لبنان ٢٤:
2025-01-09@00:46:47 GMT

الاشتراكي في الوسط وسيشارك

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

الاشتراكي في الوسط وسيشارك

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن":لم يتردد الحزب التقدمي الاشتراكي في التأكيد جهاراً، على مشاركته في أي جلسة انتخابية رئاسية، بمعنى عدم اللجوء إلى المقاطعة في حال عُقد الاتفاق بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» على دعم فرنجية. هذا ما قاله علانية أمين سرّ الحزب ظافر ناصر خلال إطلالاته الإعلامية الأخيرة.

وهو موقف بدا في الوقت الرئاسي المستقطع، وكأنه تمريرة للحزب تطمئنه الى أنّ النصاب القانوني سيكون مؤمناً فيما لو نجح في اقناع باسيل بترشيح رئيس «المرده».ولكن التدقيق في سلوك ومسار الرئيس السابق للحزب، وليد جنبلاط خلال المرحلة الأخيرة، وهو لا يزال مرشد الحزب وزعيمه وقائده، يبيّن أنّ الاشتراكيين لم يحسموا خيارهم ولو أنّهم شكلوا واحداً من أضلع التقاطع حول اسم جهاد أزعور. ولا تزال الخيارات أمامهم مفتوحة على كلّ الاحتمالات، وما تأكيدهم على عدم المقاطعة إلا من باب الجلوس على خطّ الوسط، بانتظار نضوج التسوية الاقليمية، أو أي اتفاق داخلي من شأنه أن يخطف الرئاسة.ساذج من يعتقد أنّه في حال تمكن «حزب الله» من خطف الرئاسة لمصلحة فرنجية، وسط لامبالاة خارجية، أميركية - سعودية، سيكون «اللقاء الديموقراطي» خارج هذه الطبخة. وليد جنبلاط ليس من قماشة القوى السياسية التي تعشق التغريد خارج جنّة السلطة والاكتفاء بمقاعد المعارضة. لم يفعلها ولن يفعلها راهناً. لكن الاشتراكيين متيقنون أنّ هذا السيناريو لا يزال غير قابل «للتقريش» والترجمة، ودونه الكثير من العقبات والعراقيل. هم متأكدون أنّ ظروف الرئاسة لم تنضج لا محلياً ولا إقليمياً، ولذا لا مانع من تسجيل موقف «مبدئي» حول التمسك بخيار المشاركة في الجلسات الانتخابية.هذا مع العلم أنّ بعض قوى المعارضة تكشف أنّ الاشتراكيين لم يتوقفوا يوماً عن توجيه الرسائل التطمينية إلى قوى المعارضة للتأكيد على وقوفهم إلى جانب هذا الاصطفاف. ولكن يبدو أنّ الجنبلاطيين لن يستخدموا «بطاقة المقاطعة»، الا في حال فرضت التطورات الاقليمية خطوطاً حمراء جديدة تحول دون تمكن «حزب الله» من تأمين الرئاسة الأولى لمصلحة حليفه. أمّا غير ذلك، فلا ضير من ترك الهامش واسعاً أمام احتمال أن يكون فرنجية يوماً، الأقرب إلى قصر بعبدا.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟

من الواضح، من خلال الاداء السياسي والاعلامي لـ "حزب الله" أنه يسعى ويعمل ليكون له طابع سياسي كبير في المرحلة المقبلة، وقد يكون الشق السياسي للحزب اكبر من العسكري للمرة الاولى في تاريخه، او اقله هذا ما يوحي به، اذ ان الضربات التي تلقاها الحزب في منظومته العسكرية والامنية كبيرة وقد تجعله يعيد النظر بكامل استراتيجيته التي بناها في السنوات الماضية، لذلك يصبح السؤال عن ترددات عودة الحزب بالكامل الى العمل السياسي في الساحة السياسية الداخلية بعد ان خسر حتماً حضوره الاقليمي لاسباب كثيرة، منها سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

بحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله"، حتى لو حافظ على قدراته العسكرية ورمم القدرات المتضررة تنظيمياً وامنياً وعسكرياً، فإنه سيحصر نشاطه العسكري بالدفاع عن لبنان، اي ان القدرات لن تكون في اي معركة اقليمية او حتى  ضمن اي مشروع مرتبط حتى بتحرير فلسطين، اقله خلال السنوات المقبلة ووفق الظروف الحالية، لذلك فإن بعض المخاوف بدأت تظهر الى العلن لدى خصوم الحزب وبعض حلفائه خوفاً من رغبة لدى حارة حريك بالحصول على حصة سياسية تناسب وزنه الشعبي في المؤسسات الدستورية وهذا ما سيكون حتماً على حساب القوى الاخرى.

من الواضح أن الحزب لا يريد في ادبياته اظهار نفسه كمن تراجع عن كل حضوره ونشاطه العسكري بل على العكس من ذلك هناك حديث متكرر حول ترميم القدرة العسكرية والعودة الى قوته السابقة، لكن هذا لا يعني أن فاعلية هذه القدرة والقوة ستكون كما السابق بل قد تكون قوة كامنة وجامدة، وعليه سيذهب الحزب نحو تفعيل حضوره السياسي وتحسين حصته داخل الدولة وقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر من خلال تسريبات تتحدث عن ان الحزب يريد ان يتعامل بشكل جدي مع القضايا والاستحقاقات الداخلية كما سيعطي مسألة مكافحة الفساد اولوية ولن تكون مراعاة الحلفاء والخصوم على حساب الدولة وبنائها كما يلزم.

فكرة عودة الحزب الى دوره السياسي فقط واردة في السنوات المقبلة خصوصاً اذا تعاملت اسرائيل مع الواقع الجديد من دون تجاوزات تعيد وضع فكرة المقاومة والسلاح كأولوية وجودية، وهذا سيمنح الحزب خيار التركيز على تفعيل التسوية السياسية لتكون رافعة له في لبنان عموماً وفي بيئته خصوصاً، وعليه فإن المؤشر الاساسي سيكون كيفية تعامل حارة حريك مع الرئيس المنتخب، ايًاً كان، على اعتبار أن الرئاسة هي انعكاس اولاً للارادة الدولية وثانياً للمسار السياسي للسنوات الستّ المقبلة.

وبالرغم من الغموض الذي يتعامل فيه الحزب مع القضايا السياسية كما الامنية، وهذه سمة ستحكم سلوكه اقله في السنوات المقبلة، فإن اندماجه في السياسة الداخلية والزواريب سيكون اما مناورة استراتيجية كبرى او مدخلا لإنهاء الانشطة العسكرية عملياً وان لم يعلن عن ذلك صراحة . المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان: فرنجية ينسحب من سباق الرئاسة ويدعم قائد الجيش جوزيف عون
  • جوزيف عون مرشحا لرئاسة لبنان بعد انسحاب سليمان فرنجية
  • أوجار متفائل بتصويت المغاربة لـ"الأحرار" في انتخابات 2026 ويعد الاتحاد الاشتراكي بدخول الحكومة
  • هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟
  • نجم الأهلي يغادر مباراة سموحة مصابًا «فيديو»
  • أبرشان يستهل سنة 2025 ببناء مقر جديد لمقاطعة طنجة
  • هل ما زال فرنجية مرشح حزب الله للرئاسة؟.. نائب يكشف
  • هل ما زال فرنجية مرشح حزب الله للرئاسة بعد نفي وجود فيتو على عون؟
  • هل ما يزال فرنجية مرشح حزب الله للرئاسة بعد نفي وجود فيتو على عون؟
  • الحاج حسن: مرشح حزب الله حتى الآن هو سليمان فرنجية