الغارات الإمريكية تتواصل على العديد من الأهداف في أنحاء اليمن خلال الليل
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
عواصم "رويترز": ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله اليمنية اليوم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية على العديد من الأهداف في أنحاء اليمن خلال الليل، بما في ذلك محافظة صعدة التي تقول مصادر يمنية إنها مخبأ منذ فترة طويلة لقادة لأنصار الله ومدينة الحُديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للجماعة بوقوع 10 هجمات على مواقع مختلفة، منها مديرية الصفراء في صعدة.
وبعد أسابيع من هدوء نسبي في ممرات الشحن بالبحر الأحمر عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير حذر الحوثيون المتحالفون مع إيران في 12 مارس من استئنافهم الهجمات على سفن إسرائيلية ردا على إغلاق إسرائيل معابر في غزة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات مستقبلية يشنها أنصار الله، محذرا من عواقب وخيمة.
وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية، يرفض أنصار الله بقيادة عبد الملك الحوثي تقليص نطاق هجماتهم في البحر الأحمر. وتشن الجماعة هجمات متعددة على حركة الشحن الدولية فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقال أنصار الله الثلاثاء إنهم سيوسعون نطاق أهدافهم في إسرائيل خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف "العدوان" على غزة.
وأعلنت الجماعة استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي دون تقديم دليل.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن "القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجو المسير نفذت عملية عسكرية مشتركة وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان وعددا من القطع الحربية المعادية ما أدى بعون الله تعالى إلى إحباط وإفشال ذلك الهجومِ (الأمريكي)".
من جهتها حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم من أن سوء التغذية يتفاقم في اليمن مع تجاوز الاحتياجات القدرة الحالية على العلاج.
ودعت المنظمة الخيرية الدولية في بيان إلى تقديم دعم مالي أكبر بعد انخفاض تمويل المساعدات الإنسانية لليمن.
وأفادت المنظمة الطبية بأن حالات سوء التغذية في اليمن لا تزال مرتفعة بشكل يبعث على القلق.
وقال حميدان محمد رئيس عمليات المنظمة في الشرق الأوسط "إذا لم نتحرك الآن بتعزيز برامج التغذية، وضمان توفير وسائل نقل للمنشآت الصحية بأسعار معقولة... فإننا نواجه تهديدا بتفاقم سوء التغذية في الأشهر المقبلة".
وذكرت المنظمة أنها غير قادرة على تلبية كل الاحتياجات رغم زيادة قدرتها العلاجية، ودعت إلى تقديم دعم مالي عقب "الخفض المفاجئ والحاد" في تمويل المساعدات الإنسانية لليمن.
ويعاني اليمن من القتال الدائر منذ سنوات بين الحكومة وبين قوات جماعة أنصار الله التي تُسيطر على الكثير من المراكز الحضرية الكبرى ومن بينها العاصمة صنعاء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الولايات المتحدة، أمس، أن ضرباتها ضد مواقع تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن أدت إلى قتل العديد من قادة الجماعة، كما تعهدت بشن مزيد من الضربات ضد «الحوثيين» حتى يقرروا وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة «إيه بي سي نيوز»، إن الغارات الجوية مساء السبت «استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم». وأضاف: «لقد ضربناهم بقوة ساحقة»، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأشارت القيادة المركزية الأميركية، التي نشرت لقطات فيديو لإقلاع مقاتلات ولإلقاء قنبلة على مجمع عسكري حوثي، إلى توجيه «ضربات دقيقة» تم شنها «للدفاع عن المصالح الأميركية ولردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة».
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة «الحوثيين» حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الشحن البحري العالمية. وقال هيجسيث: «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون: سنتوقف عن قصف سفنكم، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، فالحملة ستستمر بلا هوادة». وأضاف: «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول.. في ذلك الممر المائي الحيوي، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهي مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة.. من الأفضل لهم أن يتراجعوا».
وفي سياق آخر، حمّلت الحكومة اليمنية «الحوثيين» المسؤوليةَ الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة». وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أمس، في حسابه على منصة «إكس»: «اختارت جماعة الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن». وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن جماعة «الحوثي» لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجنداتها، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى إعلانه تنفيذ الضربات العسكرية ضد «الحوثيين»، مساء السبت، إلى شن «عمل عسكري حاسم» ضد «الحوثيين»، وجاء في منشور له على منصته «تروث سوشال»: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مؤكداً أن «الحوثيين» يمثلون تهديداً لحركة الشحن في البحر الأحمر.
وأضاف: «إن دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه، وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك فإن أميركا ستحمّلكم كاملَ المسؤولية ولن تقدم إليكم هدايا». وجاءت الضربات الأميركية بعد أن توعد «الحوثيون» باستئناف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد بدؤوا منذ أواخر عام 2023 شنَّ عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وبعد وقف هجماتهم لبعض الوقت، عادوا ليتوعدوا باستئنافها في 11 مارس الجاري. ووفقاً للمتحدث باسم «البنتاغون»، شون بارنيل، فإن «الحوثيين هاجموا سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023». وعطلت هجمات «الحوثيين» حركة شحن التجارة العالمية، واضطرت شركات الشحن البحري العالمية إلى زيادة مسارات إبحارها بآلاف الأميال؛ تجنباً لهجمات الحوثيين، مما دفع الجيش الأميركي إلى شن حملة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الأميركية.
وسعت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، إلى إضعاف قدرة «الحوثيين» على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إدارة ترامب، كما يقول مسؤولون أميركيون، أجازت اتباع نهج أكثر قوة. وقد وصفت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ضربات، أول أمس، بأنها بداية عملية واسعة النطاق في أنحاء اليمن. وقال مسؤولون إن بعض الضربات انطلقت من حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة في البحر الأحمر.