ترامب يهاتف زيلينسكي وبوتين يعلن قرب استعادة كورسك
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إنه أجرى اتصالا جيدا للغاية استمر حوالي ساعة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده على وشك استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الروسية.
وأضاف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن جزءا كبيرا من المحادثة ارتكز على المكالمة التي أجراها أمس مع بوتين لمواءمة مطالب واحتياجات كلّ من روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن المحادثات "تسير على الطريق الصحيح"، في وقت تدفع فيه واشنطن باتجاه وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه زيلينسكي من الرضوخ لدعوة الكرملين وقف المساعدات العسكرية لبلاده.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستوب "لا أعتقد أن علينا تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالمساعدات لأوكرانيا، بل يجب أن تكون هناك زيادة في المساعدات لأوكرانيا".
وأفاد بأن زيادة المساعدات ستمثل "مؤشرا على أن أوكرانيا مستعدة لأي مفاجآت من الروس".
وأضاف زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، بالعاصمة هلسنكي، أن روسيا واصلت هجماتها على البنية التحتية للطاقة في بلاده بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراها ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء.
إعلانوذكر أن القوات الروسية نفذت خلال ساعات الليل غارات جوية على مستشفيين وأهداف أخرى في أوكرانيا، بما في ذلك منشآت الطاقة.
وتعهد زيلينسكي بألا تشن بلاده هجوما مضادا طالما لم تهاجم روسيا المدنيين والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مضيفا "إذا لم يهاجم الروس منشآتنا، فإننا بالتأكيد لن نهاجم أيضا".
وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن "تواصل الولايات المتحدة الضغط على روسيا لدفعها إلى الموافقة على وقف كامل لإطلاق النار".
وفي المقابل، أعلن بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي الأمن في بلاده أن "القوات الروسية نفذت مؤخرا سلسلة من الهجمات الجريئة والفعالة، وهي الآن تنهي تدمير المجموعة المعادية في منطقة كورسك".
وخلال اجتماع آخر مع ممثلي النيابة العامة الروسية أكد بوتين أن "جميع العسكريين الأوكرانيين ولا سيما المرتزقة الأجانب في مقاطعة كورسك إرهابيون ويجب التحقيق في جرائمهم ومحاسبتهم حسب التشريعات الروسية".
وقال "يجب تحديد الجرائم التي ارتكبوها وتوثيقها والتحقيق فيها بدقة، ويتعين على النيابة العامة والمدعين العسكريين أخذ ذلك بعين الاعتبار، والعمل به بشكل كامل بالتعاون مع الجهات الأخرى في الأراضي المحررة لتحديد جميع هؤلاء المجرمين، ومن أصدروا الأوامر الإجرامية ونكلوا بمواطنينا ومحاسبتهم".
والأسبوع الماضي، استعادت القوات الروسية بلدة سودجا، أكبر مستوطنة استولت عليها القوات الأوكرانية في كورسك خلال هجومها المضاد الصيف الماضي. ولم يتبق للقوات الأوكرانية الآن سوى بضع مستوطنات صغيرة قرب الحدود.
ونفت كييف سابقا تقارير الكرملين عن محاصرة آلاف الجنود الأوكرانيين أو انسحاب أوكراني كامل من المنطقة.
يذكر أن قوات أوكرانية بدأت التوغل في منطقة كورسك في أغسطس/آب 2024، لإبعاد القوات الروسية عن شرق أوكرانيا والحصول على ورقة مساومة في أي محادثات مستقبلية.
في غضون ذلك، أعلن الكرملين اليوم الأربعاء أن روسيا أوقفت هجوما بالطائرات المسيرة على أهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بعد مكالمة هاتفية بين بوتين ترامب، وذلك بإسقاط 7 من تلك الطائرات بينما كانت تتجه إلى أوكرانيا.
إعلانوقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الطائرات "كانت تصطف في ترتيب قتالي. جرى إسقاط 6 منها بواسطة منظومة الصواريخ أرض-جو "بانتسير" أما الطائرة السابعة فأسقطت بواسطة طائرة عسكرية روسية".
واتهم بيسكوف أوكرانيا بعدم احترام وقف إطلاق النار الجزئي لمدة 30 يوما، الذي ينص على وقف تبادل الهجمات على منشآت الطاقة، قائلا إن كييف حاولت مهاجمة منشآت بنية تحتية للطاقة في روسيا الليلة الماضية.
وقال "نراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانت كييف ستلتزم ببذل كل ما في وسعها للتحرك نحو تسوية سلمية".
وردا على سؤال عما إن كانت روسيا ستلتزم بتعليق الضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، عبر بيسكوف عن اعتقاده بأنها ستلتزم. وقال "لم يصدر الرئيس أي أوامر بخلاف ذلك".
ووافق بوتين على وقف مؤقت لمهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية خلال مكالمته مع ترامب لكنه رفض وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوما، الذي سعى إليه الرئيس الأميركي.
لكن أوكرانيا اتهمت روسيا بمهاجمة منشآتها للبنية التحتية للطاقة الليلة الماضية.
على الجانب الآخر، وبعد مكالمة ترامب وبوتين بفترة وجيزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلن زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن روسيا بدأت مرة أخرى استهداف "البنية التحتية المدنية".
وفي منطقة سومي، لقي شخص حتفه وأصيب 3 جراء القصف، بحسب ما ذكرته الإدارة العسكرية الإقليمية عبر تطبيق تليغرام. كما تم استهداف مستشفى في المنطقة وتعرض لأضرار بالغة.
وقال الدفاع المدني الأوكراني إن شخصين أصيبا جراء سقوط حطام طائرات مسيرة في منطقة بوتشا قرب العاصمة كييف.
وقال سيرجي ليساك حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك، عبر تطبيق تليغرام، إنه هجمات بطائرات مسيرة في المنطقة ألحقت أضرارا بموقع للبنية التحتية.
وأوضح حاكم منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، أن مجمعا صناعيا في كراماتورسك، بشرق أوكرانيا، تعرض أيضا لأضرار. وفي سلوفيانسك المجاورة، أصيب 3 أشخاص بجروح وتضرر أكثر من 20 منزلا.
إعلانمن جانبها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت صاروخين باليستيين طراز "إسكندر-إم"، و4 صواريخ معدلة من طراز "إس 300" المضادة للطائرات، و145 طائرة مسيرة خلال الليل. وأسقطت القوات الأوكرانية 72 طائرة مسيرة، في حين اختفت 56 طائرة مسيرة من على شاشات الرادار.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان البنیة التحتیة للطاقة فی القوات الروسیة فی أوکرانیا فی منطقة أن روسیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد سيطرة قواته على كورسك ويصف الجنود الأوكرانيين فيها بـ"الإرهابيين"
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن قواته تُحكم سيطرتها على منطقة كورسك، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي يواصل تقدمه بعد سلسلة من العمليات "السريعة والجريئة والفعالة" ضد القوات الأوكرانية.
وخلال اجتماع لمكتب المدعي العام الروسي في موسكو، قال بوتين: "نحن جميعًا نعلم جيدًا أن قواتنا نفّذت مؤخرًا عمليات عسكرية سريعة وفعالة، وتواصل استكمال القضاء على المجموعة العسكرية الأوكرانية في منطقة كورسك".
وكان الجيش الأوكراني قد شن هجومًا عبر الحدود في أغسطس / تموز الماضي، ما أدى إلى سيطرته على نحو 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) من الأراضي الروسية، في تطور صادم لموسكو. إلا أن الوضع على الأرض تغيّر مؤخرًا، حيث بدأت القوات الأوكرانية بالتراجع، ما أفقدها ورقة ضغط استراتيجية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى التفاوض على وقف لإطلاق النار بين البلدين.
وفي معرض حديثه، شدد بوتين على أن جميع العسكريين الأوكرانيين والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا الأراضي الروسية وارتكبوا "جرائم بحق المدنيين"، يُصنَّفون كإرهابيين وفقًا للقوانين الروسية.
وأضاف في تصريحاته: "أطلب من النيابة العامة، بما في ذلك المدعين العسكريين، تكثيف جهودهم في التحقيقات داخل المناطق المحررة، سواء في سودجا أو في المناطق الأخرى. جميع هؤلاء المجرمين، ومن أصدروا أوامرهم، ومن مارسوا التعذيب ضد المدنيين الأبرياء، يجب أن يتم تحديدهم ومعاقبتهم بشكل عادل".
Relatedهل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ترامب يشيد بـ"محادثات مثمرة" مع بوتين في خضم جهود وقف إطلاق النارهل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاءمن جانبه، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات تفيد بأن القوات الروسية نجحت في تطويق القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، وهو ما يتعارض مع رواية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي ينفي صحة هذه الادعاءات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كالاس لـ"يورونيوز": موسكو تسعى إلى زرع الانقسام بين واشنطن والأوروبيين.. لا تمنحوها ذلك زيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلام الاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونية فولوديمير زيلينسكيإتفاقية سلامفلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانياوقف إطلاق الناركورسك