تدخلت الشرطة الفرنسية، مساء الثلاثاء، في معهد العلوم السياسية في باريس لوضع حد لاحتلال طلاب مؤيدين للقضية الفلسطينية هذه الجامعة المرموقة منذ بعد الظهر، بحسب طلاب والإدارة.

وأفادت إدارة معهد العلوم السياسية لوكالة فرانس برس بأن عملية إخلاء الحرم الجامعي من الناشطين (عددهم قرابة 30) تمت دون حوادث، بعد تجمع الطلبة للنقاش وإلقاء كلمات قبل ذلك.

وبعد رفضهم المغادرة "عند الساعة 11 مساء، عندما حان موعد الإغلاق"، "طلب مدير معهد العلوم السياسية تدخل الشرطة حتى يتسنى إغلاق الحرم الجامعي ضمن ظروف طبيعية".

وفي مقاطع فيديو نشرتها "لجنة فلسطين" التابعة لمعهد العلوم السياسية، هتف الطلاب بشعارات مثل "فلسطين حرة" و"المقاومة، المقاومة من باريس إلى غزة" في الشارع قرب عناصر الشرطة.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، بررت منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين في معهد العلوم السياسية هذا التحرك باعتباره يعكس "شعورا عميقا بالتضامن مع الشعب الفلسطيني" ورفض الطلاب "الصمت" في مواجهة "فظاعة" الوضع في غزة.

وطالبوا على وجه الخصوص "بإنهاء شراكة معهد العلوم السياسية مع الجامعات الإسرائيلية".

وخلفت الضربات الإسرائيلية الجديدة، وهي الأعنف منذ بدء الهدنة في يناير، أكثر من 970 قتيلا في غزة، بحسب وزارة الصحة بغزة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معهد العلوم السياسية الحرم الجامعي باريس غزة فلسطين الشعب الفلسطيني الجامعات الإسرائيلية غزة فرنسا فلسطين إسرائيل غزة باريس معهد العلوم السياسية معهد العلوم السياسية الحرم الجامعي باريس غزة فلسطين الشعب الفلسطيني الجامعات الإسرائيلية غزة أخبار فرنسا معهد العلوم السیاسیة

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية

محمد عبدالمؤمن الشامي

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين: عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

المواقف بالأفعال لا بالشعارات:

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • مدير معهد فلسطين: مصر قادت بنجاح خطة عربية وإسلامية كبيرة لحل القضية
  • الشرطة الفرنسية تجلي مئات المهاجرين من مسرح في باريس
  • أستاذ العلوم السياسية: الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين تهدد استقرار العالم
  • الشرطة الفرنسية تبدأ في إخلاء ساحة "جايتي ليريك" من المهاجرين المطالبين بالسكن
  • انطلاق الموسم الثاني من ملتقى رمضان يجمعنا للإنشاد الديني والترانيم
  • انهيار جزء من سقف مدرسة في عين الباشا
  • الثقافي البريطاني يحتفل بإنجازات الفائزين في برنامج "نجوم العلوم"
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • فى عرين الأبطال.. طلاب كلية الشرطة يتطلعون لمستقبل مشرق لخدمة الوطن (فيديو)