لبنان يُكثّف جهوده عشية قرار التمديد لليونيفيل.. وبو حبيب يحذّر من التوتر جنوباً
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
غادر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى نيويورك لمواكبة النقاش الجاري في الامم المتحدة حول قرار التمديد لليونيفل المرتقب في 31 آب الجاري. ويسعى الوفد الدبلوماسي - العسكري إلى التنسيق مع أعضاء المجلس، ولا سيما الدول الكبرى، للتوصّل إلى صيغة تناسب لبنان لناحية صلاحيات القوات الدولية.
وفي حديث الى »نداء الوطن» قال بو حبيب : «لا أذهب إلى نيويورك كي أتحدّى أحداً أو لأكون سبباً في عرقلة أي اتفاق يتعلّق بالتمديد للقوة الدولية، ما يهمّ لبنان هو تخفيف بؤرة التوتّر الناجم أحياناً عن الاشتباك بين بعض الأهالي وعناصر «اليونيفيل»، والتوتّر الذي تتسبّب به إسرائيل».
وكتبت" الديار": تأمل أوساط ديبلوماسية واسعة الإطلاع أن يتمكّن من تمرير هذا الأمر مع التعديلات التي يُطالب بها لبنان حول مواكبة الجيش اللبناني لقوّات “اليونيفيل” في دورياتها في منطقة عملها في الجنوب، وشطب الفقرة المتعلّقة بأنّ «اليونيفيل لا تحتاج الى إذن مسبق للإضطلاع بالمهام الموكلة إليها، وأنّه يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقلّ». فضلاً عن «دعوة الأطراف الى ضمان حرية حركة «اليونيفيل»، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المُعلن عنها».
وكتبت" الاخبار": كشفت الاتصالات عن مستوى أرفع من الضغوط الأميركية المباشرة على المسؤولين في لبنان، وهو انعكاس لموقف الإدارة الأميركية الذي عبّرت عنه صراحة، الإثنين الماضي، مندوبة واشنطن في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، حيث قدّمت مداخلة في اجتماع مجلس الأمن المخصّص لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. وحرصت على إيراد فقرات خاصة بالوضع في جنوب لبنان.
وقالت غرينفيلد إن بلادها «تشعر بقلق عميق إزاء أعمال حزب الله الاستفزازية على طول الخط الأزرق، والتي تمثل تهديداً متزايداً للسلام والأمن في لبنان، فضلاً عن أمن إسرائيل». ولفتت إلى أن المناقشات التي تجري بين الدول المعنية بالتجديد لليونيفل يجب أن تتناول أنشطة منظّمة «أخضر بلا حدود» التي «تشكل الدعم والغطاء لعمليات حزب الله على طول الخط الأزرق». وفي إعلان مسبق عن مشروع التمديد المرتقب، قالت غرينفيلد: «إننا ملتزمون بتمديد بعثة اليونيفل، بحيث تكون قوية بما يمكّنها من أن تؤدي واجباتها بشكل مستقل عن القوات المسلحة اللبنانية». هكذا ربطت أميركا التمديد لليونيفل بتطوير استقلالية عملها. «فلا إعادة للأمور إلى الوراء ولا تمديد بلا حرية حركة». وعليه، فإن مندوبة أميركا ضربت مساعي لبنان لتعديل بند «حرية الحركة» الذي أُقر العام الماضي. لا بل أضافت إليها بند «الواجبات الوطنية الذي سيصوّب على أداء الجيش اللبناني الذي تتهمه أميركا وإسرائيل وحلفاؤهما بأنه لا يقوم بواجباته على الحدود لملاحقة أنشطة حزب الله».
وتشير مصادر مواكبة إلى أن قرار التجديد «قد يُستتبع بقرار للمجموعة الأوروبية يوعز إلى وحدات اليونيفل التابعة لها، ولا سيما فرنسا التي لديها ما يزيد على 900 عسكري، باتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ مهمتها وحفظ أمن جنودها وأمن المدنيين».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن حزب الله
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: الخسائر بين المدنيين في لبنان مؤسفة للغاية
أعربت بريطانيا، الأربعاء، عن أسفها الشديد حيال الخسائر بين المدنيين جراء انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، داعيةً إلى خفض التوتر في المنطقة.
وفي بيان خطي للأناضول، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بلاده تتابع الوضع في لبنان عن كثب، وتعمل مع شركائها في المساعدات الدبلوماسية والإنسانية.
وأضاف المتحدث أن "الخسائر بين المدنيين جراء هذه الانفجارات مؤسفة للغاية. ندعو إلى الهدوء وخفض التوتر في هذه المرحلة الحرجة".
في سياق متصل، وصف رئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس، انفجارات أجهزة الاتصال في لبنان بأنها "وضع مثير جدا للقلق".
وأشار هاريس إلى أن ما يجب أن تراه منطقة الشرق الأوسط هو خفض التوتر وليس تصعيده.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل مواطن وإصابة أكثر من 100 آخرين، جراء انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بالبلاد.
والثلاثاء، قتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة "بيجر" التي يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق بيانات نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير".
ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.