الجزيرة:
2025-04-14@11:47:41 GMT

هل ينضوي طوفان الأقصى تحت جهاد الطلب أم الدفع؟

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

وجاء ذلك في الحلقة الـ18 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" التي تناولت أبرز الفتاوى حول الوضع في غزة بعد طوفان الأقصى سواء ما تعلق بمسائل القتال أو الفتاوى المرتبطة بالعبادات والحقوق وغيرها.

وقال أبو هربيد إن "أفضل الأعمال هي الجهاد في سبيل الله" ردا على من يدعي أن المرحلة الحالية هي مرحلة الجهاد بالسنن لا الجهاد بالسنان، مشيرا إلى أن الصحابة الكرام مارسوا الأمرين معا.

ورأى رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في غزة أن من يتفوه بذلك "ربما أراد أن يجد مبررا لخذلان أهل غزة" متسائلا في الوقت ذاته "هل يريد هؤلاء أن يموت الشعب الفلسطيني بصمت، وتنتهك حرماته ومقدساته، ويمنع عنه الدواء والغذاء، ويموت أطفاله جراء الحصار؟".

وشدد على أن القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية تعيش مرحلة حاسمة، مستهجنا الجدل الدائر بشأن "مشروعية طوفان الأقصى ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من هجمة صهيونية" رغم إقراره بأن هذا الجدل لن يتوقف.

ووفق الشيخ أبو هربيد، فإن الجهاد فرض مطلق لا يرتبط بزمن ولا مكان أو شخص، لافتا إلى أن النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية لم تشر إلى اشتراط ولي الأمر.

جهاد الطلب والدفع

وفرق رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في غزة بين جهاد الطلب (الحرب الهجومية) وجهاد الدفع (الحرب الدفاعية) وقال إن الأول قد يكون فرض كفاية، وربما يشترط وجود الإمام الذي يقود المعركة ويقرر متى تبدأ، في حين قد تقتضي حالات معينة أن يكون فرض عين على المسلمين.

إعلان

أما بشأن جهاد الدفع، فلا يشترط فيه الإمام -حسب أبو هربيد- ويصبح الجهاد فرض عين على كل من هو قادر على مواجهة المعتدي، والاجتهاد في تخليص الأرض من العدو الغاصب.

وفي هذا الإطار، أوضح أن الشعب الفلسطيني يعيش جهاد الدفع منذ أكثر من 70 عاما، إذ اغتصبت أرضه وهجر من دياره، ويعيش نزوحا ليس في قطاع غزة فحسب وإنما في الضفة الغربية والخارج.

واستند رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في ذلك إلى ما جاء بالآية الكريمة "وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا" وأيضا قوله عز وجل "كتب عليكم القتال وهو كره لكم".

وقال الدكتور أبو هربيد إن الأحداث في فلسطين لم تتوقف، مستحضرا حصار قطاع غزة وعمليات الاعتقال المستمرة بحق الفلسطينيين وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، والتغول على الضفة الغربية وسلب الأرض الفلسطينية ومحاولات المستوطنين تهويد المسجد الأقصى.

وشدد على أن الاعتداءات كانت مستمرة على الفلسطينيين قبل طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن العدو هو من يجب أن يُلام على قتل المدنيين، وليس المقاوم الذي يدافع من أجل حقه.

وأكد الشيخ أن المسجد الأقصى هو أقدس بقعة بعد بيت الله الحرام والمسجد النبوي، ولا قيمة لفلسطين من دون القدس والأقصى، وكذلك لا قيمة للأمة الإسلامية من دون فلسطين.

ولفت أبو هربيد إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة يجتهد بالقيام بما يستطيع، ولا يلام على أداء واجبه، بل يلام من قصر في أداء الواجب، مجددا التأكيد على أن جهاد الدفع هو فرض عين على كل من هو قادر على دفع العدوان ومنع الاعتداءات المتكررة.

وأضاف "إذا عجز أهل فلسطين انتقل الفرض العيني إلى جيرانهم المسلمين، ثم يصبح فرض عين على من يليهم، ثم يصبح فرض عين على الأمة بأسرها".

وخلص رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية في غزة إلى أن الشعب الفلسطيني يدافع عن الأمة بأسرها، إذ لم يكتفِ العدو بالحرب على غزة بل هاجم لبنان وسوريا، ولم يحتج يوما أي مبرر لتنفيذ مخططاته.

إعلان 19/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى فرض عین على إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

طوفان بشري في 135 ساحة بالحديدة دعما لغزة



وامتلأت الساحات بحشود كبرى، خرجت بقلوب تهتف بالحق وأيادٍ مرفوعة بالعزة، مرددة هتافات الثورة والحرية، في مشهد شعبي مهيب يُجسد ثبات اليمنيين في معركة الوعي، ووقوفهم الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتنديدهم الصارخ بجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي في غزة واليمن.

وردد المشاركون في المسيرات التي شارك فيها محافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، شعارات منددة بجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي، والتواطؤ الدولي والعربي مع آلة القتل والتدمير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والجرائم الممنهجة بحق الإنسانية في اليمن.

وفي كلمات صدّحت بها الحناجر في الساحات، أكدت أن أمريكا هي العدو الأول للأمة، وأن الصهيوني ما كان ليتمادى في جرائمه لولا الغطاء الأمريكي والدعم الغربي المطلق وصمت وخنوع حكام العرب وتأييد الأنظمة العميلة المطبعة، مشددة على أن دماء أطفال غزة كدماء أطفال اليمن والقاتل واحد.

وأوضح المشاركون أن خروجهم في المسيرات ليس مجرد تعبير عن تضامن، بل هو موقف جهادي حي، واستمرار عملي لنهج العزة والمقاومة الذي اختاره أبناء اليمن في مواجهة العدوان والاستكبار، معلنين جهوزيتهم للجهاد واستنفارهم لمواجهة كل الأعداء وتنفيذ كل ما يوجه به قائد الثورة من خيارات.

وعبّرت حشود حارس البحر الأحمر، بمشاعر الغضب والاستهجان عن الأسف لاستمرار التواطؤ الأممي المعيب تجاه المجازر في غزة واليمن، والتي تكشف زيف ما يسمى بالقانون الدولي، وتؤكد في ذات الوقت أن رهان الشعوب لا ينبغي أن يكون إلا على بنادقها وصمودها.

وأكدت المسيرات، أن الشعب اليمني، الذي واجه أقسى عدوان عرفه التاريخ الحديث بقيادة أمريكا وأدواتها، يشعر بوجع غزة لأنه ما يزال ينزف من ذات السكين، ويعرف تماماً معنى القصف والدمار والحصار، وما يزال يتعرض لذات الإجرام، لأنه يرفض الضيم ويقف بكل بسالة في وجه الأعداء وينتصر لنفسه وقضايا أمته.

وشددت الجماهير الغاضبة على أن دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية ليس موقفاً موسمياً ولا شعاراً للاستهلاك الإعلامي، بل هو جزءًا أصيلًا من الهوية الإيمانية والجهادية التي لا تقبل المساومة ولا الخنوع، متوعدة العدو الأمريكي بأن دماء أطفال اليمن وغزة ستلاحقه، وأن اليمنيين لن يهدأ لهم بال حتى يقتصوا من المجرمين.

وحملت المسيرات، رسائل حاسمة إلى الداخل والخارج، تؤكد أن الشعب اليمني اليوم أكثر وعياً بمخططات العدو وأكثر استعداداً للتضحية، وأن خياره واضح لا لبس فيه :الوقوف مع قضايا الأمة ومواجهة المستكبرين مهما بلغت التحديات.

ورددت الحشود هتافات "أن صوت الشعوب الحرة بات أقوى من كل القنوات المأجورة والمنابر المزيفة"، وأن هتافاتهم اليوم هي الصدى الحقيقي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة واليمن، وفضح التواطؤ العالمي مع سفاحي البيت الأبيض وتل أبيب".

كما أكدت الجماهير المحتشدة، أن اليمن سيبقى رقماً صعباً في معادلة الصراع، وقلباً نابضاً بالقضية الفلسطينية، وأن مشروع التحرر الذي ينتهجه يملك من الثبات ما يكفي ليزلزل عروش الطغاة، ويعيد تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي.

ولم تكتف المسيرات بالغضب، بل ترجمت ذلك بدعوات عملية إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية، وتحشيد الدعم للمجاهدين، وتكثيف التعبئة الشعبية والتثقيفية التي تحصّن الأمة من الداخل وتقطع الطريق على كل أشكال الاختراق والتطبيع.

وأكدت الحشود أن الطوفان الشعبي يمثل استفتاءًا حقيقياً على الموقف اليمني المبدئي، ودليلاً ساطعاً على وحدة الصف الداخلي، ووعيًا لا يمكن اختراقه، مشددة على أن رهان العدو على تفكيك الجبهة الداخلية محكوم عليه بالفشل.

وجددت حشود تهامة، تأكيدها على الاستمرار بكل فخر واعتزاز في الوقوف إلى جانب القيادة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتعزيز دعمهم لكل الخطوات التي تتخذها وجعلت من اليمن شوكة في حلق المعتدين، وعنواناً للصمود العربي الإسلامي في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.

كما جدد أبناء الحديدة، العهد على الثبات والمضي في درب العزة والكرامة والمقاومة، انطلاقا من هذه الساحات التي تحولت إلى معقل للوعي الثائر للتعبير عن إرادتهم الراسخة في دعم فلسطين وقضايا الأمة، لتبقى شاهدًا على عزيمة شعب يرفض الضيم ويؤكد أن صوته لن يصمت أمام ظلم العدو مهما كانت التحديات.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن اليمنيين لن يخلوا الساحات حتى يتحقق النصر، معلنًا الثبات على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.

وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم، مخاطبا أبناء القطاع "أنتم لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم ولن يهزم من كان الله معه".

كما أكد البيان أن العدوان الأمريكي على اليمن، يهدف لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب الفلسطيني، مبينًا أن العدوان لن يثني اليمن عن موقفه، وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة من خلال مئات الآلاف من الغارات التي شنها على اليمن لن يستطيع أن يثنيهم حتى لو شن أكثر منها.

ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا على الحق.

وخاطب البيان، الأعداء من الأمريكان والصهاينة بالقول "عدوانهم فاشل سواء في غزة أو في اليمن، ففي غزة لم يستطيعون استعادة أسيرًا وفي اليمن لم يمرروا سفينة ولم تتوقف عمليات القوات المسلحة وهذا ليس لأن أسلحتهم ضعيفة ولا لأن أسلحة اليمن أقوى بل لأن اليمنيين على الحق ولأن العدو على الباطل".

ودعا إلى نفير الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني وللدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل وكذا الإنفاق في سبيل الله وتفعيل حرب المقاومة الاقتصادية وتفعيل معركة الإعلام.

وطالب بيان المسيرات، الجهات الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم مع كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي، داعيًا الجميع دون استثناء إلى التحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • تكريم داعمي بطولة «طوفان الأقصى» لكرة القدم بعمران
  • الجهاد الإسلامي”: استهداف العدو لمستشفى المعمداني صعود جديدة نحو قمة الاجرام
  • الجهاد الإسلامي: جريمة استهداف المستشفى المعمداني قمة في الإجرام
  • حركة الجهاد: قصف العدو لمستشفى المعمداني صعود نحو قمة الإجرام
  • طوفان بشري.. مسيرة مليونية في بنجلاديش دعمًا لغزة
  • ” ASB Capital ” و”State Street Global Advisors ” تتعاونان لإدارة صندوق جديد للأسهم العالمية يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية
  • صور جوية| طوفان بشري وحشود مليونية في مسيرة “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة” بميدان السبعين في العاصمة صنعاء
  • طوفان بشري في 135 ساحة بالحديدة دعما لغزة
  • العاصمة صنعاء تشهد طوفان مليوني تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”
  • دعم الخطة العربية الإسلامية.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الفلسطيني