عامان حبسا لصاحب صفحة “مفطرون رمضان” يسيّرها مغاربة لنشر الإلحاد عبر “الفايسبوك”
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
سلّطت محكمة الجنح بدار البيضاء اليوم الأربعاء، عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دج. في حق المتهمين الموقوفين المدعو “ب.أنيس” طالب جامعي 21 سنة. مع إلزامه بأداء تعويض للطرف المدني الممثل بالخزينة العمومية قدره 50 مليون سنتيم. لتورطه في وقائع جزائية تتعلق بالترويج للإلحاد عبر مواقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك “.
باستعمال صفحة إلكترونية حاملة لتسمية “ملحدين جزائريين DZ”، و” مفطرين رمضان”، التي ينتمي إليها أكثر من 8 آلاف متابع. تم عرض عليها صور ومواقع فيديو معدلة تتضمن في محتواها الإساءة للدين الإسلامي والذات الإلهية مع الترويج للإلحاد.
حيث كشفت التحريات الأولية أن المتهم عضوا في ثلاث مجموعات أخرى خاصة بالإلحاد والملحدين تضم ملحدون مغاربة و ملحدون جزائريون. حيث تقوم هذه المجموعات بتداول منشورات مسيئة للمعلوم من الدين الإسلامي ومسيئة للذات الإلهية.
” منشورات تفجر القضية”كما انطلقت مجريات التحقيق، في أعقاب تقرير إخباري أمني، بشأن قضية الإساءة للمعلوم من الدين الإسلامي مع الدعوة والتحريض على اللإلحاد.
وحسب ما تحصلت عليه “النهار” من معلومات حول القضية، فإن الفرقة المختصة بمكافحة الجرائم السيبرانية على مستوى مديرية الشرطة القضائية. كما تمكنت من رصد منشورات على صفحة إلكترونية عبر موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك. حاملة لتسمية ملحدين جزائريين DZ، حيث يقوم مسيري الصفحة بنشر صور وقاطع فيديو معدلة تتضمن في محتواها الإساءة لما هو معلوم من الدين الإسلامي مع الترويج للإلحاد.
كما أن التحريات التقنية المباشرة من طرف ذات المصالح، مكّنت من تحديد هوية أحد مسيري الصفحة السالفة الذكر. تعلق الأمر بصاحب الحساب الإلكتروني الحامل للإسم المستعار JULIAN AV،.
وبعد تفقد الملف القاعدي بالتنسيق مع مصالح إتصالات الجزائر، تبين أنه مسجل بهوية المدعو ” ب. عبد الكريم” موظف بشركة الخطوط الجوية الجزائرية. مقيم بحي باب الزوار، وهو والد المتهم محل المتابعة والإدانة.
“إعترافات خطيرة للمتهم”تم استدعاء المعني بالأمر من طرف المحققين، أين أكد أنه بالفعل الرقم الهاتفي الثابت مسجل بهويته. نافيا معرفته بالحساب الإلكتروني الحامل للإسم المستعار JULIANAV، و لا المجموعة الإلكترونية الحاملة لاسم ” ملحدين لا دينيين جزائريين DZ”.
ولدى استجواب المتهم “ب.أنيس” أكد على محضر رسمي، أن الحساب الإلكتروني على منصة التواصل الإجتماعي فايسبوك الحامل للإسم المستعار JULIAN AV هو ملك له. قام بإنشائه منذ حوالي العام، إلا أنه قام بتغيير إسمه المستعار إلى إسم LUKE MILLER
مواصلا تصريحاته انه بالفعل يعد أحد مسيري المجموعة الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الحاملة للإسم المستعار” ملحدون جزائرون”، “مفطرين رمضان “.
مؤكدا المتهم أن المجموعة السالفة الذكر تضم حوالي 08 آلاف عضو أغلبيتهم الساحقة ملحدين يتم تداول فيها مواضيع إلحادية. و انتقاد للدين الإسلامي والاستهزاء بتعاليمه.
مقرّا أنه هو بنفسه قام في العديد من المرات بوضع مناشير مسيئة للدين الإسلامي و الذات الإلهية.
كما أكد أنه بعد عضوا في ثلاث مجموعة أخرى خاصة بالإلحاد والملحدين ملحدون مغاربة 11 ملحدون مغاربة 12 ملحدا جزائريا. حيث تقوم هذه المجموعات بتداول منشورات مسيئة للمعلوم من الدين الإسلامي و مسيئة للذات الإلهية. مؤكدا إنتمائه لهذه المجموعات وتبنيه للأفكار المروجة من خلالها، غير أنه صرح انه في الفترة الأخيرة قرر الإبتعاد عنها والتخلي عن فكرة الإلحاد.
الجدير بالذكر أن منطوق الحكم، بعدما التمس وكيل الجمهورية بالجلسة توقيع أقصى العقوبة في حق المتهم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم من الدین الإسلامی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صادمة عن مقتل الممرضة “إيمان ” بعين النعجة.. إلتماس المؤبد للقاتل
إلتمست النيابة العامة بمحكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة السجن المؤبد، في حق المدعو ” أ.بلال” 41 سنة مطلق مقيم ببئر خادم. المتهم الرئيسي في جريمة القتل الفظيعة التي راح ضحيتها ممرضة. عاملة بعيادة طبية للأمراض الجلدية بعين النعجة، شهر جوان 2024.
الحزن يخيّم على الجلسة لبشاعة الجريمةواكتست جلسة المحاكمة، الكثير من الحزن والأسى، نظرا لبشاعة الجرم الذي تعرضت له الضحية المسماة ” ف.ز” والمدعوة “إيمان”. حيث وجدت مقتولة جثة تسبح في بركة من الدماء، بقاعة الانتظار المخصصة للرجال، نصف عارية. لتأثرها بضربة عنيفة على مستوى الرأس الجهة الخلفية.
لتكشف التحريات بعد سماع كل من له علاقة بالمرحومة، بأن القاتل هو المتهم الحالي “أ.بلال”. الذي كان في علاقة غرامية معها، قبل طلاقها من زوجها الأول المدعو “آ.ر.يوسف”. وقد جدد العلاقة معها لمدة 6 أشهر، قبل أن تفتح الضحية موضوع الزواج من المتهم، لأجل التقدم لخطبتها، فرفض طلبها بحجة رفض والده الزواج. معلقا على طلبها ” رضا الوالدين أسبق من كل شي”، وهو ما جعل الضحية تقرر قطع العلاقة به، وتطلب منه الانسحاب من حياتها وتركها وشأنها.
كما توصّل المحقّقون، أنّ آخر اتصال هاتفي بيوم الجريمة، بين الضحية والمتهم كان في حدود الساعة الثالثة و25دقيقة زوالا. ثم انقطعت أخبارها مرة واحدة، قبل أن تكتشف والدتها العجوز الجثة برفقة المتهم الذي يتقاسم الطبيبة مدخل العمارة حيث يفصل محلهما بضعة أمتار فقط .
المتهم يتبرأ من دم إيمان وينكر التهم الموجهة إليهوفي الجلسة، ورغم الأدلة الدامغة التي كانت ضده، تشبث المتهم ببرائته. وظل يلمّح أن القاتل شخص آخر ، كونه لم تكن بينه وبين الفقيدة أي خلافات منذ معرفته بها عدا موضوع الزواج مؤخرا. قبل أن تذكّره القاضي بأن موضوع آخر يخفيه، عن هيئة المحكمة وهو حمل الضحية. حيث راسلته في إحدى المرات بأنها حامل، لكن المتهم حاول التهرب من السؤال، مبديا عدم اهتمامه بالموضوع. مشيرا إلى أنه أقام علاقة حميمية سطحية مع الضحية، لا تصل إلى الحمل منه. معترفا أن البصمات التي رفعت من العيادة هي بصماته، كونه أقام علاقة معها صبيحة الجريمة قبل وصول الطبيبة إلى العيادة. ومن ثمة لم يلتقيها كونه كان منشغلا مع زبائنه بمكتبته المحاذية لعيادة الطبيبة.
وبدا جليا تناقض المتهم في تصريحاته، حيث غير بعض أقواله، كما أنه أخفى حقيقة عودته إلى العيادة بعد اتصال ” إيمان ” به. مبررا بأنه كان بصحبة والده منهمكا في تصليح البراد، ثم عاد الى محل المدعو ” مصطفى” لاسترجاع ” ديسك دير” الخاص بإيمان. أما الخاتم الفضي الخاص بها، فقد صرح بأنه كان بصدد تصليح ” الحجرة” فقط.
إختفاء غامض لـ” إيمان” يحرك مشاعر والدتهايوم 13 جوان 2024، فهو يوم ليس كسائر الأيام بالنسبة للعجوز “ف.يمينة” والدة الممرضة المرحومة” إيمان”. بعدما عاشت مأساة حقيقية، ترجمتها دموعها وحسرتها بالجلسة، لتأثرها العميق لاغتيال فلذة كبدها. حيث استرجعت تفاصيل الجريمة، وراحت تسرد للقاضي، كل ما أخبرتها به ابنتها قبل وفاتها، الى غاية خروجها من منزلها الكائن مقره بحي 720 مسكن عين النعجة، غير البعيد من العيادة، بحثا عنها. مؤكدة أن إيمان اتصلت بها على الساعة الثالثة زوالا طالبة منها الاستعداد للخروج معا، بعد انتهاء دوامها. وفي حدود الساعة الرابعة ونصف توجهت الى العيادة، لتستفسر عن إبنتها. فوجدت المتهم يجلس في محله فبمجرد رؤيتها، طلب منها الجلوس في مكتبته. وراح يردد بتلقائية ” أنا هذا وين جيت” بعدما سألته عن إبنتها ” ايمان”. ظنا منها أنه شاهدها وهي تخرج من العيادة أو اخبرته عن مكان تواجدها. حيث علقت في الجلسة ” ايمان اخبرتني انها تعرفت على شاب اسمه ” بلال” وسوف يتقدم لخطبتها” وأكدت أن قاتل ” إيمان ” هو المتهم الحالي، كونه قتلها ثم سرق هاتفها النقال وخاتمها الذهبي. الذي لم تسترجعه، في حين تم العثور على خاتم والدها الفضي، بجيبه بعد توقيفه.
وتذكرت والدة الضحية أن “بلال” سبق وأن هددها بالقتل لرفضه فكرة الانسحاب من حياتها، حيث طلبت منه الزواج فرفض ،معلقة ابنتي قتلت لي ” بلال هددني قالي نقتلك بالكيتور لوكان نشوفك مع واحد آخر”.
ما كشفه التحقيق في الجريمة..؟وقائع القضية انطلقت بتاريخ 13/06/2024، في حدود السابعة و45 دقيقة مساءا، بنداء من قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر. مفاده وقوع جريمة قتل بعيادة طبيبة مختصة في أمراض الجلد، الكائن مقره بحي 720 مسكن عين النعجة.
بوصول عناصر الأمن مع فرقة الشرطة العلمية و التقنية لإجراء المعاينة الميدانية، تم العثور على جثة الضحية تسبح في بركة من الدماء، بقاعة الإنتظار للرجال. ترتدي حجاب و شعرها غير مغطى، تم معاينة آثار ضربتين بواسطة أداة صلبة وحادة على مستوى الرأس بالإضافة الى جرح بواسطة آلة حادة على مستوى كف اليد اليمني.
التحريات الميدانية بعين المكان، تبين أن المتوفية كانت على علاقة غرامية مع المبلغ المدعو ” أ. بلال”. كما انها تطلقت إداريا.
وفي الجلسة استدعت المحكمة الشهود منهم جارة المتهم ” بلال” التي تقطن بنفس العمارة المتواجدة بها العيادة. حيث صرحت في الجلسة أن القاتل مستحيل يكون ” بلال” كونها تعرفه جيدا، متراجعة عن تصريحاته الأولية، حيث أكدت انها بيوم الوقائع شاهدت من نافذة المنزل، شاب قصير القامة، أبيض البشرة، شعره يميل الى الاشقر. يترقب خروج الطبيبة، جيث بمجرد ركوبها السيارة، شاهدته يدخل العيادة من الباب أسفل مسكنها. وهي المواصفات التي انطبقت على المتهم الحالي.