الكشف عن مضمون رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
#سواليف
تضمنت الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، بحسب ما قاله مسؤول أمريكي كبير لموقع واللا العبري.
وبحسب المسؤول فإن الموعد النهائي الذي حدده ترامب قد يقود الولايات المتحدة وإيران إلى مواجهة مباشرة قبل الصيف.
وبحسب التقرير فقد حقق البرنامج النووي الإيراني قفزة كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية، وأصبح أقرب من أي وقت مضى إلى إنتاج الأسلحة النووية.
مقالات ذات صلة انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة 2025/03/13وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لصنع ست قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90%.
وقبل أسبوعين، كشف ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أنه أرسل رسالة إلى الزعيم الإيراني وعرض عليه إجراء مفاوضات مباشرة.
وفي اليوم التالي، قال ترامب إن الولايات المتحدة تعيش “اللحظات الأخيرة” عندما يتعلق الأمر بإيران. لا يمكننا السماح لهم بامتلاك أسلحة نووية. سيحدث أمرٌ ما قريبًا جدًا. وأضاف: “أفضّل اتفاق السلام على الخيار الآخر، لكن هذا الخيار سيحل المشكلة”.
وتم تسليم الرسالة الأسبوع الماضي من قبل مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، خلال اجتماع في أبو ظبي. وفي اليوم التالي، سافر مبعوث الرئيس الإماراتي أنور قرقاش إلى طهران وسلم الرسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
وقالت المصادر إن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت “صارمة”. من ناحية، اقترح إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، لكنه حذر من ناحية أخرى من العواقب الوخيمة إذا رفضت إيران الاقتراح واستمرت في تطوير برنامجها النووي.
وأوضح ترامب في الرسالة أنه لا يريد مفاوضات لا نهاية لها وحدد فترة شهرين للتوصل إلى اتفاق، بحسب مصدرين.
وقال مسؤول أمريكي كبير ومصدر مطلع على الأمر إن البيت الأبيض أطلع عددا من حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على محتويات الرسالة قبل تسليمها للإيرانيين.
ورفض البيت الأبيض والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
مفاوضات مسقط: طهران تشترط تخفيف العقوبات وواشنطن تلوّح باتفاق مؤقت
أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025
المستقلة/- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، والتي تُعد محاولة جديدة لكسر الجمود الدبلوماسي بين البلدين وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
ثلاث مطالب إيرانية رئيسيةوبحسب الصحيفة، فقد حمل الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، ثلاث مطالب رئيسية إلى طاولة المفاوضات، تمثلت في:
الوصول الفوري إلى الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج والتي تُقدّر بمليارات الدولارات،
رفع القيود المفروضة على صادرات النفط الإيراني،
تخفيف سريع للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي.
هذه المطالب تؤكد أن طهران تسعى بشكل مباشر لإنعاش اقتصادها المتأزم، وتخفيف الضغوط التي كبّلت حركتها التجارية والمالية في السنوات الأخيرة.
مفاوضات غير مباشرة ومخاوف أمريكيةرغم إعلان الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، عن استعداده للقاء مباشر مع الإيرانيين، إلا أن المحادثات جرت عبر النمط التقليدي، حيث تولّى وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي نقل الرسائل بين الوفدين الذين جلسا في غرفتين منفصلتين داخل مجمع محصن في مسقط.
وترأس الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، والذي شدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية عسكرية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية لا تتعلق بتفاصيل تقنية بل بـ”بناء الثقة واستكشاف الأرضية المشتركة”.
تنازلات أمريكية ومقترحات مؤقتةمن جانبها، ذكرت شبكة CNN أن إدارة ترامب قدمت بعض التنازلات بهدف جذب إيران إلى طاولة الحوار، من بينها انفتاحها على اتفاق نووي مؤقت، يقوم على “حسن النية” دون فرض آليات صارمة للمراقبة في المرحلة الأولى.
إلا أن هذا الطرح لم يلقَ قبولًا فوريًا من الجانب الإيراني، الذي أكد عبر وزير خارجيته أن البرنامج النووي لطهران سيظل مخصصًا لأغراض سلمية، وأن بلاده ترفض تفكيكه بشكل كامل.
العودة إلى اتفاق 2015؟في المقابل، أبدت طهران استعدادها للعودة إلى مستويات تخصيب اليورانيوم التي نص عليها الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب. إلا أن واشنطن لم تحسم بعد موقفها من حق إيران في التخصيب بموجب أي اتفاق جديد.
قضايا التفتيش والمراقبة.. العقدة الأكبرتُعد آليات المراقبة الدولية ونطاقها أحد أبرز النقاط الخلافية بين الطرفين، إذ ترغب إدارة ترامب في تخفيف قيود التفتيش، بينما تصرّ بعض الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي على ضمانات قوية لتحقيق الشفافية الكاملة.
هل يتحقق الاختراق الدبلوماسي؟رغم العقبات القائمة، تشير المصادر الإيرانية إلى أن هذه الجولة من المحادثات قد لا تطول، مع احتمالية عقد لقاء مباشر بين الطرفين إذا تم إحراز تقدم ملموس في القضايا الأولية.
في ظل هذا المناخ الحذر، تبقى المفاوضات في مسقط اختبارًا حقيقيًا لنية الطرفين في تجاوز سنوات من التصعيد والعودة إلى مسار دبلوماسي قد يعيد ترتيب أولويات المنطقة بأسرها.