الغارديان: نتنياهو لا يستطيع البقاء بالسلطة دون حروب وهذا سبب انتهاكه لاتفاق غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، إن انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو تدمير للأمل وللأرواح.
وأوضحت في الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21" أنّ: بقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرهون بحرب لا نهاية لها، وبتكلفة باهظة على الفلسطينيين والأسرى.
وفي تعليقها على مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنّها كانت تهاجم "أهدافا إرهابية"، قالت الصحيفة: "لكن السلطات الصحية في غزة تقول إن 174 طفلا و89 امرأة كانوا من بين أكثر من 400 قتيلا".
وتابعت: "تشير أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش إلى أن هجوما بريا متجددا قد يكون في طريقه للفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية والنازحين بشكل متكرر. وحذّر نتنياهو من أنها "البداية فقط"، كما أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين تشعر بالرعب والخوف وتهاجم الحكومة لاختيارها التخلّي عنهم".
وأبرزت الصحيفة أنّ: "الرعب يولّد الرعب، فقد قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بدء الحرب، وتزايدت الأعداد حتى خلال وقف إطلاق النار، وكثير منها بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات".
"أقرّ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، متأخرا يوم الاثنين بأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء سارع بتوبيخه. وذكر تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن هجمات إسرائيل على الرعاية الصحية للنساء في غزة ترقى إلى "أعمال إبادة جماعية"، وأن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي كسلاح حرب للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره" بحسب الافتتاحية نفسها.
وأردفت: بأنّ "لجنة سابقة تابعة للأمم المتحدة، خلصت إلى أن: الهجمات المتواصلة والمتعمدة، على الطواقم والمرافق الطبية ترقى إلى جرائم حرب". فيما قالت الصحيفة إنّ: "البناء على وقف إطلاق النار كان دائما صعبا. فلم تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية وبشكل جدي".
واسترسلت: "كان من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية، هذا علاوة عن الوصول إلى المرحلة الثالثة التي من المفترض أن تتناول إعادة إعمار غزة".
وتقول الصحيفة إنّ: "نتنياهو الذي يحمل حماس المسؤولية ورفضها زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم، يعيش على النزاعات التي لا تننتهي. وكان من المقرر أن يدلي بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد، يوم الثلاثاء، لكنه ألغى ذلك، مشيرا إلى تجدّد الهجوم".
وتابعت: "يحتاج إلى الدعم لإقرار الميزانية بحلول نهاية الشهر، وإلاّ ستحل حكومته. أعاد استئناف الغارات الجوية إلى الحكومة أحد شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، إيتمار بن غفير، وينبغي أن يمنع الآخر، بتسلئيل سموتريتش، من القفز من السفينة".
"تحدّى الإسرائيليون محاولاته المستبدة لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، واتهموه ببتقويض القضية الوطنية. ويريد معظم الإسرائيليين الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وفقا لاستطلاع حديث" أبرزت الافتتاحية.
وختمت بالقول: "أُدين هذا الهجوم المتجدد على نطاق واسع في أوروبا والعالم العربي. لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تلتفت إلى انتقادات جو بايدن الواهية، تواجه الآن رئيسا أمريكيا طلب منها التوقف للحظة، لكنه يمنحها الضوء الأخضر لاستئناف حملتها وحثها على المضي قدما".
واستطردت: "روّج دونالد ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين، وهي جريمة حرب أخرى. أفادت التقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وأرض الصومال بشأن إعادة توطين الفلسطينيين المهجرين".
وأردفت: "لم تعد هذه الخطط مقبولة لكونها بعيدة المنال. وكانت خطّة السلام العربية بمثابة إعلان واضح عن وجود بديل أفضل. لكن بالنسبة لليمين الإسرائيلي، الذي لن يتسامح مع تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة، فإن تدمير الأمل ليس مجرد نتيجة لهذه الحرب، بل هو الهدف. ويجب ألا ينجح هدفهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة ترامب جريمة حرب غزة الاحتلال جريمة حرب ترامب اتفاق غزة صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
يشمل نزع سلاح غزة.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن
القدس (CNN)-- قال مسؤول في "حماس" لشبكة CNN، إن الحركة تدرس مقترحا إسرائيليا لوقف إطلاق النار في غزة، والذي يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
ويحدد الاقتراح، الذي تسلمته حركة "حماس"، الاثنين، إطارا مبدئيا لهدنة مدتها 45 يوما في قطاع غزة، يهدف الجانبان خلالها إلى التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، طبقا لما أفاد المسؤول.
كما يدعو المقترح الإسرائيلي أيضا إلى "نزع سلاح غزة"، وهو ما كان يعتبر في وقت سابق "خطا أحمر" بالنسبة لـ"حماس"، مما يجعل من غير المرجح موافقة الحركة المسلحة على المقترح. كما لا توجد ضمانة لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما طالبت به "حماس" كجزء من اتفاق شامل.
وتواصلت شبكة CNN مع مسؤولين إسرائيليين للتعليق.
وبحسب المسؤول في "حماس"، فإنه بموجب الاقتراح، سيتم إطلاق سراح الرهائن على مراحل، بدءا بالإفراج عن الإسرائيلي- الأمريكي عيدان ألكسندر في اليوم الأول من الهدنة "كبادرة خاصة" تجاه الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول أنه سيتم إطلاق سراح 9 رهائن إسرائيليين آخرين على مرحلتين مقابل 120 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد وأكثر من 1100 معتقل محتجزين لم يتم توجيه تهم إليهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما يطالب الاقتراح الإسرائيلي حركة "حماس" بتقديم معلومات عن الرهائن الإسرائيليين الأحياء المتبقين لديها، "مقابل معلومات عن السجناء الفلسطينيين"، وتسليم جثث 16 رهينة إسرائيليا متوفيين، مقابل رفات 160 فلسطينيا متوفيين تحتجزهم إسرائيل.
وأضاف المسؤول في حركة "حماس" أن "وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 45 يوما" سيشمل أيضا وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى "آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط".
ويتضمن المقترح كذلك إدخال المعدات اللازمة لإيواء النازحين الفلسطينيين في غزة.
والتقى وفد من "حماس" مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولم تذكر إسرائيل علنا ما إذا كانت قد أرسلت فريقا إلى المفاوضات.
ومنذ أوائل مارس/آذار الماضي، أوقفت إسرائيل عن غزة إمدادات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، وحذرت وكالات الإغاثة من أن وضع المدنيين في القطاع، البالغ عددهم مليوني نسمة، قد تدهور بشكل خطير، وازداد سوءا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية قبيل استئناف هجومها العسكري على القطاع، وهو ما وصفته بأنه محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على وقف إطلاق النار الذي كان ساريا في ذلك الوقت. وقُتل أكثر من 1500 فلسطيني في غزة منذ منتصف مارس الماضي، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وبموجب المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، سينسحب الجيش الإسرائيلي لمدة سبعة أيام من أجزاء من غزة، بما في ذلك مدينة رفح الجنوبية، وبعض المناطق الشمالية والشرقية من مدينة غزة، بحسب المسؤول بحماس.
وقال المسؤول بحركة "حماس" لشبكة CNN، إن المقترح الإسرائيلي ينص على "نزع سلاح قطاع غزة" والتفاوض على "إعلان وقف دائم لإطلاق النار"، على أن يبدأ في اليوم الثالث من الهدنة.
وأضاف المسؤول أن "المفاوضات بشان الوقف الدائم لإطلاق النار يجب أن تكتمل في غضون 45 يوما"، وبعد ذلك سيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، الأحياء منهم والأموات، إلى إسرائيل.
وأوضح أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار المؤقت، فيمكن تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، وإذا انتهت الفترة دون اتفاق، فسيتم تمديده مقابل إطلاق سراح سجناء جدد".
ويتضح أن بعض التفاصيل التي ذكرها المسؤول في حماس تتطابق مع بعض جوانب المقترح الذي أكده مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لشبكة CNN في وقت سابق.
وكان المسؤول الإسرائيلي قال في وقت سابق لشبكة CNN، إن المقترح الإسرائيلي الأخير يقضي بالإفراج عن 10 رهائن من غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح ألكسندر كبادرة حسن نية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وسيتضمن المقترح مراحل تقدم خلالها حماس معلومات عن جميع الرهائن المتبقين، طبقا لما ذكره المسؤول الإسرائيلي.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أن هناك "خطوات جارية" للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال حديثه مع عائلة الرهينة إيتان مور.
وأكد "منتدى تكفا"، وهو إحدى المجموعات التي تمثل عائلات الرهائن، إجراء المحادثة، وقال إن نتنياهو أطلع عائلة مور "على تقدم المفاوضات لإطلاق سراح 10 رهائن أحياء".
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح 10 رهائن، لكن مكتب رئيس الوزراء لم يؤكد العدد.
وقال محمود مرداوي، المسؤول الكبير في حماس، عبر تيليغرام، الأحد، إنه في حين أن حماس لديها موقف إيجابي تجاه أي مقترح "مبني على وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال، فلن نقبل بالانتقال نحو عملية مجتزأة تقتصر على صفقة الغذاء مقابل السجناء والرهائن".