بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟

فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.

. وبلا إجابات!


الحلقة التاسعة عشر

في أواخر الستينيات، بدأت واحدة من أكثر قضايا القتل غموضًا وإثارة في التاريخ الأمريكي، حين ظهر قاتل متسلسل عُرف باسم “زودياك السفاح”، ليبث الرعب في قلوب سكان منطقة الخليج في سان فرانسيسكو، ويترك خلفه لغزًا لم يُحل حتى اليوم.

بدأت أولى جرائم “زودياك” في 20 ديسمبر 1968، عندما أُطلق النار على زوجين شابين داخل سيارتهما على طريق يُعرف باسم “طريق العشاق”.

لم تكن هذه سوى البداية، فخلال الأشهر العشرة التالية، استهدف القاتل ضحايا آخرين، مستخدمًا أساليب متنوعة؛ أطلق النار على اثنين في حديقة عامة، طعن رجلًا وامرأة بعد تقييدهما قرب بحيرة، وأطلق النار على سائق سيارة أجرة من مسافة قريبة.

الأكثر رعبًا، أنه هدد يومًا بإطلاق النار على حافلة مدرسية ممتلئة بالأطفال، مما أثار ذعرًا واسعًا في المجتمع الأمريكي.

لم يكتفِ زودياك بجرائمه، بل حرص على إثارة الفوضى بتوجيهه رسائل مشفرة إلى الصحف المحلية، حملت اعترافات بتفاصيل جرائمه، وبدأ إحداها بعبارة: “أنا أحب أن أقتل الناس لأنه أمر ممتع جدًا”.

تلك الرسائل، التي وقعها برمز يشبه الصليب داخل دائرة، احتوت على ألغاز وأكواد زعم أنها تكشف هويته، لكن رغم الجهود المكثفة لفك شفرتها، بقيت بعض الأجزاء عصية على الحل حتى يومنا هذا.

ورغم أن الشرطة استجوبت أكثر من 2500 مشتبه به، وكان هناك خمسة أشخاص اشتُبه بهم بشدة، فإن ضعف التقنيات الجنائية في ذلك الوقت حال دون إثبات أي تهمة قاطعة، ما جعل القضية واحدة من أشهر الجرائم المسجلة ضد مجهول، تاركة خلفها إرثًا من الغموض والتكهنات امتد لعقود.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: لغز بلا أدلة ضد مجهول النار على

إقرأ أيضاً:

في جدة.. إثارة الفورمولا 1 تعود على أسرع حلبة شوارع في العالم

الرياض – هاني البشر
أربع نسخ مضت من النجاحات، كتب فيها الإبداع على أرض المملكة لحدث رياضي عالمي ممثلًا ببطولة الفورمولا1، وفي النسخة الخامسة تواصل ذات البطولة مرورها من نفس المكان الذي حفظ ذكريات لا تُنسى، لنجوم عالميين وجماهير شغوفة ووسائل إعلام محلية ودولية تسابقت على الحضور والتغطية باحترافية.

بداية من مساء الجمعة المقبل، تعود عروس البحر الأحمر “جدة” لتخطف الأنظار من جديد، عبر استضافتها النسخة الخامسة من سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1، أحد أبرز الأحداث الرياضية العالمية، والمقرر إقامته خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2025، بعد إسدال الستار على الجولة الماضية التي أقيمت في البحرين.

ومنذ انطلاق النسخة الأولى للفورمولا 1 في جدة عام 2021، نجحت المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها كوجهة محورية في عالم رياضة المحركات؛ إذ لم تكن الاستضافة مجرد فعالية رياضية، بل جزءًا من استراتيجية وطنية طموحة تستهدف تطوير القطاع الرياضي وتعزيز الحضور العالمي للمملكة في شتى المجالات.

حلبة كورنيش جدة موطن هذا السباق العالمي، أصبحت إحدى أبرز محطات الفورمولا 1، بعد أن شُيّدت في زمن قياسي لم يتجاوز سبعة أشهر. وجاء تصميمها الفريد ليجعلها واحدة من أكثر الحلبات تحدّيًا في العالم؛ فهي ثاني أطول حلبة في تاريخ الفورمولا 1 بطول 6.176 كيلومترات، وأسرع حلبة شوارع بمتوسط سرعة يصل إلى 252.8 كم/ساعة، وتضم 27 منعطفًا وثلاث مناطق DRS، ما يمنح عشاق السرعة تجربة استثنائية لا تُنسى.

وكانت آخر مواعيد الإثارة التي شهدتها جدة لأشهر سباق عالمي للسيارات، قد شهد وسط حضور جماهيري عالمي لافت، وبمشاركة إعلامية واسعة تمثلت في أكثر من 300 إعلامي من 41 جنسية مختلفة، سعيًا لنقل آخر الأخبار وأبرز المستجدات، كما حظي الحدث بتغطية إعلامية ضخمة عبر أكثر من 50 قناة تلفزيونية دولية، بالإضافة إلى مشاركة 114 جهة إعلامية دولية و28 جهة محلية، وذلك في العام الماضي 2024م، الأمر الذي يعكس تجدد نجاحات الحدث الرياضي الكبير على أرض المملكة.

وعلى مضمار حلبة كورنيش جدة العالمي حيث تلتقي السرعة بالإثارة، سطّر الأبطال أسماءهم في سجلات التاريخ؛ حيث تمكن البريطاني لويس هاميلتون من الفوز في أول النسخ على أرض المملكة، قبل أن يتمكن ماكس فيرستابن، من الفوز في النسخة الثانية، ثم حقق سيرجيو بيريز النسخة الثالثة، قبل أن يستعيد فيرستابن نجاحاته بتحقيقه لقب النسخة الماضية والرابعة على التوالي على أرض المملكة.

الآن.. وقبل انطلاق الحدث المنتظر، يعيش محبو رياضة المحركات ترقبًا كبيرًا لما سيحمله السباق من أحداث تكتب فصولها في سجلات بطولة الفورمولا1، في خامس النسخ التي تستضيفها المملكة على التوالي، مجسدة بذلك كونها وجهة عالمية مفضلة لمختلف الرياضات عامة، ولرياضة المحركات خاصة، في ظل الجهود المتواصلة لوزارة الرياضة نحو تحقيق المستهدفات الوطنية والمساهمة في تطور القطاع الرياضي وتنمية الاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • WP: التحقيقات لم تعثر على أدلة حول مزاعم إدارة ترامب بحق الطالبة التركية
  • ديك رومي "غاضب" يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد نفسه في قبضة الشرطة
  • في جدة.. إثارة الفورمولا 1 تعود على أسرع حلبة شوارع في العالم
  • حسني بي لـ«عين ليبيا» يتحدّث عن نتائج رفع سعر الوقود على المواطن: ستزيد إفقار الطبقات الهشة!
  • استولوا على 10 كيلوغرامات من المجوهرات.. اعتقال “لصوص الذهب” بطنجة
  • وفاة شاب تحت التعذيب بقسم شرطة في القاهرة.. والداخلية تكذّب (شاهد)
  • «الداخلية» تكشف حقيقة وفاة أحد الأشخاص داخل أحد أقسام الشرطة بالقاهرة بزعم تعرضه للتعذيب
  • مغنية تركية تسخر من الفول المدمس… بقيت جائعة ليومين!
  • شاهد | رسائل المشاركين في ميدان السبعين ردًا على الجرائم الأمريكية
  • رامي صبري يمنع التصوير من داخل عزاء حماته بمسجد الشرطة