كتب ثائر عباس في "الشرق الاوسط": بعد تسعة أشهر، تنقص أسبوعا أو تزيد، يبلغ المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء عماد عثمان سن التقاعد. الفراغ غير موجود في قاموس الأمن، فثمة تدابير «ترقيعية» تلجأ إليها المؤسسات لملئه، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستسير على طبيعتها الكاملة بعد هذا التاريخ رغم محاولة اللواء عثمان بث روح من الاطمئنان.

ويقول: «المؤسسة قادرة على الاستمرار في مهامها، وهي تعج بالكفاءات».   يبدي اللواء عثمان خشيته الكبيرة على وضع قوى الأمن لجهة وجود «استهداف واضح». لا يعطي الكثير من التفاصيل، لكنه يقول: «أحس بوجود خطر على المؤسسة. هناك من يستهدفها لأنها تمسك بالأمن في البلد. لا أريد أن أدخل في التفاصيل، لكن هناك استهداف مباشر لقوى الأمن وغير مبرر. لكن هذه مؤسسة عمرها أكثر من 160 سنة وليس من السهل إنهاء دورها».   يجزم اللواء عثمان بأن الوضع الأمني تحت السيطرة. ويذهب إلى أبعد من ذلك، ويؤكد أن الوضع الأمني «مستقر». ويقول: «نحن نلاحق الجريمة وقادرون على ضبطها» لكن ثمة مشكلات أخرى مختلفة الطبيعة، كالبؤر الأمنية التي تنتشر في بعض المناطق والتي تأخذ طابعا عسكريا، كالمخيمات الفلسطينية والقتال الذي يحدث فيها بين فترة وأخرى». إضافة إلى ذلك، يشير اللواء عثمان إلى ملف لا يقل خطرا على الأمن وهو النزوح السوري مع خشية من «أن تتطور المخاوف الأمنية بسببه». ويقول: «هناك جرائم كثيرة ترتبط بالوجود السوري. وهذا يشكل ضغطا على القوى الأمنية وعلى البنية التحتية للسجون في لبنان، إذ إن عدد السجناء السوريين بات يقارب ثلث عدد السجناء في لبنان. وهناك 17.8 في المائة من المحكومين هم من السوريين و43 في المائة من الموقوفين».
باختصار، يؤكد اللواء عثمان أن السيطرة على الجريمة جيدة جدا، لكن الخطر هو انعكاس السياسة على الأمن. من الصعب أن يتحدث رجل الأمن بصراحة في السياسة عادة، لكن الانطباع الذي يخرج به زوار اللواء عثمان يوحي باستياء بالغ من «الخفة» التي يتعاطى بها بعض السياسيين بالموضوع الأمني وعدم حرصهم على تجنب «الخطوط الحمر» ما دام الأمر يفيدهم.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بسبب غياب الأمن والاستقرار..خلف الحبتور يلغي كل مشاريعه في لبنان

كشف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، رئيس مجموعة الحبتور في دبي اليوم الثلاثاء، إلغاء مشاريعه واستثماراته في لبنان بسبب "الأوضاع الراهنة من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب".

وبعد أن أعلن نيته في تنشيط استثماراته في لبنان، قال الحبتور اليوم عبر إكس، إنه "اتخذ قراراً مؤلماً" بتجميد الاستثمارات، وبيع مشاريعه في لبنان، بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.


ونظم أنصار حزب الله مسيرات في بيروت وفي مختلف أحياء العاصمة اللبنانية، يوم الأحد، بما في ذلك في الأحياء ذات الأغلبية المسيحية ما أثار توتراً طائفياً، بعد عودة السكان، ومعظمهم من الشيعة، إلى جنوب لبنان قبل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.


وقال الحبتور إنه يعتزم بيع جميع ممتلكاته واستثماراته في البلاد، وأنه قرر "الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة".
وأشار إلى أن "هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك".

اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة #مجموعة_الحبتور، قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في #لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:

- إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.
-…

— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor) January 28, 2025

تجنبت دول الخليج عامةً، لبنان لسنوات بسبب قوة نفوذ حزب الله المدعوم من إيران وتأثيره على شؤون الدولة.


وقال الحبتور إن استثماراته التي كانت مجمدة في لبنان لسنوات، تكبدت خسائر فاقت 1.4 مليار دولار.
وأرسل الحبتور خطاباً مفتوحاً في العام الماضي إلى الحكومة اللبنانية بعد نزاع بسبب انتهاك اتفاقية الاستثمار الدولية بعد أن فرضت البلاد قيوداً تمنع مجموعته من تحويل أموالها.
ومجموعة الحبتور تكتل عالمي بمليارات الدولارات تتراوح اهتماماته بين الفنادق الفاخرة، ومراكز التسوق. وبلغت استثمارات المجموعة في لبنان نحو 1 مليار دولار حتى يناير (كانون الثاني)2023.  
وفي الأسبوع الماضي، عبر الحبتور عن اعتزامه الاستثمار في لبنان بمجرد تشكيل حكومة جديدة.



مقالات مشابهة

  • الصحف العربية.. لبنان بين الاستقرار السياسي والدعم الخليجي.. تحديات اقتصادية وأمنية في الأفق
  • الرئيس الكيني: هناك دلائل على القدرات المصرية لإحلال الاستقرار في المنطقة
  • بغداد تستضيف اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران
  • ندوة حول «الأمن القومي للدولة.. المقومات والتحديات» على هامش معرض الكتاب
  • بسبب غياب الأمن والاستقرار..خلف الحبتور يلغي كل مشاريعه في لبنان
  • «بن جفير»: ما يجري في لبنان ليس إخلالًا بالنظام إنه حرب
  • لنقي يطالب المبعوثة الأممية الجديدة بدور فعال لاعتماد دستور 1951
  • الأمن النيابية:الملف الأمني لبعض المحافظات سيكون بيد الداخلية خلال النصف الأول من العام الحالي
  • اللواء سمير فرج: مصر ترفض مُقترحات التهجير.. وترامب يريد القضاء على القضية الفلسطينية
  • الأمن النيابية: نقل الملف الأمني لخمس محافظات خلال النصف الأول من 2025