شمسان بوست / متابعات

يجب أن يضع كل منا العديد من الأهداف التي تساعدنا على النمو الشخصي، فتلك الأهداف تعبر عن أحلامنا التي نسعى إلى تحقيقها، لكن في بعض الأحيان نجد عقبات تمنعنا عن مواصلة السير نحو الهدف، فنشعر بخيبة الأمل والضيق، ونبدأ في التراجع والشعور ببداية الفشل ، فلا يشغلنا سوى لحظات اليأس التي تتسبب في التراجع خطوات كثيرة إلى الخلف، ولكن علينا تحويل تلك النكسات إلى نقاط انطلاق نحو النجاح، لذا سنستعرض فيما يلي بعض النصائح النفسية التي تساعدنا على التأقلم والمضي قدماً نحو تلك الأهداف الغير محققه .

1.قدم التعاطف لنفسك

عندما نتعثر في تحقيق هدف هو بمثابة حلم لنا، من الضروري عدم إلقاء اللوم على أنفسنا، فبدلاً من الاستسلام للحديث السلبي كـ “أنا شخص فاشل”، علينا أن ننمي التعاطف مع الذات، علينا أن نقبل أنفسنا كما نحن، فالتعثر والفشل جزء من رحلة الحياة، وأن هذا الهدف وإن كان شديد الأهمية بنسبه لك لن يحدد قيمتك كإنسان، لذلك علينا أن نتعامل مع أنفسنا في تلك اللحظات بلطف وتفهم حتى نستطيع مواصلة السعي.

2.الفشل هو المرشد إلى النجاح

علينا أن نغير نظرتنا إلى الفشل من إخفاق إلى أنه فرصة للتعلم والنمو، وذلك عبر استخلاص الدروس المستفادة، والأفكار المكتسبة من ذلك الحدث، فتلك النظرة الإيجابية تجعلنا نكتسب بعض السمات مثل: المرونة والحكمة، والتكيف والتي هي الضرورية لكي ننمو بشكل سوى


3.استخلاص الدروس المستفادة

وكما أشرنا أن الإخفاق في تحقيق الهدف فرصة للتعلم، علينا أخذ الوقت الكافي لكي نفسر العوامل والأسباب التي تساهمت في عدم تحقيق الهدف. فمن المهم وضع استراتيجية خاصة بالموارد التي نحتاج إليها، والبدائل المتوفرة، والمهارات التي نحتاج إلى تطويرها، فتلك الأشياء تساعدك في تحديد أهداف أكثر واقية للمضي قدماً.


4.ضع أهدافاً تتسم بالمرونة

عند إعادة تقييم الأهداف تأكد من إنها واقعية ومحددة، فعندما نصيغ هدف غير واقعي على سبيل المثال سوف أتحدث الألمانية بطلاقة في 7 أيام يكون مستوى الطموح في أعلى قمة، ولكن لأن هذا الهدف مستحيل تحقيقه في تلك المدة، فسرعان ما يتحول هذا الطموح إلى خيبة أمل، لذلك عند تقييم الهدف يجب أن يتوافر فيه الشروط الآتية:أن يكون الهدف محدد ودقيق مثلاً أريد أن أتعلم لغة جديدة والوصول عبر الذهاب لمركز معتمد، وممارسة اللغة من خلال تطبيقات الدردشة المتاحة ، أيضًا أن قابلاً للقياس فعلى سبيل المثال سوف أقوم بإجراء اختبار تحديد المستوى بعد كل دورة لكي أستطيع معرفة مدى تقدمي في التعلم هل في تقدم أم لا وهكذا.


5.ركز على العملية بدلاً من النتيجة

نحن نميل إلى التفكير في النتيجة النهائية، ونهمل تفصيل الرحلة، فالتركيز على النتيجة يؤدي إلى زيادة الضغط والقلق، ولذلك عليك أن تحول تركيزك على العملية نفسها، استمتع بكل تفاصيل الرحلة، واحتفل بعد كل انجاز، فبهذا سوف يتحول الضغط والقلق إلى فرح وسعادة، بغض النظر عن النتيجة النهائية.


6.اطلب الدعم وشارك خبراتك

عليك أن تتواصل مع الموجهين أو المهنيين الموثوق بهم القادرين على تقديم الدعم والإرشاد، فعندما تطلب المشورة ستجد بعض وجهات النظر التي تحفزك على السير مجدداً، بالإضافة إلى استكشاف الأخطاء وتصحيحها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: علینا أن

إقرأ أيضاً:

لماذا نضحك عند تعرضنا للدغدغة؟

يحتوي قاموس التعاملات البشرية على أشكال وأنواع مختلفة لمفهوم التلامس، فهناك اللمس والضغط والقرص، وهناك نوع آخر من الملامسة عادة ما يستثير شعورا بالضحك، ألا وهو الدغدغة.

فمنذ اللحظة الأولى التي يولد فيها الانسان إلى أن يصل إلى المشيب، فإنك تجد أن بضع لمسات بالأصابع في منطقة البطن مثلا تجعل الشخص ينتفض وينثني ويضحك وقد يصرخ في مرح. وهنا يتبادر السؤال: ما الذي يجعلنا نضحك لا إراديا عندما نتعرض للدغدغة؟

وتقول الباحثة ساندرا برويلس من مركز بيرنشتاين لعلم الاعصاب الحوسبي بالعاصمة الألمانية إن الشعور بالدغدغة "يعتبر استجابة فريدة للغاية، ويندرج في إطار التحسس الذاتي للمؤثرات الخارجية".

ورغم أن هذه المسألة مازالت مشوبة بغموض كبير، فقد توصل علماء مثل برويلس إلى تفسيرات وإجابات مثيرة للاهتمام بشأن طبيعة هذه الاستجابة، وما الذي يحدث لنا عندما نتعرض لهذا المؤثر الخارجي.

وعند تناول مفهوم الدغدغة، يؤكد العلماء ضرورة التمييز بين شعورين مختلفين، أولهما الشعور الناجم عن ملامسة خفيفة للبشرة بجسم ناعم مثل ريشة أو شعرة، ويعرف باسم الدغدغة الخفيفة Knismesis، وعادة لا يستثير رغبة في الضحك بل عادة ما يترك إحساسا بالحكة على الجلد. أما الشعور الثاني، فيطلق عليه اسم الدغدغة الثقيلة gargalesis ويكون من خلال الضغط المتكرر على موضع معين بالجسم مما يستثير رغبة في الضحك.

حماية الجسم من الطفيليات

يقول الباحث شيمبي إيشياما أخصائي علم الاعصاب بمعهد الصحة العقلية في مدينة مانهايم الألمانية "إنهما شيئان مختلفان تماما، فالغرض من الأول هو الحد من احتمالات إصابة الجلد بسبب احتكاكات خارجية" مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "بوبيولار ساينس" المتخصص ب الأبحاث العلمية أن "الغرض من هذه الاستجابة حماية الجسم من الطفيليات" مثل الأبقار التي تحرك ذيولها بشكل مستمر لطرد الذباب.

وأضاف أنه بالنسبة للدغدغة الثقيلة، فهناك العديد من النظريات التي تفسرها وتوضح أسبابها، من بينها أن الغرض منها هو الدفاع الآلي عن الأجزاء الضعيفة أو المراكز الحساسة بالجسم، فإبداء استجابة قوية، حتى لو كانت في صورة مرحة، قد يمنع ما يفترض أنه هجوم خارجي يتهدد جسم الانسان، رغم أنه يرى أن هذه النظرية ليست شاملة في ضوء أن ملامسة بعض أجزاء الجسم تستثير شعورا بالدغدغة رغم أنها لا تعتبر من المناطق الضعيفة أو الحساسة مثل باطن القدم مثلا.

ويرى إيشياما أن الشعور بالدغدغة في تقديره يندرج في إطار المداعبة وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد النوع الواحد، كما ينطوي على بعض الفوائد الثانوية الأخرى. علما بأنه لا يقتصر على البشر، حيث تبين أن بعض أنواع القردة العليا والقوارض تبدي استجابة مماثلة عند التعرض للدغدغة.

وأشار إلى أن العنصر المشترك في جميع المخلوقات التي تشعر بالدغدغة هو أنها جميعا "ثدييات اجتماعية تلعب سويا وتتعامل بخشونة مع بعضها وتتواصل مع بعضها البعض".

ومن بين النقاط التي تدعم النظرية السابقة أن الدغدغة نهاية المطاف عملية شعورية ترتبط بالسياق الاجتماعي، فالبشر والحيوانات يشعرون بالدغدغة عندما يكونون في حالة شعورية إيجابية ووضع مزاجي يميل للرغبة في اللعب.

مشاعر متضاربة

وتقول برويلس في تصريحات لموقع "بوبيولار ساينس" إن الاستجابة للدغدغة ترتبط بالألفة بين الأفراد، بمعنى أن الدغدغة لن تستثير شعورا بالضحك عندما تأتي بين غرباء. وتؤكد أن الشعور بالقلق يمكن أن يحد من الشعور بالدغدغة، كما أن الإنسان لا يمكن أن يستثير شعورا بالضحك عندما يقوم بدغدغة نفسه. ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن الدغدغة رد فعل لابد أن يحدث في إطار اجتماعي.

وقد فحص العلماء أجزاء المخ التي تتأثر على نحو خاص بالدغدغة، وتبين من خلال تجارب أجريت على الفئران أن أجزاء المخ التي تتأثر أثناء اللعب هي نفسها التي تتأثر عند الشعور بالدغدغة، بالإضافة إلى المناطق داخل المخ المرتبطة بشعور التلامس أو الاستجابة العنيفة في حالات الهرب أو القتال أو التلفظ وبعض الأجزاء الخاصة بالشعور الانفعالي مثل اللوزة الدماغية والقشرة الحزامية الأمامية.

وقد التفت العلماء إلى المشاعر المتضاربة التي تواكب الدغدغة، وتساءلوا بشأن ما إذا كانت الدغدغة دائما تبعث على الفرحة والبهجة.

فقد تبين من التجارب على الفئران أن الدغدغة قد تستخدم أحيانا في إطار منظومة المكافأة أثناء التدريب، على حد قول برويلس، وقد أثبتت دراسة أجراها إيشياما في وقت سابق هذا العام أنها تعتبر أيضا من وسائل الاستثارة الحسية. غير أن البشر والفئران على حد سواء تبدو عليهم ملامح الخوف عند وجودهم في موقف ينذر باحتمال تعرضهم للدغدغة، وأحيانا يبدو عليهم النفور من الدغدغة ثم يأتون طلبا للمزيد منها في نفس الوقت، كما يقول إيشياما.

وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أن الدغدغة كانت تستخدم في الماضي باعتبارها وسيلة من وسائل التعذيب لاسيما عندما تكون خارج إطار المداعبة والتآلف وتتم بشكل غير مرغوب فيه، وعندئذ يشعر الضحية بالاضطراب وعدم الارتياح ولا تثير لديه الدغدغة أي رغبة أو شعور بالضحك.

مقالات مشابهة

  • لماذا نضحك عند تعرضنا للدغدغة؟
  • تنسيق الدبلومات الفنية 2024.. رابط مباشر للحصول على النتيجة فور إعلانها
  • أخنوش لشبيبة حزبه: نشتغل على إشكالية الشغل وسنتمكن من التغلب عليها
  • دراسة جديدة: ممارسة الرياضة قد تساعدك على تخزين الدهون بشكل أفضل
  • حظك اليوم برج الجوزاء على الصعيد المهني والعاطفي.. اجتهد لتحقق أهدافك
  • تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي رياضة.. رابط النتيجة والكليات المتاحة
  • نوريس: النجاح في فورمولا1 أهم من صداقتي مع فيرستابن
  • موعد انتهاء تنسيق المرحلة الثالثة 2024 وإعلان النتيجة.. «التعليم العالي» تجيب
  • «التعليم العالي» تنتهي من تنسيق المرحلة الثالثة بعد غد.. متى تظهر النتيجة؟
  • ‏الشهري: الأهداف التي تلقاها النصر كانت من أخطاء في بناء الهجمة.. فيديو