قراءة إسرائيلية لموقف حزب الله بعد تجدد العدوان على غزة.. اختبار استراتيجي لقيادته
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
نشر موقع "ويللا" العبري، مقالا، للباحث في شؤون إيران وحزب الله بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، يوسي مانشروف، ذكر أنّ: "محافل الاحتلال ترصد ما يواجهه حزب الله من الاعتبارات، بخصوص إمكانية انضمامه للحرب مجدّدا، مع استئناف العدوان ضد غزة".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "قيادة حزب الله الجديدة، تواجد ضغوطاً مختلفة، يجعلها تحتاج للنظر بعناية فيها، ما يدفع الاحتلال للاستعداد وفقًا لها، وبينما يجدّد الحرب في غزة، يجدر به دراسة كيفية تصرّف الحزب في مثل هذا السيناريو".
وأكّد أنّ: "الحزب في عهد حسن نصر الله مختلف جوهريًا عن مرحلة ما بعده، ويمكن ملاحظة أنه في ظل القيادة الجديدة برئاسة نعيم قاسم؛ لا يزال يتلمّس طريقه نحو إعادة تصميم نفسه، ويعيد بناء علاقات شخصية مع إيران، لأن هذه العلاقات كانت تُدار من قبل نصر الله وإبراهيم عقيل وعلي كركي".
وأضاف بأنّ: "الوضع الجديد للحزب يستدعي جملة من التوصيات السياسية لدولة الاحتلال، بهدف تقليل خطر فتح جبهة أخرى مع لبنان في أعقاب استئناف العدوان على غزة، خاصة أن الموازين تبدوا أنها تميل أكثر لصالح حصول الحزب على صفة مراقب، في مواجهة الحرب المتجددة في غزة، دون استبعاد إمكانية أن تقرر قيادته بنهاية المطاف الانضمام للمجهود الحربي".
وأشار إلى أنه: "في مثل هذه الحالة من الأفضل للاحتلال اتّخاذ جملة من الخطوات الاستباقية: أولها توجيه تهديد قوي للدولة اللبنانية بأنه لن يتسامح مع انضمام الحزب للحرب، وبالتالي سيضطر لإخطار سكان جنوب لبنان حتى منطقة الليطاني، بالإخلاء حتى لا تعرض حياتهم للخطر، بما من شأنه إرباك الحكومة اللبنانية، التي سيتعين عليها التعامل مع معاناتهم، وصولا للتهديد بمهاجمة الجسور والطرق الرئيسية، والبنية التحتية للكهرباء".
وأردف بأنّ: "الخطوة الاستباقية الثانية تستدعي تهديد الحزب مُسبقًا بأنه في حال انضمامه للقتال، فسيتم تدمير كامل منافذ سيطرته المتبقية، بجانب هجمات واسعة النطاق على ما تبقى من أصوله وبنيته التحتية، عقب امتلاك الاحتلال لاختراق استخباراتي وقاعدة بيانات واسعة، وبالتالي سيكون قادرا على تنفيذ هذا التهديد إذا تجدّدت الحرب في لبنان".
وأشار إلى أنّ: "الخطوة الاستباقية الثالثة تتمثل باستخدام إدارة ترامب كأداة ضغط فعّالة ضد الحزب ولبنان، من حيث تزويده بالأسلحة التي تسمح له بالقتال على نطاق واسع في كلا ساحتي غزة ولبنان، أو ممارسة الضغط على الحكومة في بيروت، في ضوء قرار إدارة ترامب تقديم مساعدات لجيشها بقيمة 95 مليون دولار".
"بالتالي فقد تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ كبير إذا هدّدت بتجميد هذه المساعدات إن شارك الحزب في الحرب" استرسل المقال، مؤكدا أنه: "كدرس مستفاد من إخفاقات السابع من أكتوبر، يحتاج جيش الاحتلال لزيادة اليقظة الاستخباراتية".
واستدرك بالقول أنّ: "قيادة الحزب الجديدة تُفضّل التركيز الآن على المهام المُلحّة المُلقاة على عاتقها: إعادة بناء هيكلية الحزب، وإعادة تنظيم صفوفه بعد الضربة التي تلقّاها، وإصلاح أضرار الحرب التي لحقت بقاعدته الاجتماعية التي يعتمد عليها، وكل ذلك يدفع إلى أنه لن يُسارع للانضمام للحرب في غزة، إذ تشير سياسة الاحتواء وضبط النفس التي اتبعها حتى الآن في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المتتالية عليه منذ وقف إطلاق النار، وأسفرت عن سقوط ضحايا في صفوفه، إلى خط العمل الذي تفضله القيادة الجديدة".
وختم بأنه: "بجانب هذه الاعتبارات التي تُملي تجنّب الدخول في الحرب، على الاحتلال أن يأخذ بالاعتبار دوافع إضافية قد تدفع قيادة الحزب لاتخاذ قرار مختلف، بحيث تشعر بضغط من ثلاثة عوامل تدفعها لاستنزاف الاحتلال، ومساعدة حماس".
واستطرد بأنّ: "أولها: الانضمام المتوقع للحوثيين والميليشيات الشيعية في العراق للحرب، وثانيها عدم الرغبة بأن تخيب آمال راعيها الإيراني، وثالثها أن الحزب ما زال في حالة صدمة عميقة عقب اغتيال قائده الأعلى، وبالتالي فإن قرارات قيادته الحالية لا تحظى بالإجماع، وبالتالي قد ينضم للقتال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حزب الله غزة ترامب غزة حزب الله الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم؟.. 7 عجائب
لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم ليلًا ؟، من أهم الأسرار التي ينبغي العلم بها عن سورة البقرة ، لما فيه من دلالة على فضلها العظيم وعلى قدره يزيد الحرص والاغتنام ، واتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم - الذي أوصى بالحرص على قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، ومن ثم فلا تأخذ سورة البقرة إجمالاً وإنما تفصيلاً ، أي أن لكل آياتها سر قد يخفى عن الكثيرين، ولعل هذا ما يكشف الستار عن أحدها باستفهام لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم ليلًا؟، وحيث إن حديثنا عن آيتين بسورة البقرة الذي ورد في فضائلها وخيراتها الكثير والكثير، ما يجعل تفويتها ليس من العقل ولا الحكمة، وإن كان طولها عذرًا لما تركها فهذا لا يجعل آخر آيتين منها فرصة ينبغي اغتنامها دون تردد ، وحيث إن معرفة الفضل تزيد الحرص وتمنع التغافل ، لذا ينبغي معرفة لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم ليلًا ؟.
ورد عن لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، وهما : ««آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)»،فضلها: من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.
وورد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، رواه البخاري، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى كفتاه: فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
فضل آخر آيتين من سورة البقرةورد من فضل آخر آيتين من سورة البقرة، أنه قد رفع الله عز وجل قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لقراءة هذه الآيات فضلًا لا يُدانيه فضل، ومن هذه الآيات آخر آيتين من سورة البقرة؛ وذلك من أول قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» «البقرة:285» إلى آخر السورة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، وكلمة «كَفَتَاهُ» تحتمل معانيَ كثيرة، فمِن العلماء مَنْ يقول: «إنها تعني أن الآيتين تجزئان عن قيام الليل»، وبعضهم يقول: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: "إنهما تكفيان من كل سوء».
وقال الإمام ابن حجر العسلاقى في كتابه فتح الباري لشرح صحيح البخاري، أن قول النبي: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى «آمن الرسول» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى «المصير» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت» فليست رأس آية باتفاق العادين، «وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال: كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه: قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع».
وأوضح ابن حجر في شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء في معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
سورة البقرةتعد سورة البقرة، سورةٌ مدنيَّةٌ، نزلت في مُدَدٍ مُتفرّقةٍ، وهي أول سورةٍ نزلت في المدينة المُنوّرة في ما عدا قول الله- تعالى-: «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»؛ فهي آخر آيةٍ نزلت من السّماء في حجّة الوداع، وكذلك آيات الرّبا، وِمن السَّلف مَن لقبَّها بفُسطاط القرآن؛ لعظمتها ومكانتها وكثرة ما فيها من أحكامٍ ومواعظ، وهي من أطول سور القرآن الكريم؛ حيث يبلغ عدد آياتها 286 آيةً، وفيها أطول آية في القرآن الكريم وهي الآية المعروفة بآية الدَّين، وهي قول الله –تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ..».
وهي السّورة الثّانية في ترتيب المُصحف الشّريف، ويرجع سبب تسميتها إلى ورود قصّة البقرة فيها؛ حيث أتت السّورة على ذكر قتيلٍ قُتِل من قوم موسى عليه السّلام، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرةً ليعرفوا من قاتلها، لكنَّهم تجادلوا مع موسى -عليه السّلام- وأخذوا يسألونه عن تفصيلات مُتعلّقةٍ بالبقرة وصفاتها رغم أنَّ الله تعالى لم يشترط عليهم صفاتٍ مُحدَّدةٍ، حتى ذبحوها آخرًا.