مارس 19, 2025آخر تحديث: مارس 19, 2025

محمد حسن الساعدي

‏منذ فوز دونالد ترامب بولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والنية أن يعيد لامريكا نفوذها على العالم  خصوصا وإنها تتجه نحو هندسة اقتصادها على أساس الاقتصاد القومي وحتى بين الدول الحليفة لها،وترحيل الأزمات من الداخل إلى الخارج والذهاب نحو إعادة العمل بالتعامل المالي مع العالم وفقا رسوم كمركية وضرائب جديدة بالإضافة إلى إعلانه بأنه يسعى إلى جعل غزة فييرا جديدة لتكون متنزه لليهود الإسرائيليين إلى الأبد .

‏واشنطن تسعى إلى أن يكون للعالم أجمع دور في تطوير ترسانتها التسليحية لأنها تعتقد بأن هذا التطوير للاسلحة جاء لخدمة الحلفاء فبالتالي ينبغي عليهم أن يشاركوا في عملية التطوير من خلال تقديم الدعم المالي لها من حلفائها في العالم والذهاب نحو الاقتصاد الانفرادي والاعتماد على المخرجات المالية الداخلية كالضرائب والجمارك من أجل تحقيق توازن مالي داخلي للولايات المتحدة الأمريكية والضغط باتجاه ضم كندا إليها بالإضافة إلى فرض Grin land والضغط على المكسيك بشأن عمليات الهجرة المنظمة إلى الداخل الأمريكي.

الخطاب الإعلامي اعتمد على الشفافية والدعوة إلى حل الصراعات والنزاعات في العالم عبر الدبلوماسية وبدأ ينظر منذ حملته الانتخابية بالدعوة إلى ضرورة إنهاء الصراع في الشرق الأوسط قبل دخوله البيت الأبيض،ولكن في عمق سلوكه وقراراته التي اتخذها حال توليه أنهاء إعفاء العراق من استيراد الغاز من إيران الأمر الذي سبب حرجا للحكومة العراقية في ضمان توفير الغاز السائل لتشغيل المحطات الكهربائية في العراق،كما أن دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من غزة وتوزيعهم على مصر والأردن، والذي هو الآخر قرار ينم عن رؤية جديدة للشرق الأوسط التي يبدو أن فيها بداية عصر جديد له.

أمسى واضحا من خلال سيطرة ترامب على البيت الأبيض وأختياره لنائب لا علاقة له بعمله إذ تم اختيار الفريق لكي ينفذ الأوامر فقط خلال فترة ولايته ما يعني أن الرئيس الأمريكي لا يرغب بفريق يناقشه في قرارته كدورته الأولى التي شابها الكثير من الاعتراضات على السياسات التي كان ينتهجها،بل يريد فريقا ينفذ الأوامر فقط دون مناقشة أو رفض أو استقالة من هذا أو ذاك ما يعطينا رسائل مهمة بأن أمريكا ذاهبة نحو هيمنة الحزب الجمهوري قبالة أفول وشيك للحزب الديمقراطي بصورة تدريجيا فبعد سيطرة ترامب على المحكمة العليا التي فيها ستة قضاة تم تعيينهم من قبل ترامب وربما نجد تعيينات أخرى بهذا الاتجاه.

‏الولايات المتحدة الأمريكية مقبلة على متغيرات مهمة خصوصاً بعد هيمنة الحزب الجمهوري على مجلس النواب والكونغرس والقضاء وإبعاد المنافسين ما يعني إن الأوضاع الداخلية ذاهبة نحو عدم الاستقرار إذا ما علمنا أن هناك صراعاً قويا ومحتدماً مع الخصوم اللدودين  الصين وروسيا وكوريا الشمالية وهي جبهات متعددة تحتاج إلى سياسة خاصة تتعامل بها واشنطن مع هذه الدول الأمر الذي يعطينا رؤية بأن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت في في الصراع الداخلي ومحاولة إثبات الوجود والسيطرة على العالم وهو بحد ذاته يعد سقوطا في الهاوية لأنه لا يمكن لها أن تحكم العالم لوحدها ولا يمكنها السيطرة على الاقتصاد العالم لوحدها لذلك فان العالم أجمع يرفض مثل هذه السياسة الانفرادية على حساب الآخرين ناهيك عن الإبادة الجماعية التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الأقليات وتحديدا في الشرق الاوسط،والتي باتت تأرقها وتجعلها تحت ضغوط غير مسبوقة

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة

الجديد برس|

علقت الصين تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات وسط حربها التجارية مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الخطوة الصينية تهدد بخنق إمدادات المكونات الأساسية لشركات صناعة السيارات والطائرات الفضائية وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.

وتعمل الحكومة الصينية على تطوير نظام جديد لمراقبة الصادرات، مما سيؤدي إلى وقف الشحنات من العديد من موانئها خلال هذه الفترة.

وأضافت الصحيفة أن إمدادات مغناطيسات الأرضية النادرة تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات الصين وبالتالي لن تسبب أضرارا اقتصادية خطيرة للبلاد، لكنها قد تكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ودول أخرى.

وإذا نفدت مغناطيسات الأرضية النادرة في المصانع في ديترويت الأمريكية وأماكن أخرى فيمكن أن تؤدي إلى توقف تجميع السيارات وغيرها من المنتجات المزودة بمحركات كهربائية. ويتفاوت المخزون الاحتياطي من هذه المعادن لدى الشركات لذلك يصعب التنبؤ بتوقيت انقطاع الإنتاج.

ويأتي الإجراء الصيني كجزء من رد بكين على الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي بدأت في 2 أبريل الجاري.

وكانت الحكومة الصينية قد فرضت في 4 أبريل الجاري قيودا على تصدير ستة معادن أرضية نادرة ثقيلة، تكرر بالكامل في الصين، بالإضافة إلى مغناطيسات أرضية نادرة، ينتج 90% منها في الصين. ولا يمكن الآن شحن هذه المعادن، والمغناطيسات الخاصة المصنوعة منها، خارج الصين إلا بتراخيص تصدير خاصة.

وحتى العام 2023 كانت الصين تنتج 99% من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاج ضئيل في منشأة في فيتنام، التي أغلقت العام الماضي بسبب نزاع ضريبي.

كما تستحوذ الصين على 90% من إنتاج العالم من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، والتي تقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا، بينما تنتج اليابان معظم الكمية المتبقية، وتنتج ألمانيا كمية ضئيلة أيضا، لكنهما تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام.

مقالات مشابهة

  • محافظ البنك المركزي يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية على الصين
  • مصر ترحب باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات الإيرانية الأمريكية
  • ترامب والرسوم الجمركية.. نهاية الهيمنة الأمريكية وبداية لعالم متعدد الأقطاب
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعرب عن شكرها لسلطنة عُمان
  • القاهرة الإخبارية: بكين حملت الولايات المتحدة المسؤولية عن الاضطرابات في الاقتصاد العالمي
  • زيارتي إلى الولايات المتحدة
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب