جبهة الخلاص بتونس تحذر من حملة تحريض ممنهجة ضد المعارضين
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
حذرت جبهة "الخلاص" المعارضة بتونس من ما اعتبرته حملة "تطهير وتحريض" تشنها بعض الجهات الموالية للسلطة السياسية ضد المعارضين السياسيين "قصد تجفيف وقتل الحياة السياسية بالبلاد".
ودعت الجبهة السلطات إلى الكف عن الملاحقات وسياسية "التشفي"، من المعارضين وإطلاق سراحهم من السجون بعد أكثر من سنتين من الاعتقال ومراعاة ظروف عدد منهم وخاصة الصحية والمسنين، أبرزهم رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي (84 عاما) ورئيس الحركة بالإنابة منذر الونيسي الذي قالت إنه في حالة صحية صعبة للغاية.
وقال عضو الجبهة والناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخمير، إن "الخلفية السياسية واضحة جدا في جميع الملفات والأحكام، فالفعل والقول والعمل السياسي أصبح مجرما بالبلاد، وكل هذا ينتج عنه مزيد التغول من السلطة".
وأكد الخميري في تصريح لـ "عربي21"،" أن هناك "حملة تصفية وتطهير ضد المعارضة وتحريضا يستهدف السياسيين المعارضين لقتل الحياة السياسية"على حد تعبيره.
واعتبر الخميري أنه ورغم كل الملاحقات والتضيييقات على المعارضين والأحزاب فإن النضال السلمي لن يتوقف وسيظل مستمرا حتى عودة الديمقراطية والحريات.
ومنذ أكثر من سنتين تشهد البلاد حالة من التأزم السياسي بسبب الملاحقات القضائية الواسعة التي لحقت بعشرات المعارضين السياسيين البارزين، وصدور أحكام ضد عدد منهم من ذلك رئيس البرلمان المنحل في قضية "أنستالينغو" ب22 سنة سجنا، وغلق مقرات أكبر حزب وهو حركة "النهضة" ومنعها من التجمعات العامة.
بدوره قال نائب رئيس جبهة "الخلاص"، وعضو هيئة الدفاع عن المعتقلين المحامي سمير ديلو،"هناك انتهاكات متواصلة وخرقا سافرا للقانون، وهناك حالة من التشفي يتعرض لها السجناء السياسيون".
وشدد ديلو في تصريح لـ "عربي21"،" أن أبسط شروط المحاكمة العادلة غير متوفرة، وتجاوزات لا تعد ولهذا نحن لن نظل صامتين وبصدد إعلام الرأي العام الوطني والدولي بكل ما يحصل وأنه لايمكن أن يتواصل الوضع على ما هو عليه ويجب أن يتوقف".
ولفت ديلو إلى التدهور الصحي الكبير لعدد من السجناء داعيا إلى ضرورة سراحهم ومراعاة ظروفهم محملا السلطات المسؤولية كاملة جراء أي ضرر قد يلحق بهم وخاصة على حياة الطبيب المعتقل المنذر الونيسي الذي يعاني مشاكل صحية حادة وخاصة على مستوى الكلى.
ويقبع الونيسي بالسجن منذ الخامس من أيلول/ سبتمبر 2023، بعد إيقافه للتحقيق على خلفية تسريب تضمن تسجيلات له مع الصحفية شهرزاد عكاشة، ونفذ الونيسي إضرابا عن الطعام استمر لأكثر من أسبوعين احتجاجا على اعتقاله وهو ما أثر بشكل لافت على صحته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المعارضة الاعتقال المعتقلين تونس المعارضة المعتقلين الاعتقال جبهة الخلاص المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الليرة التركية تهوي بشدة عقب حملة اعتقالات طالت رئيس بلدية إسطنبول
هوت الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق، الأربعاء، مسجلة 40 ليرة للدولار بعد ساعات قليلة من اعتقال السلطات رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي ينظر له على أنه منافس محتمل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان مستوى إغلاق العملة التركية أمس الثلاثاء 36.67 للدولار.
من جهتها، أعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتا بعد انخفاض المؤشر الرئيسي 6.87 بالمئة في التعاملات المبكرة، وتم تفعيل آلية فاصل التداول على مستوى السوق.
وعلق وزير المالية التركي محمد شيمشك على التطورات عبر تدوينة نشرها على منصة "إكس"، قائلا "يتم اتخاذ كل ما يلزم لضمان الأداء الصحي للأسواق"، مشددا على استمرار البرنامج الاقتصادي المعتمد "بكل عزم وإصرار".
ياي ذلك بعد إلقاء القبض على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بالإضافة إلى 106 آخرين بتهم تتعلق بالفساد "تشكيل منظمة إجرامية" و"مساعدة منظمة إرهابية".
وفي بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم وصف إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، والذي جرى مساء الثلاثاء إلغاء شهادته الجامعية، بأنه "زعيم منظمة إجرامية".
وظهر إمام أوغلو في مقطع مصور نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قبل اعتقاله، وهو يرتدي ملابسه، قائلا إن "إرادة الشعب تتعرض للانقلاب".
وأضاف رئيس بلدية إسطنبول الذي فاز بالبلدية للمرة الثانية على التوالي في الانتخابات المحلية العام الماضي، أن "عقلا يحاول اغتصاب إرادة أمتنا قد جمع ضباط شرطتي الأعزاء على باب منزلي. نحن نواجه طغيانا عارما، وأنا أسلم نفسي لأمتي. سأواصل محاربة هذا الشخص وعقله".
إلى جانب إمام أوغلو، تم اعتقال عدد من الشخصيات المقربة منه، من بينهم مراد أونغون، المستشار الصحفي لرئيس بلدية إسطنبول، ومدير حملته الانتخابية نجاتي أوزكان، بالإضافة إلى رئيس بلدية شيشلي، رسول عمرة شاهان، كما صدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس بلدية بيليك دوزو، مراد جاليك.
في غضون ذلك، أعلنت ولاية إسطنبول عن حظر جميع أنواع الاجتماعات والمظاهرات والبيانات الصحفية في مدينة إسطنبول اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى الاثنين القادم، من أجل "الحفاظ على النظام العام في جميع أنحاء المحافظة ومنع أي أعمال استفزازية قد تحدث".
كما قررت الولاية إغلاق بعض محطات المترو على الطريق الرئيسي في ميدان إسطنبول وسط إسطنبول، بالإضافة إلى إغلاق بعض الشوارع والطرق أمام حركة المرور، واستخدام طرق بديلة.
وأفاد مستخدمون بمواجهتهم صعوبة في الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، وسط تقارير عن قيام السلطات بتعليق الوصول إلى "إكس" و"إنستغرام".