أعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز تبادل أسرى حرب جديدة شمل 175 أسيراً من الجانب الأوكراني و175 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 350 أسيراً، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تبادلهما البلدان في هذه الوساطات إلى 3233 أسيراً.

وأعربت وزارة الخارجية عن شكرها للبلدين على تعاونهما مع جهود الوساطة الإماراتية، وهو ما يؤكد الثقة التي تحظى بها الدولة لدى روسيا وأوكرانيا، وتقديرهما لحرص الدولة على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين.


وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة، بلغ مجموع الوساطات الإماراتية خلال الأزمة 13 وساطة، ما يعكس علاقات الصداقة التي تجمع دولة الإمارات بروسيا وأوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية، أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى انجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة مثل اللاجئين والأسرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

«مجتمع دولة الإمارات».. وثيقة ملهمة تقرأ الماضي وتستشرف المستقبل

سعد عبد الراضي (أبوظبي)
في عالم يموج بالتغيرات السريعة والتحديات الكبرى التي تطال المجتمعات كافة، يشكّل كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين: قضايا وتحديات في عالم متغير»، لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أطروحة فكرية رصينة لرصد وتحليل واقع المجتمع الإماراتي في ظل هذه التحولات.
يقدّم الكتاب رؤية شاملة تدمج بين قراءة الماضي واستشراف المستقبل، موضحاً كيف استطاعت الإمارات، بقيادتها الحكيمة ومجتمعها المتماسك، أن تواجه التحديات المتعددة، بدءاً من الحفاظ على الهوية الوطنية في زمن العولمة، وصولاً إلى تمكين المرأة، وبناء اقتصاد المعرفة، وترسيخ قيمة التسامح كجزء أصيل من الثقافة الوطنية، وأن تكون الدولة نموذجاً فريداً استطاع الجمع بين الأصالة والحداثة، وبين التمسك بالهوية والانفتاح على العالم. ومن هذا المنطلق يقدم الكتاب في سبعة فصول قراءة معمّقة في تجربة الإمارات، ويحلّل التحديات التي تواجهها، والفرص التي يمكن استثمارها لبناء مستقبل مستدام.

الهوية والعولمة
يفتتح الكتاب بنقاش مهم حول الهوية الوطنية الإماراتية، وكيف استطاعت الدولة الحفاظ على قيمها ومبادئها في ظل الانفتاح الهائل على العالم. فرغم التنوع السكاني والثقافي الكبير داخل الإمارات، حرصت القيادة الرشيدة على غرس قيم المواطنة، والانتماء، وتعزيز الهوية من خلال المناهج التعليمية ووسائل الإعلام، لتظل الإمارات محتفظة بروحها العربية والإسلامية الأصيلة. ويشير الكتاب إلى أن التنمية السياسية في الإمارات، قامت على نهج متوازن يجمع بين التدرج في الإصلاحات والحفاظ على الاستقرار. فقد تبنّت الإمارات نموذج «التمكين السياسي»، عبر تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي، وتمكين المواطنين من المشاركة في صنع القرار تدريجياً. وهذا التدرج المحسوب جعل الإمارات تتمتع بواحد من أكثر الأنظمة استقراراً في المنطقة، حيث تجتمع القيادة مع الشعب في رؤية مشتركة للمستقبل.

أخبار ذات صلة برعاية منصور بن زايد.. منافسات قوية في البطولة الرمضانية للخيل العربية بالظفرة برعاية هزاع بن زايد.. محمد بن حمدان بن زايد يتوِّج الفائزين في «تحدي حفيت»

وخصّص معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مساحة مهمة للحديث عن المرأة الإماراتية، التي أصبحت اليوم شريكاً رئيساً في التنمية. فمنذ قيام الاتحاد، تم تمكين المرأة عبر التعليم والعمل، واليوم نجدها في مواقع قيادية، كوزيرة وسفيرة وقاضية، إضافة إلى دورها المهم في المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية. ويرى الكتاب أن المرأة الإماراتية أصبحت نموذجاً عالمياً في التوازن، بين الحفاظ على القيم المجتمعية والمشاركة في صنع القرار.

اقتصاد المعرفة
يناقش الكتاب تحول الاقتصاد الإماراتي، من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد المعرفة والابتكار، من خلال استراتيجيات مثل رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، حيث سعت الدولة إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة. ويؤكد الكتاب أن التعليم والبحث العلمي هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق هذه الرؤية، مع ضرورة تشجيع الشباب على الابتكار وريادة الأعمال.
واحدة من أهم النقاط التي يتناولها الكتاب هي قيمة التسامح التي أصبحت سمة إماراتية أصيلة. فالإمارات التي تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات، أطلقت وزارة التسامح، واحتفلت بعام التسامح، تأكيداً على التزامها بنشر ثقافة التعايش. وفي عالم يزداد فيه التطرف، تبدو تجربة الإمارات نموذجاً عالمياً لكيفية بناء مجتمع متعدد الثقافات قائم على الاحترام المتبادل.

التعليم والمستقبل
يشير الكتاب إلى أن التعليم هو الأساس في بناء مجتمع قوي ومتماسك. فمنذ تأسيس الاتحاد، استثمرت الدولة في تطوير المدارس والجامعات، وأرسلت البعثات إلى الخارج، وركزت على التعليم التقني والتكنولوجي. ويؤكد د. جمال السويدي أن هناك حاجة لمزيد من التطوير في مواءمة التعليم مع سوق العمل، وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي والابتكار لدى الطلاب لمواكبة متغيرات العصر.  
يختتم الكتاب بالتأكيد على أن الإمارات نموذج فريد، لدولة استطاعت تحويل التحديات إلى فرص. فمن خلال قيادة حكيمة، ورؤية مستقبلية، ومجتمع متماسك، تواصل الإمارات مسيرتها نحو مستقبل مشرق. ويبقى التوازن بين الأصالة والتطور، وبين الهوية والانفتاح، هو السّر الذي يجعل من الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى به.

رسالة الكتاب
من خلال صفحات الكتاب، تتأكد حقيقة أن الإمارات لم تكتفِ ببناء ناطحات السحاب والبنية التحتية الحديثة، بل حرصت على بناء الإنسان الإماراتي المتسلّح بالعلم والقيم الوطنية. ويُعد الكتاب مرجعاً مهماً لكل باحث ومهتم بالشأن الإماراتي والعربي، ولكل من يسعى إلى فهم كيف يمكن لدولة أن تجمع بين قوة الاقتصاد، وانفتاح المجتمع، وثبات الهوية.

مقالات مشابهة

  • الأكبر من نوعها منذ بداية الحرب..روسيا وأوكرانيا تبادلان 372 أسيراً
  • وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 350 أسيرا
  • وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تُطلق 350 أسيراً
  • وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 350 أسيراً
  • ترامب وزيلينسكي يناقشان وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • الأحد المقبل.. جدة تستضيف محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير تشاد
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الأممي
  • «مجتمع دولة الإمارات».. وثيقة ملهمة تقرأ الماضي وتستشرف المستقبل