رجّي: حزب الله يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار والنصّ واضح
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
لبّى وزير الخارجية يوسف رجي دعوة الرابطة المارونية إلى لقاء عقد في مقرها في منطقة المدور، بحضور رئيس الرابطة السفير خليل كرم، عدد من رؤسائها السابقين، أعضاء المجلس التنفيذي واللجنة السياسية في الرابطة.
استهل اللقاء بكلمة للسفير كرم رحب فيها بالوزير رجي وطلب الوقوف على رأيه في عدد من القضايا أبرزها: استمرار الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب، وما يحكى عن سعي إلى التطبيع بعد مفاوضات، طرح الحياد.
كما تمنى عليه إطلاعهم على الخطوط العريضة للسياسة الخارجية اللبنانية ولا سيما على مستوى التواصل مع الانتشار اللبناني وآلية الاستفادة من طاقاته وتثبيت حقه في استعادة جنسية أبنائه.
كذلك، تطرق كرم إلى ما اعتبره التحدي الأكبر في ملف النزوح السوري وتداعيات أحداث الساحل على لبنان.
من جهته، شكر الوزير رجي رئيس الرابطة المارونية والأعضاء على هذه الدعوة، ورد على استفسارات كرم والمشاركين فأكد ان لا سبب لبقاء النازحين السوريين في لبنان بعد ان تحولوا إلى لاجئين اقتصاديين مشدداً على ضرورة عودتهم إلى بلدهم.
أضاف: "هذه مسؤولية النظام السوري الجديد والمجتمع الدولي وأنا رفعت صوت لبنان في مؤتمر بروكسيل واوصت الرسالة بوضوح".
واكد ان "لبنان سيعيد النظر بالاتفاقيات والمعاهدات التي فرضت على لبنان في عهد النظام السوري السابق".
رجي تحدث عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي مشيراً إلى ان هدف لبنان هو العودة إلى اتفاقية الهدنة عام ١٩٤٩ ومؤكداً ان الحل الوحيد هو الضغط الدولي ولا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
تابع: "الشروط واضحة وهي تنفيذ القرار ١٧٠١ بكامل مندرجاته ووقف العمليات العسكرية وهي شروط قاسية تسبب بها الفريق الذي خاض الحرب وتأخر قبل ان يسلم بضرورة وقف اطلاق النار".
كما اكد رجي ان نص الاتفاق واضح ويحدد المجموعات المسموح لها حمل السلاح، لكن حزب الله يتنصل منه.
كذلك، شدد وزير الخارجية على ان موقف لبنان واضح لجهة رفض اي نوع من أنواع التطبيع وكشف ان الجانب الاميركي لم يشر إلى هذا الموضوع. كما اكد ان لبنان لن يقبل باجراء اي مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل.
رجي ختم داعيا إلى ترتيب البيت الداخلي والعمل على إنشاء دولة القانون وتأمين الاستقرار الامني والقضائي وطمأنة المستثمرين، قبل البحث عن الاسباب في تردد عودة المغتربين او المستثمرين إلى لبنان.
وفي الختام عايد السفير كرم والحاضرون الوزير رجي لمناسبة عيد القديس يوسف وقطعوا قالبا من الحلوى. مواضيع ذات صلة حماس: لدينا ما نفعله للتعامل مع إسرائيل إذا تنصلت من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار Lebanon 24 حماس: لدينا ما نفعله للتعامل مع إسرائيل إذا تنصلت من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الثانیة من اتفاق وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
إعلان
صفقة جادة
وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".
وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.
وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.
استعداد إسرائيلي
في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".
من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
إعلان