لجنة تحقيق أممية: جنود روس وأوكرانيون ارتكبوا جرائم حرب متبادلة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا إن الجنود الروس والأوكرانيين من طرفي النزاع ارتكبوا جرائم حرب عبر قتلهم بالمسيرات جنوداً مصابين وهم في حال لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة، الأربعاء، في إطار الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن "عمليات الاختفاء القسري الواسعة والممنهجة" التي ارتكبها الجنود الروس ضد السكان المدنيين في نطاق الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ شباط/ فبراير 2022، تشكل "جريمة ضد الإنسانية".
وذكر أن السلطات الروسية احتجزت العديد من المدنيين في جميع المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وأن من بين الضحايا أشخاص اعتبروا تهديدا للأهداف العسكرية وموظفين حكوميين وصحفيين.
وأضاف التقرير أن الأوكرانيين الموقوفين تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي.
وقال: "لقد ظل العديد من الأشخاص في عداد المفقودين لعدة أشهر أو سنوات. ومات بعضهم. ولا يزال مصير ومكان تواجد العديد منهم مجهولاً".
وأردف: "رصدنا أن طرفي النزاع المسلح استخدما الطائرات بدون طيار لقتل أو إصابة الجنود الجرحى الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. هذه جريمة حرب".
كما أشار التقرير إلى ارتكاب السلطات الأوكرانية بعض الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان ضد أشخاص تتهمهم بالتعاون مع السلطات الروسية.
ولفت إلى أن العديد من الضحايا تعرضوا لانتهاكات وجرائم خطيرة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وشدد التقرير على أهمية المساءلة بكافة أنواعها التي تساهم في استدامة عملية السلام.
في 24 شباط/ فبراير 2022 غزت روسيا أوكرانيا في تصعيد كبير للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في عام 2014 باحتلال روسيا لشبه جزية القرم.
وتسبب الغزو، وهو أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في سقوط مئات الآلاف من القتلى العسكريين.
وتحتل القوات الروسية حوالي 20٪ من أوكرانيا. ومن عدد سكان يبلغ 41 مليون نسمة نزح حوالي 8 ملايين أوكراني داخليا، وفر أكثر من 8.2 مليون من البلاد بحلول نيسان/ أبريل 2023 مما أدى إلى أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية جرائم حرب روسيا روسيا جرائم حرب اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يصف جنود الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
أثار الأكاديمي الإسرائيلي سبستيان بن دانئيل، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث إذاعي، وصف فيها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم "قتلة أطفال"، مشيرًا إلى أنهم تربوا على ذلك ويستفيدون من دعم النيابة العامة والشرطة، وأن "محكمة العدل العليا" فقط هي التي يمكنها محاسبتهم.
وتعد تصريحات بن دانئيل من الأصوات النادرة المناهضة للحرب داخل الاحتلال الإسرائيلي٬ والتي ترفض الإبادة الجماعية في غزة٬ وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها بن دانئيل موقفًا معارضًا للتيار الإسرائيلي السائد. فقبل أسبوعين، تعرض لحملة تهويش واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعدما كتب منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار (جون براون)، قال فيه إن جنود الاحتلال يقتلون الأطفال الرضع ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربوا على ذلك.
وأشار في منشوره إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عن قتل امرأة فلسطينية حامل رميًا بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.
وعلى خلفية هذه التصريحات، أوقفت جامعة بن غوريون بن دانئيل عن العمل لعدة أيام، بعد ضغوط من طلاب الجامعة وحركة "إم ترتسو" اليمينية، التي تُوصف بأنها تشكل "محاكم تفتيش" لملاحقة المحاضرين والطلاب الذين ينتقدون سياسة إسرائيل والاحتلال.
إلا أن الجامعة تراجعت عن قرارها بعد توقيع 550 محاضرًا في الجامعات الإسرائيلية على عريضة دعمت بن دانئيل، واعتبرت إيقافه عن العمل خطوة نحو "حضيض جديد"، مؤكدة على ضرورة أن تبقى المؤسسات الأكاديمية حصنًا للدفاع عن حرية التعبير.
يُذكر أن جامعة بن غوريون ليست المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تواجه اتهامات بتقييد حرية التعبير. ففي وقت سابق، ضيقت الجامعة العبرية في القدس الخناق على البروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، المحاضرة العربية، بعد مشاركتها في توقيع عريضة دولية دعت إلى وقف الحرب على غزة. ورغم إعادتها للعمل، اضطرت لاحقًا للتنازل عن منصبها في الجامعة.
وفي سياق متصل، أشار البروفيسور آسا كاشير (84 عامًا)، الفيلسوف والمؤدلج الأكبر للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي، في حديث لملحق صحيفة "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تُدار اليوم من قِبل عصابة إجرامية". وأكد أن الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على غزة "مروّعة ورهيبة"، وإن كانت لا ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية٬ حسب وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحالية في الداخل المحتل تنطلق في الأساس من الخوف على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضة استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إضعاف "حراس العتبة" وإقالتهم، آخرهم رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار. إلا أن عددًا قليلاً من المحتجين يشيرون إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة منذ 14 شهرًا.
وفي أيار/مايو 2024، نشرت صحيفة "هآرتس" عريضة وقع عليها أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وجاء في العريضة، التي حملت عنوان "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".