في مقدمتهم مصطفى غريب وانتصار.. نجوم الصف الثاني ينقذون مسلسلات رمضان 2025
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
رغم اعتماد مسلسلات رمضان على أسماء النجوم الرئيسيين لضمان بيع الأعمال للقنوات التلفزيونية وجذب الجمهور، فإن بعض هؤلاء النجوم لم يكونوا على قدر التوقعات، رغم توفر كل الإمكانات لهم ومساحات الأدوار الواسعة.
في المقابل، خطف الأضواء ممثلو الأدوار الثانية الذين استطاعوا جذب انتباه المشاهدين والنقاد بفضل أدائهم القوي وحضورهم المميز، حتى إن بعض المشاهدين تابعوا الأعمال خصيصا من أجلهم، في إشارة واضحة إلى أن التألق لا يرتبط بحجم الدور، بل بمدى الإتقان والقدرة على الإقناع.
٨٠ باكو: انتصار، رحمة أحمد، دنيا سامي. وشوش طبيعية معبرة وموهبة حقيقية مش محتاجة زعيق عشان تبان. عبقريتها في بساطتها.
قلبي ومفتاحه: دياب، محمد عزب (عزب شو) موهبة عبقرية من غير حتى ما يحتاجوا يتكلموا.
ناس كدة يدوك أمل إن الفن وأهله لسة بخير. pic.twitter.com/yLC2Of5For
— Heba (@iHobzi) March 14, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسلسل "عايشة الدور".. بين الخروج عن المألوف وإعادة تدوير النجاحlist 2 of 2رمضان فرصة ذهبية.. أفضل الطرق لحفظ القرآن بسهولةend of list انتصار.. جوكر الدراما الرمضانيةعام بعد آخر باتت الفنانة انتصار بمنزلة الجوكر في كل الأعمال التي تشارك بها، وهو ما ظهر العام الماضي بعد مشاركتها بمسلسلات "أشغال شاقة" و"أعلى نسبة مشاهدة"، وتأكد هذا العام بعد أن شاركت بأربعة أعمال دفعة واحدة هي: "أشغال شاقة جدا"، و"80 باكو"، و"إش إش"، و"قهوة المحطة".
ما يميز انتصار هو قدرتها الفريدة على تجسيد الشخصيات وإضفاء الحياة عليها، كما لو أنها عاشت تجاربها في حيوات سابقة. ويبرز ذلك بوضوح في دورها المميز لهذا العام، "مدام لولا"، صاحبة صالون التجميل الشعبي في مسلسل "80 باكو".
إعلانمدام لولا هي امرأة قُتل كبرياؤها مرتين؛ الأولى حين هجرها زوجها، والثانية عندما مات بين يدي امرأة أخرى، ليتركها وحيدة بلا رجل أو أبناء. هذا الفراغ العاطفي جعلها تعتبر العاملات في الصالون بناتها، تتألم لحزنهن، وتفرح لفرحهن. لكنها، قبل كل شيء، كانت سندًا وحماية لهن، تمنحهن الدعم بلا شروط، وتغفر زلاتهن بحب يشبه حب الأم.
مصطفى غريب: أشغال شاقة بالـ"عربي"حقق مسلسل "أشغال شاقة" نجاحا كبيرا العام الماضي، مما جعل كثيرين ينتظرون موسمه الثاني بشغف، لكن للأسف لم يُضف العمل جديدًا هذه المرة، إذ بدا كما لو كان مجرد استكمال للحلقات القديمة مع كثير من "الإفيهات" والمحاولات لإقحام الضحك.
ومع ذلك لا يمكن إنكار دور مصطفى غريب وشخصية عربي التي كانت السبب الوحيد للضحك خلال العمل، رغم وجود هشام ماجد البطل الرئيسي وأحد أهم الكوميديانات الموجودين على الساحة حاليا.
انتوا فاهمين بحر ؟! … " متوسط " ???? ???? …. ردود كوميدية من عربي وحمدي
مسلسل #أشغال_شقة_جداً يعرض الآن على #MBCMASR
يومياً الساعة 9 مساء بتوقيت القاهرة
مجاناً على #Shahid https://t.co/RTnAOFF7aE#رمضان_يجمعنا pic.twitter.com/lrR7tW2xhB
— MBC مصر (@mbcmasr) March 4, 2025
وهو ما دفع قطاع من الجمهور إلى تشبيه مصطفى غريب بالنجم الراحل طلعت زكريا تارة وحسن حسني تارة أخرى، حيث النجم الذي يعتمد عليه الكوميديان الرئيسي لتقديم "الإيفيه" ويسانده بأغلب مشاهده، وسط توقعات لغريب أنه سرعان ما قد يصبح بطلا منفردا بعمل درامي قريبا، فهل يتسرّع ويقفز لتلك الخطوة إذا وثق به المنتجون أم يلتزم بالتقدم للأمام بخطوات حثيثة لكن واثقة؟ والأهم هل يستطيع فعلا حمل عمل بمفرده على عاتقه؟
حاتم صلاح صاحب الحضور الطاغيأما لقب الأفضل بين الأبطال الثانويين، يفوز به ومن دون منازع الفنان حاتم صلاح الذي شارك بالنصف الأول من رمضان بمسلسل "إخواتي"، مُقدما شخصية ثرية ذات حضور طاغ أشبه برمانة الميزان التي تضفي جمالا خاصا على الأحداث وذات الأثر الأكبر أمام كل ما تتورط به بطلات الحكاية.
الكيميا بين كنده علوش و حاتم صلاح عاليه اوي وهخص كلامي هنا بقى عن حاتم اللي بالنسبالي افضل دور ليه علي الأطلاق وعمل كام مشهد درامي جامدين جدا????❤#إخواتي #مسلسل_إخواتي pic.twitter.com/tT15QAmltu
— mostafa hatem (@mostafahatem321) March 11, 2025
إعلان
تلك الشخصية هي "فرحات"، الرجل الذي لا تفارق الابتسامة وجهه حتى في أقصى لحظات الألم والمأساة. هو التُرَبي الذي يدفن الموتى صباحًا، ثم يسرق جثثهم ليبيعها لطلبة الطب ليلًا، بلا تردد أو شعور بالذنب، كأن كل أفعاله مبررة في إطار سعيه إلى الثراء السريع، مهما كان الثمن.
ورغم ذلك، لا يمكنك أن تكرهه، بل على العكس، تترقب ظهوره، وتشعر أن المشهد لا يكتمل إلا به. فهو حاضر الذهن، سريع البديهة، تطغى "قفشاته" الذكية والعفوية على المشهد، ليحول أكثر اللحظات سوداوية إلى مزيج من السخرية والدهاء. ورغم أنه ليس الأوسم، ولا صاحب الدور الأكبر، فإنه نجح في سرقة أضواء الكاميرا وحب الجمهور، متفوقًا على نجوم أقدم وأكبر حجمًا، مثل نيللي كريم، وكندة علوش، وروبي.
محمود عزب العاشق القديمخلال مسيرة تجاوزت 30 عاما، لم يشارك خلالها محمود عزب الشهير بـ"عزب شو" سوى في 10 أعمال بين مسلسلات وأفلام ومسرحيات لم يقدم إضافة حقيقية لأي منها، آخرها كان في 2013.
ومع ذلك قرر المخرج تامر محسن إسناد دور صعب ومركب إليه بمسلسله الأخير "قلبي ومفتاحه"، وهو وإن كان مجازفة غير متوقعة، لكنه حلقة بعد أخرى بات الاختيار الأجمل الذي أكمل حالة من الاستمتاع الخالص بأحد أفضل المسلسلات التي عرضت حتى الآن بشهر رمضان 2025.
من الايجابيات النادرة للموسم ده ظهور محمود عزب (عزب شو) في قلبي ومفتاحه خسارة ان ضاع علينا اكتشافه كممثل موهوب اوي كده من زمان يارب السنة الجايه يعوض اللي فاته وينور في اعمال وادوار اكبر كمان pic.twitter.com/qsSUsBQuON
— Enass????️ (@Noosh_mo) March 5, 2025
شخصية عم "نصر" بائع الفلافل والعاشق الولهان الذي ظل يحب امرأة من طرف واحد طوال 45 عاما في صمت، وحين تشجع لإخبارها بطريقة غير مباشرة حدث سوء تفاهم جعلها تظن أن صديقه هو من يحبها مما أدى إلى زواجها بذاك الغريب وليس بالرجل الذي طالما تمناها.
إعلانلم يحظ عم نصر بكثير من الجمل الحوارية، مع ذلك ظل حضوره مؤثرا وإن اعتمد بالأساس على لغة العيون التي جرى توظيفها بشكل مثالي داخل كادرات مميزة ومع موسيقى تصويرية دافئة أو كلاسيكية، فهل نشهده في أعمال درامية أخرى قريبا؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 أشغال شاقة مصطفى غریب pic twitter com
إقرأ أيضاً:
“سبت لعازر”.. تمهيد الفرح وانتصار الحياة على الموت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في نهاية الصوم الأربعيني، وقبل الدخول في درب الآلام في الأسبوع العظيم، تقف الكنيسة أمام مشهد لاهوتي وإنساني فريد من نوعه: سبت لعازر. يوم استثنائي في السنة الليتورجية، يحمل طابعًا قياميًا بامتياز، يعلن مبكرًا انتصار الحياة على الموت.
لعازر، الاسم الذي يعني “الله مؤازري”، لم يكن فقط صديقًا ليسوع، بل كان علامة فارقة في مسيرة الخلاص. في بيت عنيا، حيث عاش لعازر مع مريم ومرتا، صنع المسيح إحدى أعظم معجزاته: إقامة ميت بعد أربعة أيام في القبر.
ومعجزة لم تكن مجرد حدث خارق، بل إعلان واضح أن يسوع خصه الله هو فقط ب“القيامة والحياة”، وأن الموت ليس النهاية.
نهاية الأربعين.. وبداية القيامة
ينتهي الصوم الأربعيني يوم الجمعة من الأسبوع السادس، ليفتح سبت لعازر الباب على مصراعيه لاستقبال النور، إذ يُصنَّف ليتورجيًا كيوم أحد، ويُرتّل فيه: “يا من قام من بين الأموات”، تعبير لا يُستخدم إلا أيام الآحاد. بهذا يكون السبت، استثناءً في السنة الكنسية، يحمل طابع القيامة بكل ما فيها من رجاء وفرح.
من بيت عنيا إلى أورشليم: مسيرة المجد تبدأ
يشكّل سبت لعازر مع أحد الشعانين وحدة تمهيدية للأسبوع العظيم. فالحدثان يرتبطان جغرافيًا (في بيت عنيا) وروحيًا، إذ يقوداننا من مشهد القيامة إلى مشهد الدخول الملوكي إلى أورشليم. هو تحوّل تدريجي من الدموع إلى الانتصار، ومن الموت إلى الحياة.
المعنى الأعمق: لعازر سابق المسيح في القيامةفي تراتيل سَحَر هذا اليوم، تعلن الكنيسة المعنى الحقيقي لقيامة لعازر: إنها “بروفة” إلهية للقيامة الكبرى. المسيح، بقيامته للعازر، زعزع أبواب الجحيم، وبدأ تحطيم قوة الموت. وبكلام مرثا “سيقوم في القيامة”، يجيبها المسيح أنا هو القيامة”، ليصحح فهمها من قيامة مستقبلية إلى حياة حاضرة فيه.
في مشهد إنساني عميق، نرى يسوع يبكي، لكنه في اللحظة التالية يأمر: “لعازر، هلم خارجًا”. في هذا التناقض الظاهري، يظهر الكمال الإلهي والإنساني للمسيح. بكاؤه هو تعبير عن مشاركته أحزان البشر، وأمره هو إعلان سلطانه على الموت.
دعوة للحياة.. رغم فساد الخطيئةختامًا، يحمل سبت لعازر رسالة روحية شخصية لكل مؤمن: حتى إن كنا “قد أنتنّا” في خطايانا، فالمسيح قادر أن يقيمنا. هو يقف أمام قبر كلٍّ منّا، ينادينا باسمنا، ويقول: “هلمّ خارجًا”. هو لا يترك المقيدين، بل يحررهم ويُعيد إليهم الحياة.