#سواليف

في خطوة حازمة لضبط #المخالفات خلال شهر #رمضان، نفّذت الجهات المختصة في محافظة #الزرقاء، بالتعاون مع مديرية #شرطة_الزرقاء والفرق المختصة، حملة رقابية مكثفة أسفرت عن ضبط تسعة محال لبيع #القهوة تقدم المشروبات الساخنة للمواطنين خلال ساعات النهار، وذلك على امتداد أوتوستراد الزرقاء، في انتهاك واضح للتعليمات المتعلقة بحرمة الشهر الفضيل.

وأكد محافظ الزرقاء، الدكتور فراس أبو قاعود، الذي أشرف بنفسه على عملية الضبط، أن أصحاب هذه المحال والعاملين فيها سيتم توقيفهم حتى انتهاء شهر رمضان، مشددًا على أن أي مخالفة مماثلة ستواجه بإجراءات قانونية وإدارية صارمة دون أي استثناء.

وأضاف أبو قاعود أن الحملات الرقابية ستستمر بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لضمان التقيد التام بالتعليمات، مشيرًا إلى أن احترام حرمة رمضان مسؤولية جماعية تستوجب الالتزام من الجميع. كما وجّه تحذيرًا شديد اللهجة مؤكدًا أن أي تجاوز سيتم التعامل معه بحزم وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.

مقالات ذات صلة الجيش يصرف إكراميات ذوي الشهداء 2025/03/19

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المخالفات رمضان الزرقاء شرطة الزرقاء القهوة

إقرأ أيضاً:

رمضان بين الروحانية والاقتصاد.. بين الزهد والاستهلاك

"وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأعراف: 31).

يأتي رمضان كل عام حاملاً معه روحانيته وخصوصيته، حيث تتغير إيقاعات الحياة، ويتحول الشهر إلى فرصة للتأمل والعودة إلى الذات. ومع ذلك، أصبح رمضان أيضًا موسمًا اقتصاديًا نشطًا، حيث يشهد العالم الإسلامي ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الاستهلاك، مما يخلق تناقضًا بين جوهر الشهر القائم على الزهد والتقشف، وبين السلوكيات الاستهلاكية التي تميزه في العصر الحديث.

في العقود الماضية، كانت طقوس رمضان تتمحور حول البساطة، حيث كان الإفطار يعتمد على التمر والماء ووجبات متواضعة تعكس روح الصيام. أما اليوم، فقد تحول المشهد إلى سباق شرائي محموم، حيث تزدحم الأسواق بالمشترين، وتروج العلامات التجارية لعروض خاصة بشهر الصيام، وتتضاعف إعلانات المنتجات الغذائية بشكل لافت. أدركت الشركات قوة رمضان كسوق استهلاكي، فأصبحنا نرى حملات تسويقية ضخمة تستهدف المستهلكين، بدءًا من عروض السوبرماركت وحتى الإعلانات التلفزيونية التي تروج للولائم الفاخرة. كل هذا يخلق ضغطًا اجتماعيًا على الأفراد، حيث يشعر الكثيرون بضرورة مواكبة هذا الاتجاه، حتى لو كان ذلك على حساب ميزانياتهم الشخصية.

لكن هل المشكلة تكمن فقط في التسويق؟ أم أن هناك بُعدًا نفسيًا يدفع الأفراد إلى الإنفاق بكثافة خلال هذا الشهر؟ الناس في رمضان يشعرون بأنهم بحاجة إلى تعويض ساعات الصيام الطويلة بوجبات غنية ومتنوعة. كما أن التجمعات العائلية والولائم تلعب دورًا في زيادة الاستهلاك، حيث يسعى الجميع إلى تقديم موائد عامرة تعكس الكرم والضيافة. ومع ذلك، فإن هذا النمط لا يتماشى مع جوهر رمضان، الذي يهدف إلى تهذيب النفس وتعزيز الشعور بالامتنان والبساطة. المفارقة هنا أن الشهر الذي يُفترض أن يكون فرصة للتقشف الروحي، أصبح واحدًا من أكثر الفترات التي تشهد هدرًا غذائيًا وإنفاقًا زائدًا.

بين الروحانية والاستهلاك، هناك مساحة للتوازن. ليس المطلوب الامتناع عن الشراء أو تجنب الاستمتاع بمائدة رمضان، ولكن الأهم هو الوعي بكيفية الإنفاق. يمكن أن يكون رمضان فرصة لإعادة تقييم العادات الاستهلاكية، من خلال شراء الاحتياجات الفعلية فقط دون الانسياق وراء العروض الترويجية التي تخلق رغبة شرائية غير ضرورية، وتقليل الهدر الغذائي عبر تخطيط الوجبات وتحضير كميات مناسبة للاستهلاك العائلي، والتركيز على الجوهر الروحي لرمضان من خلال استثمار الوقت في التأمل والعبادة بدلًا من الانشغال بالماديات.

في النهاية، رمضان ليس مجرد موسم استهلاكي، بل هو فترة للتغيير الداخلي. إذا استطعنا تحقيق توازن بين الروحانية والاقتصاد، فربما نستطيع استعادة جوهر رمضان الحقيقي، بعيدًا عن الاستهلاك المفرط، لنعيش تجربة أكثر عمقًا وصدقًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • رمضان بين الروحانية والاقتصاد.. بين الزهد والاستهلاك
  • باحث: التصعيد الإسرائيلي في غزة مرتبط بأزمات داخلية وخارجية
  • المحبة في رمضان.. عنوان الصدق وقوة الإيمان
  • المرأة .. توازن مثالي بين الصيام والأعمال المنزلية
  • "حي رمضان" في إكسبو دبي يستقطب 20 ألف زائر منذ بداية الشهر الفضيل
  • بالتعاون مع «بيت الخير».. «إينوك» توزع 13 ألف وجبة خلال رمضان
  • بفضل عروضها الثقافية والروحانية الفريدة..مراكش تجذب السياح خلال شهر رمضان المبارك
  • طهران: ردنا على رسالة ترامب سيتم بالشكل المناسب.. رفضت نشر نصها