لا يُخيفني.. الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ترد على انتقادات ترامب
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
(CNN)-- قالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي كانت محط اهتمام عالمي في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، إنها تسعى إلى الدفاع عن لقبها خلال مشاركتها بأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وكانت خليف قد فازت بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغرامًا، لكنها تعرضت للإساءات عبر الإنترنت منذ ظهورها الأول في الأولمبياد الماضية، إذ وصفها معلقون معادون للمتحولين جنسيًا بأنها "رجل"، بسبب التفوق الجسدي المزعوم.
في حوارها مع قناة "ITV News" البريطانية، قالت عن الانتقادات التي تعرضت لها: "عندما رأيتُ أن حتّى رؤساء الدول والشخصيات المشهورة والرياضيين السابقين يتحدثون عني دون حقائق مؤكدة، صدمتُ، كانوا يتحدثون عني دون حقائق مؤكدة، لقد أثر ذلك عليّ".
وأضافت: "لاحظتُ أيضًا على منصات التواصل الاجتماعي أن الناس كانوا يناقشون القضية دون أي مصادر موثوقة".
وكان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب قد وصف إيمان خليف بأنها "ملاكم تحول جنسيًا"، مما زاد من حدة الإساءات الموجهة إليها.
بعد توقيعه على قرار تنفيذي يقضي بمنع المتحولات جنسيًا من المشاركة بالمنافسات الرياضية المحلية لفئة السيدات، خلال وقت سابق من هذا العام، قال ترامب: "من يستطيع أن ينسى دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام الماضي، إذ سرق ملاكم ذكر الميدالية الذهبية للسيدات".
لكن إيمان خليف لم تخف من تعليقات دونالد ترامب، وهي واثقة من الفوز بميداليتها الذهبية الأولمبية الثانية في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
قالت ردًا على انتقادات ترامب: "أنا لست متحولة جنسيًا، هذا لا يُقلقني، ولا يُخيفني، هذا هو ردّي، بالنسبة لي، أرى نفسي فتاةً كأي فتاة، وُلدتُ فتاةً، ونشأتُ كفتاة، وعشت حياتي كلّها كفتاة".
قبل إنجازها في باريس، تمّ استبعاد خليف في عام 2023 من بطولة العالم، التي نظمتها الرابطة الدولية للملاكمة (IBA)، وهي منظمة لها علاقات واسعة مع الحكومة الروسية والتي تمّ تجريدها من الاعتراف الرسمي من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، بسبب مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك تاريخ من الفساد.
زعمت الرابطة الدولية للملاكمة ( IBA) أن اختبار الأهلية الجنسية أظهر أن إيمان خليف تتمتع "بمزايا تنافسية على المنافسات الإناث الأخريات"، لكنها لم تثبت هذا الادعاء أبدًا.
منذ ذلك الحين، رفعت الرابطة دعوى قضائية ضدّ خليف واللجنة الأولمبية الدولية، بسبب السماح له بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.
وقد ردّت اللجنة الأولمبية الدولية واصفةً ذلك بأنه "مجرد مثال آخر على حملة رابطة الملاكمة الدولية ضدّها".
رغم صمودها في خضم هذه الضجة العالمية، أوضحت إيمان خليف أن ما تعرضت لها قد أثر على على عائلتها، إذ قالت: "حتّى والدتي تأثرت بشدة، كانت تذهب إلى المستشفى يومياً تقريباً، تأثر أقاربي أيضًا، وشعر الشعب الجزائري بأكمله بثقل الموقف، لم يقتصر الأمر على مجرد قضية رياضية أو مباراة، بل تفاقم إلى حملة إعلامية واسعة النطاق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبية باريس دونالد ترامب إیمان خلیف جنسی ا
إقرأ أيضاً:
بالدموع.. باخ يحصل على الرئاسة الفخرية للجنة الأولمبية الدولية
بيلوس (د ب أ)
أصبح الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته، ثاني شخص يتم تعيينه رئيساً فخرياً للجنة مدى الحياة. ووافقت الدورة الـ144 للجنة الأولمبية الدولية على اقتراح المجلس التنفيذي للجنة، مشيدة بـ«خدماته الاستثنائية»، وذلك بالتزكية والهتاف، لمنح هذا التكريم لباخ، الذي بدا عليه التأثر، والذي سيتنحى عن منصبه بعد 12 عاماً في 23 حزيران المقبل.
من المقرر أن يتم انتخاب رئيس جديد للجنة خلفاً لباخ غداً الخميس من بين سبعة مرشحين. وكان الإسباني خوان أنطونيو سامارانش، هو الرئيس الفخري الوحيد الآخر للجنة الأولمبية الدولية مدى الحياة، حيث قاد اللجنة بين عامي 1980 و2001 وتوفي عام 2010.
وأشاد العشرات من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بقيادة باخ، حيث تحدث أسطورة كرة السلة الإسباني السابق باو جاسول عن «تقديره الكبير لكل ما قدمه لحركتنا» و«لتشجيعه لنا وتحفيزه لنا لبذل المزيد من الجهد». ووصفت أنيتا ديفرانتز، العضوة الأميركية المخضرمة في اللجنة الأولمبية الدولية، باخ بأنه «قوي ولطيف للغاية بشكل استثنائي».
قال باخ، وقد غلبته الدموع: «أنا في غاية الامتنان والتأثر لكل الكلمات التي عبرتم عنها بعد منحي هذا الشرف». وأضاف الحائز الميدالية الذهبية في منافسات المبارزة بأولمبياد مونتريال عام 1976 «أفعل هذا بتواضع كبير. هذا ليس عمل رجل واحد، بل عملنا جميعا».
وكشف باخ «لقد غيرت الميدالية الذهبية حياتي، وبصفتي رئيسا للجنة الأولمبية الدولية، استطعت مساعدة الآخرين على تغيير حياتهم. والآن أستطيع القول إنني قدمت لهذه الحركة الأولمبية ما أستطيع رده». وأشرف باخ على إصلاحات واسعة النطاق في عملية تقديم الملفات الخاصة باستضافة الألعاب الأولمبية خلال فترة ولايته، بالإضافة للتحول إلى العصر الرقمي.
وكان يتعين على باخ أيضا التعامل مع قضية المنشطات الحكومية الروسية، وحرب أوكرانيا، وجائحة فيروس كورونا التي أدت لتأجيل دورة ألعاب طوكيو.2020 وكان أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية طلبوا من باخ في عام 2023 الترشح لولاية ثالثة، وهو ما كان سيتطلب تغيير الميثاق الأولمبي، لكنه رفض في نهاية دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس العام الماضي.