فصل ضابط بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لرفضه أداء الخدمة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن فصل ضابط احتياط في شعبة الاستخبارات العسكرية، ميخائيل مئير، وذلك جرّاء نشره لمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيه إلى: رفض الامتثال للخدمة العسكرية أو التّجنيد للحرب.
ووصف الضابط المفصول، القيادة السياسية الإسرائيلية، في منشوره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" بأنها: "زمرة خونة نتنين"، مردفا: "لقد انضممت إلى الجيش عن وطني وشعبي.
ورداً على ذلك، أكّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فصل الضابط، مشيراً في بيان إلى أنّ: "القرار يعكس سياسة الجيش بكل ما يتعلق بالدعوات العلنية لرفض الامتثال للخدمة، وما يشكله ذلك من مخالفة للقانون العسكري".
وعلى الرغم من فصله، أكّد ميخائيل مئير، موقفه في منشور ثاني، قائلاً: "الأمر الأسهل بالنسبة لي هو مواصلة التغريد. قراري بالتعبير عن موقفي علناً هو خيار صعب، وله تبعات شخصية واجتماعية ونفسية غير بسيطة، لكنه خياري صحيح".
وأضاف الضابط المفصول أن حكومة الاحتلال: "تجاوزت الخطوط الحمر منذ زمن، ولن أكون جزءاً من سعيها للتفريط بالأسرى الإسرائيليين، وتركهم يموتون، فيما يبعث الجنود ليُقتلوا بلا هدف".
واختتم منشوره بالقول: "عندما يصبح ابني بالغاً بما فيه الكفاية ليفهم ما حصل هنا، وإذا سألني كيف سمحوا لهذا الأمر بالحدوث، سأقول له إنني استنفذت كل الطرق السلمية حتى لا يحصل ذلك. ولن أكون من أولئك الأشخاص الذين قالوا إنّنا كنا ننفذ الأوامر فحسب".
ليست الحالة الأولى
في سياق متصل، أقال جيش الاحتلال الإسرائيلي من الخدمة في الاحتياط، أمس الثلاثاء، ملاح الطيران الحربي ألون غور، بعدما أعلن عن رفضه الخدمة احتجاجاً على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب على غزة.
وكتب غور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "منذ صباح اليوم لم أعد قادراً، والتقيت مع قائد سرب الطيران وقلت له: حتى هنا. لقد تم تجاوز الحدود في النقطة التي عادت فيها الحكومة إلى التخلي عن مواطنيها عمداً وفي وضح النهار".
وأضاف: "وفي النقطة التي فيها الاعتبارات السياسية المستهترة والباردة فوق أي اعتبار آخر، وفي النقطة التي فيها حياة الإنسان فقدت قيمتها، وفي النقطة التي فيها الحكومة تستهدف حراس عتبتها".
إلى ذلك، تعيد هذه الوقائع إلى الأذهان، الاحتجاجات واسعة النطاق، المناهضة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، عندما هدّد مئات من جنود الاحتياط، بمن فيهم العديد من أفراد سلاح الجو، بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية.
200 جندي يرفضون
رغم أن الحركة لا تزال صغيرة، حيث وقّع نحو 200 جندي إسرائيلي على رسالة تقول إنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تؤمن الحكومة وقف إطلاق النار، إلا أن الجنود يؤكدون أن هذه البداية، ويدعون الآخرين إلى الانضمام إليهم.
وقال يوتام فيلك٬ البالغ من العمر 28 عاماً، وهو ضابط في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال٬ إنّ: "التعليمات كانت بإطلاق النار على أي شخص غير مصرح له بالدخول إلى منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة".
وأفاد فيلك، الذي يعدّ من بين عدد متزايد من جنود جيش الاحتلال الذين يتحدثون ضد الإبادة المستمر منذ 15 شهراً، ويرفضون الخدمة، بأنه: شهد مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، لكن إطلاق النار على شاب مراهق لا يزال حاضرا في ذاكرته.
كذلك، تحدّث سبعة جنود آخرين، رفضوا الاستمرار في القتال في غزة مع وكالة "أسوشييتد برس"، ووصفوا كيف قُتل فلسطينيون دون تمييز، ودُمِّرت منازلهم. وقال العديد منهم إنهم أُمروا بحرق أو هدم منازل لم تشكِّل أي تهديد، وشاهدوا جنوداً ينهبون ويخربون المساكن.
ويُذكر أن جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، يُطلب منهم عادة الابتعاد عن السياسة، ونادراً ما يتحدثون ضد الجيش، مما يجعل هذه التصريحات استثنائية وتعكس حالة من الاستياء المتزايد داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاحتلال الجيش غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة الاحتلال الخدمة العسكرية الجيش المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی فی النقطة التی
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يصف جنود الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
أثار الأكاديمي الإسرائيلي سبستيان بن دانئيل، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث إذاعي، وصف فيها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم "قتلة أطفال"، مشيرًا إلى أنهم تربوا على ذلك ويستفيدون من دعم النيابة العامة والشرطة، وأن "محكمة العدل العليا" فقط هي التي يمكنها محاسبتهم.
وتعد تصريحات بن دانئيل من الأصوات النادرة المناهضة للحرب داخل الاحتلال الإسرائيلي٬ والتي ترفض الإبادة الجماعية في غزة٬ وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها بن دانئيل موقفًا معارضًا للتيار الإسرائيلي السائد. فقبل أسبوعين، تعرض لحملة تهويش واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعدما كتب منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار (جون براون)، قال فيه إن جنود الاحتلال يقتلون الأطفال الرضع ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربوا على ذلك.
وأشار في منشوره إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عن قتل امرأة فلسطينية حامل رميًا بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.
وعلى خلفية هذه التصريحات، أوقفت جامعة بن غوريون بن دانئيل عن العمل لعدة أيام، بعد ضغوط من طلاب الجامعة وحركة "إم ترتسو" اليمينية، التي تُوصف بأنها تشكل "محاكم تفتيش" لملاحقة المحاضرين والطلاب الذين ينتقدون سياسة إسرائيل والاحتلال.
إلا أن الجامعة تراجعت عن قرارها بعد توقيع 550 محاضرًا في الجامعات الإسرائيلية على عريضة دعمت بن دانئيل، واعتبرت إيقافه عن العمل خطوة نحو "حضيض جديد"، مؤكدة على ضرورة أن تبقى المؤسسات الأكاديمية حصنًا للدفاع عن حرية التعبير.
يُذكر أن جامعة بن غوريون ليست المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تواجه اتهامات بتقييد حرية التعبير. ففي وقت سابق، ضيقت الجامعة العبرية في القدس الخناق على البروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، المحاضرة العربية، بعد مشاركتها في توقيع عريضة دولية دعت إلى وقف الحرب على غزة. ورغم إعادتها للعمل، اضطرت لاحقًا للتنازل عن منصبها في الجامعة.
وفي سياق متصل، أشار البروفيسور آسا كاشير (84 عامًا)، الفيلسوف والمؤدلج الأكبر للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي، في حديث لملحق صحيفة "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تُدار اليوم من قِبل عصابة إجرامية". وأكد أن الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على غزة "مروّعة ورهيبة"، وإن كانت لا ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية٬ حسب وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحالية في الداخل المحتل تنطلق في الأساس من الخوف على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضة استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إضعاف "حراس العتبة" وإقالتهم، آخرهم رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار. إلا أن عددًا قليلاً من المحتجين يشيرون إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة منذ 14 شهرًا.
وفي أيار/مايو 2024، نشرت صحيفة "هآرتس" عريضة وقع عليها أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وجاء في العريضة، التي حملت عنوان "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".