين اللهو والانحلال.
المسلسل بطولة محمود مرسي، هدى سلطان، معالى زايد، تيسير فهمى، صلاح السعدنى، مديحة حمدى، تأليف الكاتب والأديب الكبير نجيب محفوظ والإخراج يوسف مرزوق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعد زغلول مصطفى النحاس ثورة ١٩١٩ كيرة والجن كريم عبدالعزيز أحمد عز الزعیم سعد زغلول المسلسل بطولة أحداث المسلسل النحاس باشا عبد العزیز قدم الفنان إنتاج عام سید درویش
إقرأ أيضاً:
التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.
ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.
عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.
انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.
اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.
بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.
اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.
في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.
وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.