مسؤول أوكراني يحذر من انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة لفوف خلال فصل الشتاء
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال رئيس بلدية لفوف أندريه سادوفي، إن مدينة لفوف غربي أوكرانيا، يمكن أن تبقى دون كهرباء مدة شهر أو شهرين خلال فصل الشتاء، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء ″تاس″ الروسية.
وأوضح: "نحن بحاجة للاستعداد لوضع قد تبقى فيه مدينة لفوف دون كهرباء لمدة شهر أو حتى شهرين، فعندما يكون الوضع صعبا خلال الشتاء سيزيد الطلب على مولدات الديزل ونقل المياه، وحينها يجب أن توفر المدينة كل هذه الاحتياجات".
وشدد على أن المدينة يجب أن تستعد لفترات صعبة للغاية، بالنظر إلى انخفاض هامش أمان نظام الطاقة بشكل كبير.
وأشار خبير الطاقة يوري كورولتشوك، في وقت سابق إلى أن أوكرانيا ستواجه أزمة لا مفر منها الشتاء المقبل ستتمثل في انقطاع الكهرباء لأجل غير مسمى، وحتى دون الضربات الصاروخية الروسية.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة "Ukrenergo"، فلاديمير كودريتسكي، إن الشركة "مستعدة لأسوأ السيناريوهات" وأن المحطات الفرعية يمكن أن تعمل بطاقة قصوى في الشتاء، رغم أنها لن تكون قادرة على استعادة جميع منشآت الطاقة المتضررة مع بداية موسم التدفئة الجديد.
وأشار كودريتسكي إلى أنه تم تدمير ما بين ثلث إلى نصف نظام الطاقة الأوكراني، بما في ذلك مرافق الشركة وشبكات التوليد والتوزيع.
وذكرت السلطات الأوكرانية أن أكثر من نصف منشآت الطاقة في البلاد تضررت، وفي وقت لاحق، صرح رئيس الوزراء دينيس شميجال أن شركة Ukrenergo قد أكملت حوالي 60% من الأعمال المخطط لها لاستعادة الشبكات.
وفي ذات الوقت، أقر مكتب الرئيس الأوكراني، بأن الشتاء القادم سيكون أكثر صعوبة بالنسبة لنظام الطاقة في أوكرانيا مقارنة بالعام الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسؤول أوكراني انقطاع التيار الكهربائي مدينة لفوف فصل الشتاء نظام الطاقة الأوكراني
إقرأ أيضاً:
الغزيّون وعذابات انقطاع الكهرباء
منذ أكثر من عام، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في ظلام دامس نتيجة الانقطاع الكامل لمصادر التيار الكهربائي، مما أدخلهم في أزمة إنسانية وبيئية حادة انعكست على كافة جوانب حياتهم اليومية، مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها عليهم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الأول من عملية "طوفان الأقصى" فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على غزة، وأوقفت الإمدادات الأساسية، وقطعت خطوط الكهرباء، وأغلقت المعابر، ومنعت دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، أو لتشغيل المولدات الكهربائية التي من شأنها توفير الطاقة البديلة.
حياة دون مقوماتوقد أثّر استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير على النازحين، وأجبرهم على تغيير أنماط حياتهم وحمّلهم أعباء مالية إضافية، ودفعهم -وهم في الخيام- إلى اللجوء إلى حلول بدائية، مثل الإنارة البسيطة التي توفرها ألواح الطاقة الشمسية كخيار أخير لتوليد الحد الأدنى من الكهرباء، أو شحن البطاريات في محلات الشحن الخاصة التي انتشرت في قطاع غزة لإضاءة مخيمات اللجوء التي نزحوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي.
وتروي الفلسطينية نورا أبو عرمانة (64 عاما) النازحة في مخيم النصيرات، كيف أُجبرت على العودة إلى العمل يدويا، بعدما توقفت آلة الخياطة التي تستخدمها لكسب قوت عائلتها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وتقول للجزيرة نت: كان كل شغلي على آلة الخياطة قبل الحرب، ورغم انقطاع الكهرباء لمدة 6 ساعات يوميًا، تأقلمنا على ذلك وكنا نُدبّر أمورنا، فنعمل حين تتوفر الكهرباء، ونشحن البطاريات في الأوقات التي تأتي فيها.
وتضيف أنه منذ طوفان الأقصى، فرض الاحتلال الإسرائيلي قطعًا كاملاً للكهرباء عن القطاع، مما أجبرها على العودة للأعمال اليدوية القديمة، مثل الخياطة والتطريز يدويًا، وهو ما يزيد من جهدها ويقلل من إنتاجيتها.
وتشير النازحة الفلسطينية إلى أنها تدفع -خلال الحرب- لمن يوفرون الشحن عبر الطاقة البديلة، لافتةً إلى أنها في بعض الأوقات لا تملك المبلغ اللازم لشحن البطارية أو حتى الهاتف المحمول، لأنها لا تمتلك أي مصدر دخل يعينها على الدفع اليومي.
أما فاطمة حسونة التي قالت إنها نزحت 8 مرات داخل القطاع، فقد وصفت الحياة وسط أزمة الكهرباء بأنها "بلا أدنى مقومات للحياة".
وروت -في حديث للجزيرة نت- موقفًا يعكس صعوبة الحياة في الظلام داخل خيام النزوح، قائلة: بسبب عدم وجود إنارة، استيقظ طفلي في ساعة متأخرة من الليل، فبحثت عن زجاجة الماء ليشرب منها، لكني لم أجدها. كانت لدي زجاجة تحتوي على مادة الكلور، وبالصدفة شممت رائحتها في اللحظة الأخيرة، وإلا كان طفلي سيتعرض للخطر بسبب أزمة الظلام.
وتضيف أن انقطاع التيار الكهربائي أجبرها على العودة إلى الطرق البدائية والتقليدية في غسل الملابس وإشعال النار لصنع الخبز وطهي الطعام، في ظل عدم وجود بديل في الوقت الحالي.
تدمير ممنهجوبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 3 آلاف كيلومتر من شبكات الكهرباء، وأكثر من 330 ألف متر من شبكات المياه، وأكثر من 655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إضافة لتدمير أكثر من 2835 كيلومترا من شبكات الطرق والشوارع في جميع محافظات قطاع غزة.
يُذكر أن قطاع غزة يحتاج من 450 إلى 500 ميغاوات من الكهرباء يوميًا، وتزداد الاحتياجات إلى 600 ميغاوات في فصلي الشتاء والصيف، مع وجود عجز يصل إلى 50% تقريبا.
وتعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006، حين قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006، مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل مستمر من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.