القديس يوحنا الذهبي: الصيام دواء وأكثر من مجرد امتناع عن الطعام
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصف القديس يوحنا الذهبي الفم الصيام، كعلاج روحي وجسدي، ليس مجرد حرمان من الطعام والشراب، بل هو فرصة للتغيير الجذري في حياتنا. قد يكون الطب علاجًا فعالًا، لكن تبقى فعاليته رهينة بالخبرة والمعرفة الدقيقة بكيفية استخدامه.
فلا يكفي أن نأخذ الدواء في الوقت غير المناسب أو بجرعة غير ملائمة؛ فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحته، مثل حالة الجسم، والطعام المناسب، وحتى فصول السنة.
ويشير القديس يوحنا الذهبي الفم في تأملاته حول الصيام إلى أن العملية الروحية للصوم تتطلب الانتباه والتفكير العميق في كل جانب من جوانب حياتنا. فالصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام، بل هو تجنب الخطيئة والابتعاد عن الأفكار السيئة.
فالصائم الحقيقي هو من لا يقتصر صومه على الامتناع عن الطعام، بل يتعداه إلى العمل الطيب والمغفرة والمصالحة.
“هل أنت صائم؟ أرني صيامك في أعمالك”، هذا هو التساؤل الذي طرحه القديس يوحنا، مشيرًا إلى أن الصوم يجب أن يشمل جميع أجزاء الجسم، ليس فقط الفم، بل أيضًا العينين واليدين والساقين.
فيجب على الإنسان أن يصوم عن النظر إلى المحرمات، وأن يتجنب الكلام البذيء أو أي تصرفات خاطئة. فعندما يمتنع المسلم عن الطعام، يجب عليه أيضًا أن يمتنع عن الجشع، السرقة، وكل الأفعال التي تلوث روحه.
يؤكد القديس أن مجرد الابتعاد عن الطعام لا يكفي. فالصوم يجب أن يكون عبادة نابعة من القلب، تهدف إلى تكريس النفس للأمور الروحية، بعيدًا عن الانغماس في الملذات الدنيوية.
ولذلك، حتى إذا كان الشخص غير قادر على الصيام بسبب مرضه الجسدي، فإن الله لا يطلب منا أن ننتصر على أنفسنا بما يتجاوز قدراتنا، بل يطلب منا أن نركز على الجانب الروحي من حياتنا.
إذا تمكنا من تنظيم حياتنا بعقل رصين وتوجيه اهتماماتنا نحو الأفعال الصالحة، فإننا قد نجد أن الصوم يصبح أقل ضرورة. ولكن، لأن الطبيعة البشرية تميل إلى الانغماس في الراحة والإشباع، فإن الله، كأب محب، قد منحنا الصوم كوسيلة لتوجيه اهتمامنا من الأعباء الدنيوية إلى الأعمال الروحية.
في الختام، يبقى الصوم ليس فقط علاجًا للجسد، بل هو عملية تحول داخلي تسهم في تطهير الروح وتوجيهها نحو ما هو أسمى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس القدیس یوحنا عن الطعام
إقرأ أيضاً:
مقطوعة موسيقية في قلب البيت الأبيض.. قصة حفيد ترامب والبيانو الذهبي «فيديو»
حفيد ترامب.. قدم حفيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ثيو » مقطوعته الأولى على البيانو، في أول أداء موسيقي علني له أمام أفراد العائلة، في أحد التجمعات الخاصة بالعائلة مطلع هذا الأسبوع في البيت الأبيض.
عزف الطفل ثيو، مقطوعته الأولى ونشرت إيفانكا ترامب مقطعا يوثق تلك اللحظات الخاصة على منصة التواصل الاجتماعي إكس، وعلقت: «ثيو يقدم أولى مؤلفاته الموسيقية لجده في البيت الأبيض»، ولم يقتصر الأمر على إبهاج الحاضرين، بل سرق أنظار المتابعين، الذين انهالت تعليقاتهم بالإعجاب بعزفه.
Theo debuting his first original composition for Grandpa last night at The White House ???? pic.twitter.com/D6L4wQaH2V
— Ivanka Trump (@IvankaTrump) April 29, 2025
قالت صحيفة نيويورك بوست أن البيانو الذي عزف عليه حفيد ترامب هو هدية قدمها ثيودور شتاينواي للرئيس فرانكلين روزفلت عام 1938، وهو عازف بيانو كبير، وأشارت إلى أن بيانو شتاينواي الكبير الذي عزف عليه ثيو إلى يعود الى عصر روزفلت عام 1938.
حفيد ترامب والبيانو الذهبيويزين البيانو بورق الذهب الذي يحاكي خمسة أنماط موسيقية أمريكية أصيلة، من رقصات نيو إنغلاند الشعبية إلى إيقاعات رعاة البقر و طقوس الهنود الحمر. أما قوائمه المنحوتة على هيئة نسور، فتكمل لوح تخلد تراث أمريكا، ويوجد هذا البيانو في بهو البيت الأبيض، حيث تحييه أصابع عازفي فرقة «مارين باند» في المناسبات الرسمية.
-ترامب هو الطفل الرابع في عائلة مكونة من أبوين وخمسة أبناء، كان لديه شقيقان وهما فرد الابن وروبرت، وشقيقتان هما ماريان وإليزابيث، وهي الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة بين أشقائه.
-فريد والد ترامب أدار شركة إنشاءات ناجحة في مناطق خارج مدينة نيويورك
-وانضم ترامب للعمل مع والده لأول مرة في عام 1968، لكن سرعان ما أسس مشروعه الخاص في حي مانهاتن الشهير في المدينة.
-إنشاء ترامب كازينوهات وفنادق وشقق سكنية وملاعب غولف من مدينة أتلانتا وشيكاغو ولاس فيغاس، وحتى الهند وتركيا والفلبين.
-وساعد أسلوب ترامب الملفت للنظر، على تميزه في عالم الأعمال في نيويورك، وصعود نجمه في عالم الترفيه من خلال البرنامج التلفزيوني «ذا أبرينتايس» (المتدرب).
-وتزوج ترامب ثلاث مرات وأنجب 5 أطفال، إذ تزوج للمرة الأولى في عام 1977 من إيفانا زيلنيتشكوفا.
-وتزوج ترامب من زوجته الثالثة ميلانيا كنوس في عام 2005، والتقيا قبل زواجهما بسبع سنوات، حين كان عمر ترامب 52 عاماً وكنوس تبلغ 28 عاماً.
-وبدأ ترامب حياته السياسية عام 2015، حين أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي، ظهر فيه محاطاً بعائلته، وحمل شعار «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».
-وبعد حملة انتخابية اتسمت بالجدل، تغلب ترامب على المرشحة هيلاري كلينتون وأصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة عام 2017.
-وكانت فترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة غير مستقرة بالنسبة لحلفاء واشنطن، إذ كان يهاجم علناً، قادة دول أخرى، وانسحب من اتفاقيات المناخ والتجارة الرئيسية، وفتح حرباً تجارية على الصين.
-تعرض ترامب لانتقادات في العام الأخير من ولايته بسبب طريقة تعامله مع انتشار فيروس كورونا، واضطر حينها إلى أخذ استراحة خلال حملته للانتخابات الرئاسية 2020 بعد تشخيص إصابته بالفيروس.
اقرأ أيضاًكبير المفاوضين التجاريين باليابان يتوجه إلى واشنطن للتباحث حول رسوم ترامب الجمركية
ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية