“أنا سجين سياسي”.. الطالب الفلسطيني محمود خليل في أول رسالة من سجنه الأمريكي
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
#سواليف
قال #الطالب_الفلسطيني بجامعة #كولومبيا الأمريكية #محمود_خليل في أول تصريح منذ اعتقاله لمشاركته في قيادة تظاهرات منددة بالحرب على #غزة، إنه يعتبر نفسه سجينا سياسيا.
وقال خليل في رسالة: “اسمي محمود خليل، وأنا #سجين_سياسي، وأكتب إليكم من مركز احتجاز في لويزيانا حيث أستيقظ على صباحات باردة وأقضي أيامي الطويلة شاهدا على الظلم الصامت الجاري ضد عدد كبير من الأشخاص المستبعدين من الحماية القانونية.
وأشار إلى أنه “في 8 مارس، تم اعتقالي على يد عملاء وزارة الأمن الداخلي الذين رفضوا تقديم مذكرة اعتقال، وهاجموني أنا وزوجتي بينما كنا عائدين من العشاء. الآن، أصبحت لقطات تلك الليلة متاحة للجميع. قبل أن أدرك ما كان يحدث، قام العملاء بتقييد يدي وإجباري على دخول سيارة. في تلك اللحظة، كان همّي الوحيد هو سلامة نور. لم أكن أعلم ما إذا كانوا سيأخذونها أيضا، حيث هدد العملاء باعتقالها لأنها لم تبتعد عني”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “… كان اعتقالي نتيجة مباشرة لممارستي حقي في #حرية_التعبير بينما كنت أدافع عن فلسطين حرة وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، والتي استؤنفت بكامل قوتها مساء الاثنين… ولدت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا لعائلة نزحت من أرضها منذ نكبة 1948”.
وتابع قائلا: “أرى في وضعي هذا أوجه تشابه مع استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري، السجن دون محاكمة أو تهمة، لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم. أفكر في مدير مستشفى غزة وطبيب الأطفال الدكتور حسام أبو صفية، الذي اختطفه الجيش الإسرائيلي في 27 ديسمبر ولا يزال محتجزًا في معسكر تعذيب إسرائيلي اليوم. بالنسبة للفلسطينيين، السجن دون محاكمة عادلة هو أمر مألوف للغاية”.
ولفت إلى أنه “… بينما أنتظر قرارات قانونية تحمل مستقبل زوجتي وطفلي في الميزان، يبقى أولئك الذين سهلوا استهدافي مستمتعين براحتهم في جامعة كولومبيا… استهدفتني كولومبيا بسبب نشاطي، وأنشأت مكتبا تأديبيا استبداديا جديدا للتحايل على الإجراءات القانونية وإسكات الطلاب الذين ينتقدون إسرائيل”.
وأشار إلى أن “… إدارة ترامب تستهدفني كجزء من استراتيجية أوسع لقمع المعارضة. سيتم استهداف حاملي التأشيرات، والمقيمين الدائمين، والمواطنين على حد سواء بسبب معتقداتهم السياسية”، مشددا على أنه “في الأسابيع المقبلة، يجب أن يتحد الطلاب، والنشطاء، والمسؤولون المنتخبون للدفاع عن حق الاحتجاج من أجل فلسطين. ما هو على المحك ليس فقط أصواتنا، بل الحريات المدنية الأساسية للجميع. مع علمي الكامل بأن هذه اللحظة تتجاوز ظروفي الفردية، آمل مع ذلك أن أكون حرًا لأشهد ولادة طفلي الأول”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الطالب الفلسطيني كولومبيا محمود خليل غزة سجين سياسي حرية التعبير
إقرأ أيضاً:
أول من قرأ القرآن في الكونغرس.. محمود خليل الحصري سفير القارات
مع حلول شهر رمضان المبارك كل عام، تصدح المساجد بتلاوات للقرآن الكريم تملأ القلوب خشوعاً، وتبقى أصوات كبار المقرئين محفورة في وجدان الملايين.
ومن بين هؤلاء الأعلام، يضيء اسم الشيخ محمود خليل الحصري، الذي لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان معلماً وأحد أبرز أعلام التلاوة في العصر الحديث. نشأة الشيخ الحصريوُلد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر (أيلول) 1917 بقرية شبرا النملة، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بعد أن انتقلت أسرته من محافظة الفيوم.
وأظهر نبوغاً مبكراً في حفظ القرآن، إذ أتمّ حفظه كاملًا وهو في الثامنة من عمره، وكان يتعلمه سماعياً، ثم يكتبه على الألواح، ومع تقدمه في السن، التحق بالمعهد الديني بطنطا، حيث تعمق في علوم التجويد والقراءات.
وظل بث الإذاعة المصرية مقتصراً على صوته لعشر سنوات متتالية، ما عزز مكانته كأحد أبرز القرّاء في مصر والعالم الإسلامي.
ومع مرور الوقت، تقلد العديد من المناصب المرموقة، منها شيخ مقرأة سيدي عبد المتعال بطنطا عام 1948، ثم المشرف الفني على مقارئ محافظة الغربية عام 1949، قبل أن يُعين قارئاً لمسجد الإمام الحسين بالقاهرة عام 1955، وفي عام 1961 عين بقرار جمهوري شيخاً لعموم المقاريء المصرية. تسجيل المصحف المرتل
كان الشيخ الحصري أول من سجل القرآن الكريم مرتلاً بالكامل على أسطوانات إذاعية برواية حفص عن عاصم عام 1960، ثم أعاد تسجيله بروايات أخرى.
وعلى الرغم من أن العديد من القرّاء آنذاك رفضوا تسجيل المصحف لخلافات حول العائد المادي، إلا أن الشيخ الحصري سجل المصحف دون أي مقابل، ووهب عوائد توزيعه للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لضمان وصوله إلى إذاعات العالم الإسلامي مجاناً.
وخلال إحدى زياراته إلى فرنسا، أسلم على يديه عشرة أشخاص بعد تأثرهم بتلاوته، وفي زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة، اعتنق الإسلام ثمانية عشر شخصاً بعد سماعهم صوته الخاشع. إسهامات خيرية
ولم يكن الشيخ الحصري قارئاً ومرتلاً للقرآن فقط، بل كان أيضاً عالماً مهتماً بنشر علوم القرآن، ألّف العديد من الكتب في علم القراءات والتجويد، وحرص على توزيعها مجاناً، كما ساهم في تأسيس مكاتب لتحفيظ القرآن في القرى والمدن المصرية.
وقبل وفاته بعام، كان يشرف بنفسه على بناء معهد ديني ومسجد في مسقط رأسه شبرا النملة، وخصص ثلث ثروته لاستكمال الأعمال الخيرية وخدمة القرآن الكريم وحفظته.
كما كان رائداً في الدفاع عن حقوق قراء القرآن الكريم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة تجمعهم، تضمن لهم حقوقهم المادية والاجتماعية، وتحفظ مكانتهم بين أفراد المجتمع.
وفي مساء 24 نوفمبر 1980، أسلم الشيخ محمود خليل الحصري روحه إلى بارئها بعد أدائه صلاة العشاء، تاركاً وراءه إرثاً خالداً من التلاوات التي لا تزال تملأ الأجواء بالسكينة والخشوع.